“هنا لندن” عبارة شهيرة ترددها الإذاعة العربية في عاصمة الضباب، فقلدتها الكثير من الإذاعات العربية في عواصم العرب، وتقرأون مقال اليوم وممثلو الاتحاد السعودي لكرة القدم قد حطوا رحالهم في عاصمة المجر “بودابست” لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وسأحاول أن أنقل لكم أهم قرارات الاجتماع الهام في مقال السبت بإذن الله. “هنا بودابست” حيث أزور “المجر” للمرة الأولى لأتعلم أن “بودابست” مجموع ثلاث مدن على ضفتي نهر الدانوب، حيث بودا & أوبودا(بودا القديمة) على الضفة الغربية من النهر مع “بست” على الضفة الشرقية منه والتي أتحدت عام 1873م، والأهم من ذلك أنها كانت خاضعة للحكم العثماني طوال مائة وستين عاماً(15261686م)، فقد كان الإسلام يغطي الكثير من أجزاء أوروبا التي تقود العالم اليوم. “هنا بودابست” حيث يلتقي صناع قرار كرة القدم للمرة الثانية والستين من خلال ممثلي 208 اتحادات يفوق عددهم أعضاء الأممالمتحدة، يضاف لهم أعضاء اللجان التنفيذية بالاتحادات القاريّة، حيث يعقد الاتحاد الدولي جمعيته العمومية كل عام متنقلاً بين مدن العالم التي تتشرف باستضافة هذه التظاهرة العالمية، والتي ستكون دورتها الثالثة والستين في “موريشوس” العام القادم، وكنت ولازلت أرى أن الجمعية العمومية للاتحاد الدولي تعدّ فرصة ذهبية لمدّ جسور التواصل مع قيادات كرة القدم في كل أنحاء العالم. “هنا بودابست” حيث تمتزج الحضارات في سادس أكبر مدن الاتحاد الأوروبي، والتي يزورها أكثر من ثلاثين مليون سائح كل عام، للتعرف على عبق التاريخ في واحدة من أنظف المدن التي زرتها في حياتي، فتمنيت أن تكون المدن السعودية بذات النظافة خصوصاً وديننا الحنيف يحث على النظافة التي تعتبر جزءاً هاماً من أخلاق المسلم، ولكن أجدادنا زرعوا بدايات النهضة الأوروبية فبنى عليها الغرب حضارته ونمنا على أمجاد الماضي، فأصبحنا شعوب “كان يا ما كان”، بينما أوروبا أصبحت تقود العالم محافظة على الآثار الإسلامية لتذكرنا بمجد أضعناه فضعنا. تغريدة – tweet: في الصالة الدولية للخطوط الأجنبية بمطار الملك خالد الدولي لا يتوقف صوت المذيع الداخلي عن الإعلان لرحلات الخطوط السعودية الداخلية، ولا أدري من هو المسافر للقصيم وحائل ونجران المتواجد في صالة الخطوط الأجنبية (الأخيرة في ترتيب الصالات)،، وعلى منصات التعجب نلتقي،،، عن الرياضية