مرة أخرى تسجل الرياضة السعودية عاصفة من الجدل بسبب تفشي اسرار الأندية علناً عن طريق تسريب الخطاب تارة وتزويرها تارة أخرى. وفي وقت سابق كانت ظاهرة التسجيلات الصوتية التي شتت إدارات ونقلت لاعبين وهزت الثقة في كيانات. ولو راجعنا تلك التسجيلات فحتى الآن لا يوجد إجماع على صحتها أو نفيها . وكان عدد قليل من التسجيلات تم الاعتراف به إلا أن معظم التسجيلات مرت ولم يبحث في تفاصيلها الدقيقة لسخونة الملف. في الفترة الأخيرة باتت ظاهرة انتشار الخطابات بشكل كبير لاسيما مع اشتعال مواقع التواصل ومساهمته في انتشارها بشكل كبير. والغريب في موضوع الخطابات ورغم أن بعضها مسرب وبعضها مزور هو امكانية وصول المزور للخطاب الاصلي ومن ثم التعديل عليه . لكن من المسرب الاساسي للخطابات الصحيحة ومن المستفيد من انتشار مثل هذه الخطابات الرسمية والخاصة والتي يجب ان تكون بعيدة عن أعين الجمهور؟ ثم كيف يجد المزور امكانية الجمع بين القدرة على الصياغة والابداع في التزوير ليصعب التفرقة بين الاصلي والمزور؟ المشكلة إن موجة التزوير والتسريب لا تتوقف عند نادي معين واجهة معينة وفي الموسم الماضي كانت الخطابات التي تخص الشأن الاتحادي منتشرة بشكل كبير في مواقع التواصل وبعضها ذو حساسية مالية لكنها اختفت بشكل كبير هذا الموسم . وظهرت في الهلال مشكلة التسريب والتزوير بشكل مكثف هذا الموسم وكل يوم يخرج في تويتر والواتس اب خطاب مسرب . آخر ما كشفه تويتر خطاب يحتوي على معرفات 73 شخص متهمين بالاساءة للهلال ويتضمن الخطاب رفضاً للدعوى. ومن المهم جداً على إدارات الأندية تتبع سير خطاباتها وبالذات تلك التي سربت كماهي ولم تزور ومعرفة مصدر التسريب ووقف هذه الثغرة التي تشكل تهديد حقيقي لتماسك الادارات ونجاحها وتسبب البلبلة والمشاكل في تلك الكيانات والاشخاص. ابرز الخطابات المسربة والمزورة في تويتر – خطابات عدة تخص توقيع سعيد المولد للاتحاد والاهلي – خطاب طلب سلفة مقدم من الهلال للامير الوليد بن طلال – مخاطبات عدة من شركة اثاث تطالب الهلال بحقوق مالية – كشوفات بنكية لتعاملات وتحويلات تخص نادي الهلال – خطابات عدة من الاتحاد السعودي لعدد من الجهات