يوماً بعد يوم وموقفاً بعد آخر تؤكد الأحداث الرياضية والقضايا الاحترافية أن احتراف لاعبينا (هش) جداً وأوهن من بيت العنكبوت. - احترافٌ يسير بمبدأ (حب الخشوم) و(رمي العقال) و(الطلبات) هو احترافٌ لا يوصل إلى عالمية ولا يحقق أي نتائج إيجابية. - على سبيل المثال: لاعب الهلال (أحمد الفريدي) أعلن من خلال برنامجٍ تلفزيوني عدم رغبته الاستمرار مع ناديه وأنه يريد الانتقال منه سواءً كان محلياً أو خارجياً، ولكن بالرغم من ذلك لم تُحترم رغبته بل نجد أن الضغط عليه إعلامياً وجماهيرياً يتزايد لدرجة أن الضغوطات تطورت لتصبح (أسرية) حيث ترددت أنباء عن زيارة مسؤول هلالي لوالد اللاعب من أجل إقناعه ببقاء ابنه مع الفريق..!! - هذا الموقف لم يكن الأول في الهلال حيث إن الجميع يتذكر مواقف متعددة مشابهة تم اللجوء فيها لذات الطريقة (الاستعانة بولي أمر اللاعب) سواءً بالحديث معه أو ظهوره إعلامياً للتصريح برغبة ابنه للعب للفريق..! والغريب أن جميع تلك المواقف نجح فيها هذا الأسلوب نجاحاً باهراً في تأكيدٍ على أن احترافنا لا يسير حسب اللوائح بل بطريقة (حب الخشوم)..! - بدأ هذا المسلسل في قضية انتقال اللاعب الكويتي (بشار عبدالله) الذي كان قريباً من النصر حينها لولا تدخل ولي أمر اللاعب.. حيث إن النصراويين اتفقوا مع النادي واللاعب في حين اتجه المفاوض الهلالي لوالد اللاعب مباشرةً وفي النهاية حدث ما يريد الوالد لا اللاعب..! - في قضية مفاوضات حارس الهلال (حسن العتيبي) القديمة مع النصر أيضاً ما يشبه هذا السيناريو وذات النهاية. - أما في صفقة انتقال (ياسر القحطاني) فقد كان صوت والده حاضراً وبقوة في وسائل الإعلام المختلفة ليرجح كفة الهلال (الأقل عرضاً مادياً من الاتحاد). - وحتى في الصفقة الأخيرة للظهير القدساوي (ياسر الشهراني) بإمكانكم قراءة هذا الخبر الذي نشرته صحيفة الاقتصادية منذ بداية المفاوضات لتعرفوا حقيقة ما أقول: (والد الشهراني يتدخل لنقل ابنه إلى الهلال). - وها هو ذات الأمر يتكرر مجدداً مع الفريدي، وأظنه سينجح أيضاً حتى وإن كان فيه تعارض مع رغبة اللاعب بالرحيل التي أبداها في برنامج (إرسال) على القناة الرياضية السعودية قبل أيام. - سؤال: هل هذا احتراف حقيقي ومنهجية سليمة في إدارة المفاوضات..؟! - سؤالٌ آخر: ألا يذكركم ما يحدث بطريقة مدارسنا في استدعاء أولياء أمور الطلاب في حال خروج أي طالبٍ عن النص أو في حال عدم تعاونه مع المدرسة..؟! - الفرق فقط أن الخطاب في مدارسنا يفتتح بصيغة: المكرم ولي أمر الطالب، أما في أنديتنا فسيتم تحويله لصيغة: المكرم ولي أمر (اللاعب)..!! - عاش احترافنا. ع الطااااااااااااااااير لا أدري لماذا الإصرار على إقامة البطولة العربية للمنتخبات في هذا التوقيت بالذات..؟! إنها بطولة ولدت ميتة ولا فائدة من محاولات إنعاشها. - الوضع الراهن في المنطقة العربية وخصوصاً في سورية ومصر لا يسمح بنجاح هذه البطولة.. وإلغاؤها هو الأجدى أو على الأقل تأجيلها. - حتى الأهداف السامية للبطولة كوحدة العرب وتكاتفهم لا أظن أنها ستتحقق ببطولة في كرة القدم.. فكلنا رأينا ما تسببت به مباراة مصر والجزائر من توتير للعلاقة بين البلدين بالرغم من أنها مباراة في تصفيات كأس العالم التي يشرف عليها الاتحاد الدولي المعروف بصرامته. - متابعو كرة القدم هذه الأيام سيتوجهون شطر كأس الأمم الأوروبية للمنتخبات لما فيها من متعة كروية.. والراغبون في الاستجمام سيهربون إلى السياحة والبعد عن ضجيج كرة القدم.. والمهتمون بالشأن العربي سيلتفتون للأحداث السياسية في المنطقة ولن يشغل بالهم كأس العرب للمنتخبات (الرديفة).. فما الذي سنجنيه من بطولةٍ كهذه يا ترى..؟!