احمد المصيبيح بعيداً عن المبالغة وتضليل الأمور فإنني أرى أن المستوى الفني لدوري عبد اللطيف جميل دون المطلوب عطفاً على الاستعدادات الكبيرة والمعسكرات الطويلة إلا أنه لم يرتق للطموح رغم مرور أربع جولات وحتى الحضور الجماهيري الذي فرحنا به في الجولات الثلاث الأولى انخفض في الرابعة. علماً بأن بعض النقاد يرفضون العجلة في إصدار الأحكام فالدوري مازال في بدايته والتأقلم لا يأتي من يوم وليلة، ولكنني وبمبدأ (ليالي العيد تبان من عصاريها) أرى أن التنافس على الذهب سيكون بين الخمسة الهلال والنصر والشباب والاتحاد والأهلي فيما سيحتفظ العروبة والفيصلي ببطاقتي (الأمان) وتبقى دائرة الهبوط محصورة بين البقية مع كامل الاحترام والتقدير فمع مع مرور أربع جولات لم أشاهد أسماء جديدة لفتت الأنظار ولكن القديم تجدد بعطائه كفرج الهلال الذي لازال الأبرز محلياً، أما العناصر الأجنبية فأنني أرى أدريان النصر هو الأفضل والأكثر تأثيراً وأعتقد أن وجوده إضافة قوية للأصفر وبالإمكان استثماره بصورة أفضل لو وظف لمصلحة الفريق بوضعه في المكان المناسب، أما الأخطاء العامة للفرق فنياً، فلا زالت تكمن في ضعف المهارة الذهنية (التحرك بدون كرة) داخل الملعب وهذا ما يجعل التقليدية في الأداء وغياب عنصر المناورة واضحاً للعيان، اضافة إلى الأخطاء الدفاعية المتمثلة في ضعف الرقابة وبالذات في الكرات العرضية، وعلى أي حال العشم كبير في ارتفاع المستوى مع إيماني التام أن الأخطاء العميقة للأداء بشكل عام كثقافة توزيع الجهد والتحرك بدون كرة، تنّمى داخل فكر اللاعبين في مراحل سنية مبكرة ولكن لا يمنع أن نقّوم هذين العنصرين بتدريبات خاصة تضمن لنا تقديم مستويات فنية متوازنة ومتطورة. فعلي سبيل المثال يندر أن ترى مباراة محلية يقدم فيها الفريق مستوى متوزاناً على مدار الشوطين لذلك يرتفع لدينا اسهم (سوق الأهداف القاتلة) التي تأتي في أوقات متأخرة من عمر المباراة بسبب فقدان التركيز والأعياء الذي يساهم فيه الركض غير المقنن والأداء باجتهاد! نقاط خاصة -مسؤولية تقييم كانيدا مع فريق النصر يجب أن تخضع لمنظار فني، ولكن وحسب رأيي الشخصي أشعر بأن هناك حاجزاً بينه وبين بعض اللاعبين مما نعكس على الأداء، وأخشى أن يتطور ذلك الفتور ويخسر الفريق شخصيته. – قلتها فضائياً، لوبيز ليس بالمدرب المناسب للأخضر وزكي الصالح الإداري الخلوق بحاجة إلى خبرة طارق كيال، والله أعلم! – أمام العين كلنا مع الزعيم والعشم أن تمتلئ مدرجات الدرة بجماهير الوطن لمساندة السفير في تلك المواجهة الحاسمة التي أتمنى أن يحسمها في الذهاب للتقليل من عناء الأياب! الكلام الأخير… من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه!