* ( الله لا يفضحنا ) هذا العنوان طالعتنا به إحدى الصحف صبيحة مباراة منتخبنا مع اسبانيا .. مما أثار ضجة في وسائل الإعلام بين مؤيد ومعارض .. وعموما هي دعوة دعت بها الصحيفة وكأنها تشير إلى فضيحة ألمانيا الشهيرة وخسارتنا بالثمانية في كأس العالم 2002م , والشارع الرياضي بصفة عامة كان متخوف من نتيجة مباراة منتخبنا (المتدهور) مع بطل العالم وأوروبا والمصنف رقم 1 عالميا , المنتخب الاسباني ( المتطور ) , لذلك كانت السخرية هي الطابع الأكبر في وسائل الاتصال ولعلها الوسيلة التي باتت مفضلة للرياضيين وغيرهم بعد تردي حالنا الرياضي , وفي اعتقادي أن الدعوة التي رددها القراء قد استجيبت بخماسية فقط تلقتها شباك وليد عبدالله وهي تعتبر نتيجة ( مقبولة ) في ظل ابتعادنا عن المنافسات العالمية والمباريات الكبيرة دولياً ولا تصل هذه النتيجة ولله الحمد لمسمى ( فضيحة ) , ولكن غير المقبول هو حالة الرهبة والخوف التي ظهر عليها لاعبو منتخبنا ممن يملكون خبرة كبيرة كأسامة هوساوي وكريري والجاسم ولم يكن شجاع ومقاتل في صفوف منتخبنا سوى النجم أحمد عطيف الذي تحمل عبء الوسط لوحده , أما ريكارد فما يعاب عليه هو استمراره على قلبي الدفاع ( هوساوي وكامل ) رغم تسببهم في نتيجة مباراتنا مع استراليا بسوء تمركزهم وضعف انسجامهم , وقد نجد العذر للبيشي والدوسري والجيزاوي لقلة خبرتهم الدولية إنما البقية لا يلامون وكان من المفترض أن يكونوا أكثر شجاعة وقتالية , والمهم أن مثل هذه المباريات هي درس من دروس كرة القدم وتعطي للمدرب صورة حقيقية لكل لاعب ومدى تحمله للضغوط وقدرته التفكيرية واللياقية * قبل كأس العالم 1994 م خسر منتخبنا من اليونان بخماسية ثم قدمنا مستوى رائع في المونديال وتأهلنا لدور الستة عشر, وقبل كأس العالم 2002 تغلبنا على الاورغواي والسنغال بثلاثية ثم قدمنا المستوى الأسوأ في تاريخ مشاركاتنا , فالمباريات الودية لا يجب التعامل مع نتيجتها كمسألة حياة أو موت , بل أهدافها يجب أن تكون أكبر في عقليات المتابعين والإعلاميين , ومتى ما تحاشينا رهبة اللعب أمام المنتخبات الكبرى التي لا تزال في عقليات لاعبينا منذ ثمانية المانيا فسنكون أفضل مما نحن عليه الآن ..! * بعض الرياضيين يريدون أن يقفز مستوى منتخبنا من المنحدر إلى القمة في غضون أسابيع أو أشهر قليلة , إنما عليهم الوعي والإدراك أن منتخبنا الملقب بالصقور الخضر لن يعود كما كان مع الجيل الحالي بل الأمل معقود بعد الله على العمل الكبير الذي تقوم به إدارة المنتخبات في الفئات السنية ونحتاج من ثلاث إلى أربع سنوات حتى نشاهد نتائج هذا العمل ومتى ما تعجلنا النتائج فسنعود لنقطة الصفر..! فما دمرته سنوات ( الخطط المدسوسة ) لا يمكن اصلاحه في وقت قصير ...! * الرأي الذي بات لا يقبل التشكيك هو أن مستوى منافساتنا بات ضعيفاً ولاعبونا يجب أن نتعامل معهم على هذا الأساس , فعقود الملايين يجب أن تصبح من الماضي , وكل لاعب شاب عليه تطوير نفسه بالاحتراف الخارجي والبحث عن القيمة العالية هناك في أوروبا بالتدريج , أما محليا فلابد من وضع حد للأسعار المليونية التي لا يستحقها أي لاعب حالياً خاصة من تجاوزوا الخامسة والعشرين وبات هدفهم جمع المال فقط ثم النوم في العسل ..! * ( تغريدات : ) * يجب أن يثبت ريكارد ريكارد في مباراة المنتخب القادمة أمام الغابون يوم الثلاثاء أنه استفاد فعليا من مواجهة اسبانيا * الحقيقة تقول أن منتخب اسبانيا تخشاه كل منتخبات العالم ونتيجتنا معه منطقية جداً جداً.....! * محمد المسحل كنت أتمنى أن يستمر لسنوات كمدير للمنتخبات ولكن بتعيينه كأمين عام للجنة الاولمبية قد نخسره هنا ولا نكسبه هناك ....! * التغييرات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب نتمنى أن لا تكون صورية فقط ورياضتنا وشبابها بحاجة مشاريع حقيقية * (التشنج مع النادي) و(السخرية مع المنتخب) لم تعد صفة المشجعين المتعصبين فقط بل أصبحت صفة للإعلاميين المخضرمين والصاعدين ....!