المشجع الهلالي سهل التعرف عليه.. فإذا دخلت مجلساً او مكاناً للتجمع فيه نقاش عن الكره و عالمها.. فإنه من السهل جداً ان تعرف المشجع الهلالي بين هذه المجموعه الكامله و المتحلّقه حول نفسها.. انظر الى اكثر شخص يتحدث عن النصر بشكل عصبي, عندها تعرف ان هذا مشجع هلالي بدون أي مؤاربه.. إذا طرح سؤالاً عن آخر مره حصل فيها النصر على بطوله فاعرف انه هلالي صميم.. و اذا سمعته يتحدث عن عالمية النصر فاعلم انه هلالي. مشكلة الهلاليين أنهم كثيروا التحدث عن النصر, و كأن لا يوجد ما يتحدث عنه في عالم الكره السعوديه سوى النصر و لا يوجد نادي سوى النصر, فهو يترك ثلاثة عشر نادياً و من ظمنهم نادي الهلال ليتحدث عن النصر فقط. و المشكله العظمى انهم يقولون ان النصر له اكثر من خمسة عشر عاماً لم يحصلوا على بطوله, و المشكله الأعظم ان نادي النصر آخر بطوله حصل عليها كان عام 2007 أي قبل ثلاثة سنوات تقريباً, و المصيبه الأعظم و الأفحل انها كانت أمام الهلال نفسه خلال بطولة الأمير فيصل, و فوق ذلك يخشون من الحديث حول آخر نهائي فاز به الهلال على النصر لأنها كانت قبل عشرين عاماً لم يفز خلالها الهلال على النصر في نهائي. الهلاليون لا يمكن ان يتحدثوا عن إنجازات لاعبي النصر في المنتخب السعودي. لأنهم يعلمون ان ماجد عبدالله لوحده سجل ما مجموعه 240 هدفاً للمنتخب بينما مهاجمي الهلال سجلوا للمنتخب مجتمعين 120 هدفاً. فهم مجتمعين سجلوا نصف ما سجله ماجد عبدالله لوحده. الهلاليون يعلمون ان المنتخب فاز على بلجيكا في نهائيات كأس العالم 94 بدون مشاركة أي لاعب هلالي في تلك المباراه ما عدا محمد الدعيع و الذي لم يكن هلالياً وقتها.. و يعلمون أكثر ان المنتخب شارك في اسوأ بطولات آسيا 2011 بدون لاعب نصراوي واحد. لذلك لا تجدهم يتحدثون عن هاتين المرحلتين للمنتخب السعودي. فحديثهم عادةً يتمحور حول عدد البطولات الرسميه, و التي لم يعترف بها الإتحاد الدولي في تقريره الأخير و لا هم انفسهم اتفقوا حول عددها الحقيقي. لأن تاريخهم مضروب و مشكوك في أصله. فهناك هلالي يقول خمسين بطوله, و هناك هلالي يقول 37 بطوله, و هناك هلالي يقول 30 بطوله. و مع ذلك يتحدثون بكثره عن النصر, و تحديداً عن قضية الخمسة عشر عاماً التي غاب فيها النصر عن البطولات. أعتقد ان الهلاليون لا يتذكرون ايضاً السبع العجاف التاريخيه.. فسبع بطولات خارجيه متتاليه لم يحقق فيها الهلال و لا بطوله واحده و مع ذلك يتحدثون عن النصر فقط.. اتمنى ان ادخل مجلساً واحداً لا يتحدث فيه الهلالي عن النصر. متمنياً منه في نفس الوقت ان يتحدث عن أي فريق آخر.. مع إيماني بأنه لا يستطيع و لن يستطيع التخلص من هذه الحاله النفسيه النصراوبه التي تنتابه .. شفق السريّع [email protected]