لن يختلف إثنان على أن ماردونا اللاعب هو أحد أهم أساطير كرة القدم .. وأنه أسطورة الأرجنتين الأولى حتى بعد ظهور البرغوت الساحر ميسي .. قبل عدة سنوات رغب ماردونا في أن يخوض تجربة التدريب فشرعت له أبواب منتخب بلاده فورا رغم قلة وحداثة تجربته في التدريب … وخاض ماردونا التجربة وفشل فشلا ذريعا وتمت إقالته بكل بساطة ودون أي شوشرة وتقبل ماردونا ذلك بهدوء وواصل حياته الخاصة والتدريبية دون أن يتأثر تاريخه كأحد أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور ومازلنا بمجرد ذكر ماردونا نتذكره كلاعب فريد من نوعه وكيف ساهم في تحقيق كأس العالم لبلاده وكيف حول نادي نابولي الايطالي من نادي مغمور الى أحد أشهر أندية العالم أما تجربته التدريبية الفاشلة فلا تأتي على البال وكأنها لم تكن . لو كان سامي الجابر اللاعب أسطورة حقيقية لما وجد مسيرو الهلال صعوبة في إقالته من منصبه التدريبي ولما إنقسموا هذا الإنقسام المخجل ولما جعلوه مصدر للتندر في وسائل التواصل الإجتماعي .. اللاعب الأسطورة لن تقلل من قيمته إقالة من التدريب ولن تهز صورته محاولة فاشلة في مجال التدريب ولكم في ماردونا خير مثال كما وضحت في بداية المقال . في رأيي الشخصي أن سامي الجابر اللاعب لم يكن أسطورة ولا يملك مقومات الأسطورة ولكن الجابر يعتبر رمز لإمبراطورية الهلال وأنا اقصد هنا إمبراطورية الهلال الإعلامية … الهلال إعتمد في بدايات تاريخه على قوة إعلامه في المقام الأول وسطوة نفوذه وسيطرته على كل منافذ الإعلام الرياضي وهذا النفوذ وهذا الإعلام أراد أن يصنع أسطورة للهلال حتى يضاهي جارهم النصر الذي يملك الأسطورة الحقيقية .. فكان الجابر هو ضالتهم ونجحوا في تقديمه لجماهيرهم كأسطورة وتقبلت الجماهير ذلك حتى وهم يعلمون أنها ورقية إعلامية … وفي عهد سامي اللاعب حقق الهلال بطولات كثيرة جيرت كلها بواسطة تلك الإمبراطورية لسامي قبل أن تجير للهلال وحقق المنتخب أيضا إنجازات كبيرة جيرها إعلامهم لسامي حتى وإن كان لا تأثير له في تلك البطولات .. المهم أنه كان متواجد ويشارك وصدقت جماهيرهم أن سامي هو سبب إنتصارات الهلال والمنتخب فتحول من اسطورة الى رمز . إقالة الرمز تعني إنهيار الإمبراطورية الإعلامية ولذا نحن الآن نرى أن أكثر المعارضين لإقالة سامي هم حراس تلك الإمبراطورية الإعلامية من إعلاميين وبعض الشرفيين .. أما محبي الهلال العقلاء فهم يعلمون أنه لو كان سامي اللاعب أسطورة حقيقية فلن تضيره إقالة من منصب تدريبي .. الإنقسام الحادث الآن حول إقالة سامي أو بقائه هو في الحقيقة إنقسام هلالي حول هل سامي الجابر اللاعب أسطورة حقيقية أم مجرد ورقية ولكن سامي المدرب فهم غير مختلفون على إقالته . نقاط تحت السطر :- * بقي سامي أو أقيل المهم هو إنكشاف حقيقة إعلامهم والذي وصفه عضو الشرف بالجهل . * إذا بقي الجابر سيوقف عدد كبير من أعضاء الشرف دعمهم المادي . * اذا كان ابن مساعد مقتنع بسامي المدرب فليعلن التحدي ويراهن على الجابر دون الإعتماد على دعم أعضاء الشرف . * وقد فعلها قبله كحيلان عندما تحدى عدد من أعضاء شرف النصر الذين ربطوا دعمهم بإبعاد حسين عبدالغني .. تصدى كحيلان للأمر دون إجتماعات أو بيانات وقال أنا لها وهاهو يحقق بطولتين مع القائد عبدالغني ويجبر أعضاء الشرف على العودة لدعمه مرة اخرى . * إختيار أحمد بن سلطان لبرنامج كورة ومقدمه تركي العجمة صفعة قوية للإعلام الهلالي الجاهل ( حسب وصف الأمير عضو الشرف ) * أصيب السهلاوي ولحقه مختار وستطول القائمة .. من المتسبب في هذا المعسكر الترفيهي للمنتخب . * ترفيهي للوبيز وإدارة المنتخب وتعذيبي للاعبي المنتخب . * النادي الأهلي يعمل للموسم القادم بهدوء و دون ضوضاء .. ويبدو أنه يملك ميزانية مفتوحة .. الأهلي سيكون هو المنافس الحقيقي للنصر في الموسم القادم . الرمية الاخيرة :- برنامج عالم الصحافة جزء من إمبراطورية الهلال الإعلامية .. لم يستضيف الأستاذ محمد الدويش إلا بعد أن علم أنه على خلاف كبير مع بعض إعلامي النصر وإدارته وجماهيره .. والدويش بلع الطعم وقبل الاستضافة وأصبح حاله حال الدغيثر .. الدويش قامة إعلامية كبيرة ولكن خلافه الشخصي مع عامر السلهام يضعف موقفه من جمهور النصر وإدارته وإعلامه .. البعض يظن أن الدويش يعادي فيصل بن تركي والحقيقة هي أن مشكلة الدويش مع عامر السلهام ولا ادري لماذا . رامي العبودي تويتر ramialaboodi@