كلمتان متناقضتان لم تجتمع في برواز الخدمة الايجابية لشباب الوطن . لم تزل اسم يدار من خلف الكواليس وإن تغير الرئيس والمسمى التراثي الذي طوى احلامنا على مسارات زمن رياضتنا فلم يعد لنا منها ادناها الطيف. كنا نحلم بمنتخب رائع يذهب بتطلعاتنا الي ابعد من المشاركات وضيافة الشرف, طمعنا في منتخب يضم نجم ملتهب يحرز الاهداف في أي لحظة من عمر المباراة وحارس عملاق وقائد محنك وصانع لعب من طراز رائع , لم تهدأ احلامنا فالمحافل العالمية تعكر احلامنا عندما يبزغ نجم جديد في سماء اوروبا او امريكا اللاتينية او افريقيا بينما سماءنا لاتزال خالية من بوادر نجوم قد تظهر في المستقبل القريب . ارضنا خصبة وجميلة بكل ما حباها الله من ثروات وما اولتها حكومتنا من اهتمام وعطاء ولكن الرعاية تاهت بين احضان الرئاسة ولطمت احلامنا بعبارات البناء الذي تحول للفناء. تعاقب الرؤساء والحال مثلما انتهى عليه في صيف ثمانية وتسعون خطط في اوراق ناصعة تعيد لنا بريق احلامنا وآمالنا واحلام ابناءنا معنا وسطَر أعلامنا بعواطف اقلامه مصالح محبيه ومصالح انديته ولاعبيه فبزغت نجوم من ورق وكوادر واسماء لم يكن لها وجود على الخارطة البيئية . غاب دور الرئاسة في مشهد درامي لم يرضي احد من ابناء الوطن وكانت سلسلة المهازل تتوالى مع إطلالة كل محفل دولي وقارًي حتى اصبحت مشاركات منتخباتنا وانديتنا تعيق مسيرة احلامنا , وساد اصحاب الاقلام الصاخبة بين محطات وإذاعات واعمدة منتقدين ومنظُرين على حساب المصلحة العامة والرئاسة تنتظر والرعاية تحتظر . واظهرت البرامج مزيج من اصحاب الفكر القديم الذي نشأ على التطبيل والتظليل وهوس الظهور الاعلامي ، ولكن مع وسائل التواصل الاجتماعي كشفت الحقائق واظهرت كل خافي يدور في اروقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليتجدد الامل مع الرئيس الجديد ونهنئ انفسنا لترتيب احلامنا مع ابناءنا في تحقيقها وادراكها قريباَ .