(بسم الله ما شاء الله) على حسين عبدالغني، القائد النصراوي واللاعب السعودي الذي دون اسمه ضمن أساطير كرة القدم في الوطن العربي، لاعب صاحب موهبة وصاحب فكر كروي عال وصاحب أخلاق عالية جداً، لاعب يعي ماهية كرة القدم ويعي أن من يمنحها حقها تمنحه النجومية والاستمرارية. حسين عبدالغني كلما تقدم به العمر كلما أعطى أكثر، كلما قالوا انتهى رد عليهم بحضور ملفت ورائع، قلتها وكررتها وأعيدها الآن هذا النجم هو اللاعب السعودي الوحيد الذي طبق الاحتراف بحذافيره. وهو اللاعب السعودي الوحيد الذي لم تأخذه الشهرة والمال بعيداً عن موهبته، لذلك واصل العطاء وهو في سن تقارب ال37 عاماً ولازال يفرض نفسه فنياً داخل الميدان، ولازال يقود زملاءه في الملعب بفكر عال جداً. أي تكريم يليق بهذا النجم؟ لا أعتقد أن أي طريقة مهما كانت مبتكرة تليق به، لأنه نجم خارق للعادة في الملاعب السعودية، ولعل التكريم المناسب لحسين عبدالغني ولفائدة الأجيال المقبلة كروياً، أن يسعى اتحاد كرة القدم إلى تدوين تجربته الرياضية بكتاب بعنوان (كيف تكون لاعباً محترفاً؟)، ولا توجد تجربة أفضل من تجربة عبدالغني تستحق أن تكون أنموذجاً. على اللاعبين الشباب تأمل تجربة حسين عبدالغني، وطرح سؤال مهم (كيف استطاع أن يحافظ على نجوميته ومشواره الطويل في الملاعب؟)، ومحاولة البحث عن الإجابة من خلال تجربة عبدالغني نفسها وتطبيق ما جاء بها، عندها لن نخسر المواهب الشابة، التي تصعد بسرعة وتنطفئ بسرعة لأنها لا تمتلك الفكر الاحترافي. نسيت أن أخبركم، أدفع بهذا المقال الأخير بعد موسم طويل وشاق ومتعب، وسأتوقف عن الكتابة لمدة شهر إذا سمح لي الزميل رئيس التحرير بذلك، بسبب ظروف السفر والإجازة.. وسلامتكم.