عاد الزعيم للتألق مجدداً عندما حسم موقعة دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد أمام مضيفه الاتحاد بثلاثية جميلة مقابل هدفين للفريق المضيف. وتقدم العميد عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة السابعة من المباراة قبل أن يتمكن سلمان الفرج من اسقاط الكرة من فوق هاني الناهض حارس الاتحاد مسجلاً هدف التعادل. اشتعل بعدها الزلزال ناصر الشمراني وتمكن من تسجيل هدف التقدم للهلال عند الدقيقة 35 من الشوط الاول عبر راسية قاتلة في شباك العميد. لكن عبدالفتاح عسيري رفض خروج فريقه خاسراً الشوط الاول وادرك التعادل للاتحاد في الدقيقة 43 من المباراة وشهد الشوط الثاني سجال هجومي بين الفريقين لم يسفر عن تغيير النتيجة لينتقل الفريقان للوقت الاضافي. وفي بداية الشوط الاضافي الاول وفي نسخة مكررة من هدف الفرج تمكن الشمراني ناصر من ترجيح كفة فريقه بعد أن تلقى تمريره مذهله من تياغو نيفيز عند الدقيقة 98 من المباراة. هذا الهدف الذي انتهت عليه المواجهة الجماهيرية احبط الاتحاديين وظهر عامل اللياقة من صالح الهلال رغم هبوط مستوى الفريقين لياقياً وفيما تفرغ الهلال للدفاع للمحافظة على النتيجة لم تكن ردة الفعل الاتحادية قوية بل أن الهجمات المرتدة الزرقاء كادت أن تضاعف النتيجة بعد أن أضاع نجوم الهلال عددا من الفرص تصدى لها ببراعة هاني الناهض. بعدها أطلق الحكم فهد المرادسي صافرته معلناً نهاية مشوار الاتحاد في البطولة وتأهل الهلال لدور الثمانية حيث سقابل فريق حطين الذي تأهل مسبقاً لهذا الدور بعد مباراة ماراثونية حافلة بالندية حضرها أكثر من 50 الف متفرج في استاد الجوهرة بجدة الذي ظهرا مميزا بكل شيء ماعدا أرضيته التي تشبه أرضيات الحدائق.