ناهيك عن القيمة الفروسية العالية التي تحملها البطولة الخليجية المقامة ضمن مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز والتي تتمحور حول إثراء الفروسية في دول الخليج و تبادل الخبرات بين فرسانه و الكثير من المحاور التي من شأنها النهوض بفروسية الخليج ، فإن للبطولة معاني اجتماعية مهمة جداً لا يمكن إغفالها ، إذ أنها تعمل على زيادة الروابط بين دول الخليج العربي في منافساتٍ شريفة عُرفت عبر الأجيال بأنها إحدى المنافسات الرياضية التي تحمل معاني سامية و أخلاق عالية . ولعل مثل هذه الفعاليات الرياضية التي تحمل اسم الخليج تؤكد على مبدأ لطالما كان شعاراً لأبناء الخليج في جميع أطرافه المترامية يدور حول فكرة أن " خليجنا واحد " ، ونحن اليوم نفتخر بوجود البطولة الخليجية للفروسية على أرض المملكة العربية السعودية والتي لطالما كانت سبّاقة للم الشمل و وحدة الصف مهما كان الحدث ومهما كانت المناسبة . في الواقع إن " البطولة الخليجية " التي أتى بها مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز هي بطولةٌ من طرازٍ فاخر ، والمنافسة فيها -وإن كانت على أشدها – بين الفرق المشاركة ، فإن روح الأخوّة هي السائدة بين الفرسان ، ويمكن لمس هذه الحقيقة في الصداقة القوية التي تربط بينهم ، والروح الرياضية التي تجمعهم خارج الميدان ومهما كانت نتائج المنافسة ، وهو أمرٌ غير مستغرب على أبناء الخليج بشكلٍ عام ، وفرسانه بشكلٍ خاص ، فالبطولة خليجية و خليجنا واحد .