حقق يوفنتوس بطل ايطاليا المطلوب من مباراته مع ضيفه اتلتيكو مدريد بطل اسبانيا ووصيف العام الماضي ولحق به الى الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا بتعادله معه صفر-صفر، فيما ودع ليفربول الانكليزي بتعادله على ارضه 1-1 مع بازل السويسري الذي حجز بطاقته كما حال موناكو الفرنسي ايضا. على ملعب "يوفنتوس ستاديوم" وضمن منافسات المجموعة الاولى، دخل يوفنتوس الى مباراته وضيفه اتلتيكو وهو بحاجة الى التعادل لكي يعوض خروجه من الدور الاول الموسم الماضي والتأهل الى الدور الاقصائي، وقد تمكن فريق المدرب ماسيميليانو اليغري من تحقيق مبتغاه لكنه فشل في ازاحة "روخيبلانكوس" عن الصدارة والثأر لخسارته امامه ذهابا صفر-1. ورفع يوفنتوس رصيده الى 10 نقاط في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن اتلتيكو ونقطة عن اولمبياكوس اليوناني الذي سيكتفي بمواصلة مشواره القاري في "يوروبا ليغ" رغم فوزه على ضيفه مالمو السويدي باربعة للاسباني دافيد توريخون (22) والارجنتيني اليخاندرو دومينغيز (63) وكوستاس ميتروغلو (87) والهولندي ابراهيم افيلاي (90)، مقابل هدفين لسيمون كرون (59) وماركوس روزنبرغ (81) في مباراة اكملها الخاسر بعشرة لاعبين في الثواني الاخيرة بعد طرد الغاني اينوش ادو. وجاءت بداية لقاء "يوفنتوس ستاديوم" مثيرة بفرصتين سريعتين الاولى لاتلتيكو عبر كوكي الذي كاد ان يفاجىء اصحاب الارض لولا تألق الحارس القائد جانلويجي بوفون (7) والثانية ليوفنتوس عبر الاسباني فرناندو لورنتي الذي وجد في طريقه الحارس ميغيل مويا (8). وعاد فريق المدرب الارجنيتيني دييغو سيميوني ليهدد مرمى بوفون مجددا وهذه المرة برأسية من خيمينز لكن قائد "السيدة العجوز" تعملق وانقذ فريقه (23). وفشل بعدها يوفنتوس في تهديد مرمى ضيفه حتى نهاية الشوط الاول وقد بدا اتلتيكو مصمما بدفاعه المحكم على عدم العودة الى العاصمة مدريد بهزيمة ثانية له في المسابقة هذا الموسم بل انه كان قريبا حتى من الدخول الى استراحة الشوطين متقدما بتسديدة بعيدة من ماريو سواريز لولا براعة بوفون في الدفاع عن مرماه (43) ثم اتبعها راوول غارسيا بتسديدة قريبة من القائم اثر تمريرة رأسية من التركي اردا توران بعد ركلة ركنية (44). وفي بداية الشوط الثاني كاد اتلتيكو ان يفتتح التسجيل لو لم يعانده الحظ بعدما ارتدت الكرة من القائم الايمن اثر ركلة ركنية نفذها غابي بشكل ماكر (50) ثم رد اصحاب الارض بفرصة اثر هجمة سريعة ولعبة جماية وصلت عبرها الكرة الى التشيلي ارتورو فيدال الذي اطلقها من خارج المنطقة لكنه اصطدم بتألق مويا (57) الذي تدخل مجددا وانقذ فريقه اثر تسديدة من الفرنسي بول بوغبا (64). ثم غابت الفرص عن المرميين حيث بدا كل منهما راضيا بالنتيجة التي تسببت في نهاية المطاف في انهاء مشوار اولمبياكوس. وعلى ملعب "انفيلد" وفي المجموعة الثانية، فشل ليفربول في الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لكي يحجز مقعده في الدور الثاني للمرة الاولى منذ موسم 2011-2012 واكتفى بالتعادل مع بازل 1-1، ما سمح للاخير في الاحتفاظ بمركزه الثاني. ودخل فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز الى الجولة الاخيرة وهو يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن ضيفه السويسري و11 عن ريال مدريد الاسباني حامل اللقب الذي سبق ان ضمن تأهله وصدارة المجموعة ثم اكد اليوم انه على اتم الاستعداد للفوز بلقبه الحادي عشر من خلال تحقيقه فوزه السادس على التوالي في دور المجموعات والتاسع عشر تواليا في جميع المسابقات على حساب ضيفه لودوغريتس البلغاري 4-صفر. ولم تكن بداية ليفربول موفقة على الاطلاق اذ وجد نفسه متخلفا بعد 25 دقيقة بهدف لفابيان فراي الذي وصلته الكرة على مشارف المنطقة فتخلص من جو الن قبل ان يطلقها ارضية في شباك الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه. وفشل بعدها اصحاب الارض في العودة الى اجواء اللقاء بل تعقدت مهمتهم كثيرا في بداية الشوط الثاني بعد طرد البديل الصربي لازار ماركوفيتش بعد اعتدائه على بيهرانغ سافاري (60)، ثم انتظروا حتى الدقيقة 81 لادراك التعادل من ركلة حرة لقائدهم ستيفن جيرارد لكن ذلك لم يكن كافيا سوى لمواصلتهم مشوارهم القاري في "يوروبا ليغ". وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، واصل ريال تألقه وحطم الرقم القياسي الاسباني وتفوق على انجاز غريمه الازلي برشلونة الذي حقق 18 انتصارا متتاليا في جميع المسابقات خلال موسم 2005-2006، كما حافظ على سجله المميز في المسابقة على ارضه