مبروك تأهل الأندية الثلاثة الممثلة لنا في دوري أبطال آسيا لدور الثمانية وهو أمر مشرف ويعيد بصيص من الأمل لإعادة مكانة الكرة السعودية إلى وضعها الطبيعي. خسارة نصف مقعد تحولت إلى مقعد كامل بعدم تأهل الاتفاق من الملحق كان سببها بعض لجان اتحاد الكرة لدينا ... ففي الوقت الذي كانت فيه الدول المجاورة تجمع عمال الشركات وطلبة المدارس مع تحفيزهم لدخول المباريات ويحصون حتى عمال النظافة ولاقطي الكرات ليبلغوا الحد الأدنى لمعيار الحضور الجماهيري المحدد في معايير الاتحاد الآسيوي ؛ بينما لدينا تسقط سهواً أو جهلاً أو عمداً (الله أعلم) اعداد جماهير حاضرة بالآلاف. هذه الحقيقة الملموسة التي كانت تبينها لنا الكاميرات وعندما كنّا نرى في احدى لقاءات دوري هذا الموسم وكانت واجهة الاستاد تقريباً ممتلئة ورغم ذلك أظهرت لنا اللجنة المعنية بأن الحضور الجماهيري لم يتجاوز الاربعة الآف مشاهد .. وغيرها الكثير من الأمثلة .. هذا القصور سواء كان متعمداً أو بسبب أهمال أو بسبب عدم دراية وجهل فقد كان هو السبب المباشر في خسارة ذلك المقعد الآسيوي ورغم ذلك مازالت هذه اللجنة تعمل ولم يحاسبها أحد على تقصيرها الفادح ومازال احمد صادق دياب يتحمل تبعات كل الأخطاء ويخرج لنا كل يوم عبر الأعلام ليوجد مبررات واهية لأخطاء بدائية هو نفسه غير مقتنع بها. على العموم نشكر أنديتنا الثلاث التي تأهلت بجدارة وأستحقاق وقد تلفت نظر الأتحاد الآسيوي لكثافة الحضور الجماهيري لمبارياتها فيعيد لنا المقعد المفقود. نقاط تحت السطر : * تأهل الأهلي كان هو الأصعب والأميز لأنه جاء عبر أقوى ثلاث أندية في غرب آسيا وهم سابهان ولخويا والجزيرة الأماراتي . * الأتحاد والهلال لم يختبرا حتى الآن اختباراً حقيقياً أقوى فريق التقياه هو بيروزي الأيراني الذي أحتل المركز الحادي عشر في الدوري الايراني ورغم ذلك يشكران على أستغلال الفرصة والتأهل السهل. * لم تكن أجمل مباريات الهلال فقد لعب الهلال قبلها مباريات أجمل وخاصة امام بيروزي ولكن الجدية والأصرار في هذه المباراة وضحا بجلاء. * لعب ويلهامسون مباراة العمر وأحرز بيونج كل الفرص ففاز الهلال بسباعية. * هل جاء اداء ويلي المبهر لتحفيز الهلال للتجديد معه. * دون شك الهلال سيغير العربي ولن تخدعه رباعية يو بيونغ سو. * رباعي الأهلي الأجنبي يمثل علامة فارقة واستمرارهم ضروري .. اذا أراد الأهلي تقوية صفوفه فعليه بالمحليين ولا يفرط في أجانبه. * ياسر الفهمي كيف نحميه من نفسه ومنا .. إذا اكثرنا من المدح قد نضره وإذا تجاهلنا ما يقدمه رغم صغر سنه قد نظلمه. * امام الأتحاد فرصة سانحة لتعديل أوضاعه وأستقطاب أجانب مؤثرين مع الابقاء على حسني. * كريري ونور وأبوسبعان والمولد وهزازي اخوان اسماء محلية يتمناها أي فريق وبإضافة أربع أجانب مميزين لهم يمكنهم منافسة أقوى الأندية الآسيوية. * رياح التغيير في الأتحاد السعودي ولجانه بدأت تعصف بالكثيرين ولكني مازلت أرى فهد المصيبيح يتنقل من لجنة إلى أخرى وكأنه أهم خبير لدينا خاصة فيما يخص الأندية والمنتخبات .. إذا قيمنا عمل اللجان الموسم المنصرم كل لجنة على حده لوجدنا أن عمل لجنة المسابقات هو الأسوأ على الأطلاق. * في بداية هذا الموسم صدر مشروع قرار بتعميم المدرب الوطني في جميع الفرق الاولمبية ورغم ذلك تعاقد الهلال قبل أسابيع قليلة مع مدرب نادي الفيصلي زلاتكو لتدريب فريقه الأولمبي وبالامس فقط صدر قرار بتأجيل العمل بقرار تعميم المدرب الوطني للموسم المقبل.. هل قرارات الأتحاد السعودي تمرر للهلال قبل صدورها !! * هم أول من أتهم الآخرين بأعتناقهم لنظرية المؤامرة وكانت هذه النظرية ستار يتخفون خلفه لتمرير تجاوزات كثيرة مستغربة في منافساتنا المحلية وعند أقرار بطولة السوبر آمنوا بنظرية المؤامرة وأعتنقوها فوراً فقط لأن ناديهم لن يشارك في أول بطولة. * أدق تفاصيل نادي النصر مهما كانت تافهة تخرج للأعلام بعد دقائق من حدوثها .. فلان تهاوش وعلان كان لابس بووت ازرق وفلان لم يحضر التمرين وعلاّن تغدى حاشي ..وهذا من أهم اسباب تفاقم المشاكل بنادي النصر. * خبر أصابة عبده برناوي قبل مباراة النهائي نشرته صحيفة الكترونية كخبر عاجل بعد خمس دقائق فقط من حدوث الأصابة رغم أن التمرين كان مغلقاً. الرمية الأخيرة : من يريد الفوز بكأس آسيا من أنديتنا الثلاث المتأهلة لدور الثمانية عليه التضحية ببطولات الموسم القادم المحلية .. وذلك بعدم أعطاء أجازة طويلة للاعبيه كما فعل الأهلي والهلال وأعطوا لاعبيهم أجازة لمدة شهر. هذا الشهر سيجعلهم يبدأون من الصفر وعندما يحين دور الثمانية لن يصل اللاعبون لنصف المعدل اللياقي المطلوب في وقت يكون فيه لاعبو شرق القارة في أوج عطائهم. ولذا أسبوع واحد أو عشرة أيام كافية ليلتقط اللاعبون أنفاسهم ومن ثم يبدأ الأعداد التدريجي مع أستمرار لعب مباريات ودية قوية ولا بأس من الدخول في دورات تنافسية.. هذا الاسلوب والنهج الاعدادي سيجعلهم في فورمة عالية عندما يحين دور الثمانية ولكن بالتأكيد سيدخلوا القسم الثاني من الموسم القادم بلياقة منهكة ، وتقل عطاءاتهم بصورة حادة ولذا من يريد كأس آسيا عليه أن يضحي بالبطولات المحلية الموسم القادم أو على الأقل لا تكون ضمن أولوياته.