أظهرت دراسة حديثة أن الركض لبضع دقائق يومياً له فعالية مشابهة بالجري لمسافة طويلة على صعيد إطالة أمد الحياة المتوقع، كما أشارت إلى أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة الركض لديهم معدلات أعمار أكبر من تلك المسجلة لدى الأشخاص ذوي الحركة الضعيفة. وبينت نتائج هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أيوا الأمريكية ونشرت نتائجها في مجلة "جورنال اوف ذي اميركان كولدج أوف كارديولوجي"، أن الأشخاص الذين يركضون بين 5 إلى 10 دقائق فقط يومياً بإمكانهم تقليص مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر بدرجة كبيرة. ولم يلاحظ معدو الدراسة أي فوارق كبرى بين الأشخاص الذين يركضون لأوقات قصيرة (50 دقيقة أسبوعياً) وأولئك الذين يركضون كثيراً (180 دقيقة اسبوعياً)، بسرعة أو ببطء (أقل من 10 كلم في الساعة). وبذلك، فإن الاشخاص الذين يمارسون الركض يقلصون بنسبة 30 % خطر وفاتهم مبكراً وبنسبة 45 % خطر الوفاة جراء الأمراض القلبية الوعائية بالمقارنة مع الأشخاص ذوي مستويات الحركة الضعيفة. وأظهرت الدراسة أيضاً أن أمد الحياة المتوقع لدى الأشخاص الذين يمارسون رياضة الركض أعلة بثلاث سنوات بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يركضون. وأجريت هذه الدراسة في تكساس جنوبالولاياتالمتحدة على أكثر من 55 ألف شخص بالغ معدل أعمارهم 44 عاماً جرت متابعتهم على مدى 15 عاماً. كذلك لاحظ الباحثون ان الركض لخمس دقائق له منافع على الصحة شبيهة بتلك التي يوفرها المشي لربع ساعة.