….حاولت أقنع نفسي بلاعب أرى فيه ديجو مارادونا منذ اعتزاله حتى الآن فوجدت أن المبدعين كثر في كرة القدم لكن الأسطورة واحد….! ….بحثت منذ ان ودع مارادونا الملاعب عبر كؤوس عالم وبطولات قارية عمن فيه لمحة من هذا المبدع فوجدت القوم يتنازعون على قائمة مليئة بالنجوم لكن في النهاية أيقنت ان كل هؤلاء تلاميذ في مدرسة مارادونا. …..ما يضحك ان ثمة من يقولون ان ميسي افضل من مارادونا والمبكي ان إعلامياً مخضرما قال زين الدين زيدان امهر اما المؤلم ان تجد من يرجع للماضي ويقول بيليه هو النادر في كرة القدم وليس مارادونا….. ….أمام هذا الضحك والبكاء والألم من حقي ان اقول إن مارادونا خارج نطاق التقييم بل ومن الظلم ان نضع الى جواره اي اسم او نقارنه بلاعب آخر لأنه باختصار فذ والأفذاذ نسخة واحدة فقط …..!! ….منتخب الكاميرون أسماهم المعلق عصام الشوالي بمنتخب الخونة عطفاً على ما قدموه من اداء باهت امام كرواتيا وما حدث من بعضهم قبل البطولة من مساومة ومن اخبار متواترة حول الانقسام الذي حدث بين اللاعبين. ….قد يكون الشوالي محقا في انفعاله على اعتبار انه من القارة الافريقية ولا احتجاج على تعاطفه المبرر لكن لو الامر يمس منتخبا عربيا من افريقيا هل سيجرؤ الشوالي مهما كانت المعطيات والقرائن ان يقول منتخب الخونة مثل ما قالها مع الكاميرون…. ….مهمة المعلق ليس الانفلات او الاتهام مهمته ان يقدم لنا وعيه وحياديته وموضوعيته بعيداً عن النيل من منتخب او لاعب بطريقة لا تقبل ففي الاعلام هناك حد فاصل بين التعليق على حدث والاتهام المباشر بالخيانة…. ….وعلى شاطئ آخر من شواطئ كأس العالم غرقت إسبانيا في البرازيل والسبب كما قال المحللون المدرب.. …المدرب جزء من المشكلة وليس كل المشكلة فما حدث للاسبان امام هولندا وتشيلي كارثة لن يجرؤ الشوالي او غيره ان يخون فيها اللاعبين بقدر ما سيقول عنها آه يا كورة كم أنت غدارة ياكورة……! ….المشكلة هذه المرة ليست في الكاميرون وحدها فها هي فرق النخب الاول تترنح دون ان نسمع ما سمعناه من الشوالي…..!! …..اذاعة جدة استطاعت ان تقدم برنامجاً عن المونديال ممتعا بقيادة الزميل محمد حسين الزهراني اشتركت في بثه مع الاذاعة القناة الرياضية الاولى …. ….الجميل في هذا الاستديو هو تقديم جيل جديد في التحليل فيه من البساطة والمعرفة ما جعلني اقول يا ليت استديوهاتنا التحليلية تأخذ هذا الطابع المميز…. ….ووراء هذه الفكرة الجميلة الزميل سلامة الزيد الذي منذ استلامه لمنصب مدير اذاعة جدة وهو يبحث عن الخروج عن النمط التقليدي ويساير ايقاع العصر الحالي الذي اما تكون فيه او لا تكون….!! ….وجود استراليا في آسيا سيحرمنا من طموحات كثيرة اي ان مقعدها العالمي محجوز وإن زدت أخاف أحبطكم أكثر.