بعد خمسة شهور فقط من توليه منصب المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأسباني، نجح المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني في كتابة إسمه بحروف من ذهب ضمن سجلات التاريخ بعدما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي محققا إنجازا تاريخيا في سجله التدريبي. وقاد سيميوني الفريق أمس الأربعاء إلى الفوز الكبير 3-0 على أتلتيك بلباو في المباراة النهائية ليتوج بلقب الدوري الأوروبي ويصبح أول مدرب أرجنتيني يحرز لقب هذه البطولة. ويستحوذ المدربون الأوروبيون على نصيب الأسد في قائمة الفائزين بألقاب البطولات الأوروبية للأندية فلم يخرج اللقب من بين أيديهم في سجل هذه البطولات قبل هذا الموسم إلا لثلاث مدربين جميعهم من أبناء التانجو الأرجنتيني. وتولى سيميوني تدريب أتلتيكو في يناير/ كانون ثان الماضي خلفا للمدرب جورجيو مانزانو الذي أقيل بسبب سوء النتائج. وسبق للمدرب الأرجنتيني لويس كارنيليا أن قاد ريال مدريد الأسباني للفوز بلقب كأس الأندية الأوروبية الأبطال (دوري أبطال أوروبا حاليا) في عامي 1958 و1959 ثم قاد مواطنه هيلينيو هيريرا فريق انتر ميلان للقب البطولة نفسها في عامي 1964 و1965 بينما قاد المدرب ألفريدو دي ستيفانو فريق بلنسية في عام 1980 للفوز بلقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس (التي ألغيت فيما بعد). ولكن سيميوني أصبح أول مدرب أرجنتيني يفوز بلقب الدوري الأوروبي علما بأن هذا المسمى أطلق على البطولة منذ الموسم الماضي فقط حيث كان اسم البطولة من قبل كأس الاتحاد الأوروبي. كما أصبح سيميوني ثالث شخص يفوز بلقب البطولة كلاعب ومدرب حيث سبقه كل من الإيطالي دينو زوف الذي أحرز اللقب كحارس مرمى مع يوفنتوس في عام 1977 ثم كمدير فني للفريق نفسه في عام 1990 والهولندي هوب ستيفنز الذي فاز باللقب كمدافع في صفوف أيندهوفن الهولندي عام 1978 وكمدير فني لشالكه الألماني في عام 1997. وسبق لسيميوني أن فاز باللقب كلاعب في صفوف انتر ميلان الإيطالي عام 1998 قبل الفوز به كمدرب لأتلتيكو مساء أمس. وأشادت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية اليوم الخميس بالمدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو وأكدت "منح (سيميوني) إلى أتلتيكو روحا جديدا كما منحه عقلية الفوز والانتصارت في غضون خمسة شهور قضاها مع الفريق". وكان بلباو هو المرشح الأقوى للفوز في مباراة الأمس ولكن هدفي فالكاو في الشوط الأول قضيا على آمال الفريق ومديره الفني الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي كان مدربا لسيميوني نفسه عندما كان مديرا فنيا للمنتخب الأرجنتيني بينما كان سيميوني لاعبا بالفريق.