بتحقيقه فوزه الحادي عشر على التوالي بين جمهوره ليصبح بالتالي على بعد فوز من معادلة الرقم القياسي الذي حققه مانشستر يونايتد الانكليزي بين 13 ايلول/سبتمبر 2006 و29 نيسان/ابريل 2008. كما حافظ فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة على ارضه للمباراة العشرين على التوالي (18 فوزا وتعادلان) منذ نيسان/ابريل 2011، وهو الفريق الوحيد الذي سيتمكن في النسخة الحالية من الخروج فائزا بجميع مبارياته الست في دور المجموعات، مكررا سيناريو موسم 2011-2012، علما بان هناك اربعة فرق اخرى فقط حققت ستة انتصارات في دور المجموعات منذ انطلاق دوري ابطال اوروبا وهي ميلان الايطالي (1992-1993) وباريس سان جرمان الفرنسي (1994-1995) وسبارتاك موسكو الروسي (1995-1996) وبرشلونة (2002-2003). ولم يجد النادي الملكي صعوبة في حسم اللقاء خصوصا ان ضيفه اكمل اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 19 بعد ان صد لاعب الوسط البرازيلي رأسية الفرنسي رافايل فاران بيده عن خط المرمى ما تسبب بطرده وحصول اصحاب الارض على ركلة جزاء نفذها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنجاح (20)، مسجلا هدفه الثلاثين في جميع المسابقات هذا الموسم والثاني والسبعين في 109 مباراة في دوري ابطال اوروبا ليتفوق على نجم ريال السابق راوول ويصعد الى المركز الثاني على لائحة افضل هدافي المسابقة وبفارق هدفين خلف غريمه الازلي في برشلونة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي. كما رفع رونالدو الذي ارتدى شارة القائد للمرة الاولى في 109 مباراة خاضها في المسابقة القارية الام، رصيده الى 75 هدفا على الصعيد الاوروبي ليعادل رقم ميسي في المركز الثاني خلف راوول الذي سجل 76 هدفا. وحسم ريال المباراة في الشوط الاول بعدما اضاف الهدف الثاني عبر الويلزي غاريث بايل الذي ارتقى للكرة عاليا اثر ركلة ركنية نفذها الالماني توني كروس ووضعها برأسه في الشباك (38). ثم اكد فوزه السادس في الشوط الثاني بهدف من ارفالو اربيلوا الذي سقطت الكرة امامه اثر ركلة ركنية فاطلقها قوية وبدا ان الحارس انقذ مرماه الا ان الحكم المتواجد على خط المرمى اشار الى هدف للنادي الملكي (80)، ثم اضاف البديل الفارو مدران الهدف الرابع في الدقيقة 88 بعدما تحولت تسديدته وخدعت الحارس. وعلى ملعب "لويس الثاني" وضمن المجموعة الثالثة، لحق موناكو، العائد الى المشاركة القارية للمرة الاولى منذ تسعة اعوام، بباير ليفركوزن الالماني وتأهل الى الدور الثاني للمرة الاولى منذ موسم 2004-2005 بعد فوزه على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي بهدفين سجلهما التونسي ايمن عبد النور (63) والبرازيلي فابينيو (89). ورفع فريق الامارة الذي سجل هدفه الرابع فقط في ست مباريات، رصيده الى 11 نقطة وتمكن حتى من انتزاع الصدارة من باير ليفركوزن الذي اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه بنفيكا البرتغالي الذي انتهى مشواره القاري بعدما انهى دور المجموعات في المركز الاخير، فيما سينتقل زينيت الى "يوروبا ليغ". وفي المجموعة الرابعة، احتفظ بوروسيا دورتموند الالماني الذي يعاني الامرين على الصعيد المحلي خلافا لمشواره القاري، بالصدارة امام ارسنال الانكليزي رغم اكتفائه بالتعادل مع ضيفه اندرلخت البلجيكي بهدف سجله الايطالي تشيرو ايموبيلي (58)، مقابل هدف للصربي الكسندر ميتروفيتش (84). ورفع فريق المدرب يورغن كلوب الذي يقبع في المركز الرابع عشر في الدوري المحلي، رصيده الى 13 نقطة في الصدارة بفارق الاهداف امام ارسنال بفارق نقطة عن الاخير الذي عاد من تركيا بفوز كبير على غلطة سراي 4-1. واستهل ارسنال اللقاء بشكل مثالي حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 بهدف للالماني لوكاس بودولسكي بعد تمريرة بينية متقنة من الويلزي ارون رامسي الذي سرعان ما اضاف بنفسه الهدف الثاني لفريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر مستفيدا من مجهود فردي مميز لاليكس اوكسلايد تشامبرلاين (11). وضرب رامسي مجددا وعزز تقدم فريقه بهدف ثالث قبل وصول اللقاء الى نصف الساعة الاول وجاء بتسديدة رائعة من خارج المنطقة اثر ركلة ركنية ورأسية من الكوستاريكي جويل كامبل ابعدها المدافع هاكان بلطة لكن الكرة سقطت امام الويلزي الذي مهد الطريق امام "المدفعجية" للخروج بالنقاط الثلاث. وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 88 عندما قلص الهولندي ويسلي سنايدر الفارق لاصحاب الارض لكن بودولسكي ضرب مجددا في الدقيقة الاخيرة واعاده الى ثلاثة اهداف.