عشرُ جولات متبقية فقط ( 30 ) نقطة متاحة في الصراع النصراوي الهلالي الممتع نحو التتويج بالدوري لهذا الموسم، ففارق النقاط الأربع لمصلحة الأول سيشعل ما تبقى من المسابقة. منذ منتصف تسعينات القرن الماضي لم يتنافس قطبي العاصمة على اللقب الأهم في السعودية وإن كان النصر خسر نهائي ال2001 لمصلحة الإتحاد حيث كان ذاك الموسم الأوضح للنصر من حيث المنافسة ، فيما توج الهلال بعد خسارته نهائي 1995 من النصر نفسه مواسم 98,2002,20052008,2010 وأخيراً 2011 بلا خسارة. بعد مضي 26 جولة أُرشح النصر بنسبة 55% في أفضلية بسيطة لفارق الأربع نقاط الصامد منذ خمس جولات تقريباً وهو الفارق الذي أحدثه مدربه الرائع (كارينيو) بكتيبة جيدة جداً من اللاعبين يتقدمهم (العنزي وهوساوي وشراحيلي وعبد الغني وغالب ويحي ثم نور والسهلاوي وبرانداو الذي برز بشكل لافت مؤخراً وأخيراً الراهب) ويحسب لكارينيو المضي بالفريق دون خسارة حتى الآن وأيضاً التماسك الدفاعي للفريق مع رقم ممتاز وهو استقبال فقط 11 هدف. خمس انتصارات متتالية سجلها القدير سامي الجابر لفرقته الزرقاء بعد حالة التوهان التي لازمت الفريق إثر خسارة الديربي ثم التعادل الغير متوقع مع الشعلة، رغم أن الهلال ممتاز على المستوى الهجومي حيث استطاع تسجيل 40 هدف وهو الأعلى بالدوري بفضل بعض الخيالات الهجومية التي ينفذها الجابر وبفضل نيفيز والشمراني عملياً حيث وقعا مجتمعين على 24 هدف بالمناصفة 12 لكل منهما إلا أن عُشاق الهلال يضعون أيديهم على قلوبهم في المناطق الخلفية الدفاع والحراسة حيث استقبل عدد أهداف أكثر من عدد مبارياته (18) هدف حتى مع انتداب الكوري كواك تاي هي لم يخرج الهلال من آخر مبارتين إلا واستقبل معها أهداف. عموماً: سيقابل الهلال بالجولتين القادمتين الإتحاد والأهلي وأي تعثر قادم سيزيد من نسبة ال55% لمصلحة النصر ، فمهمة الأزرق صعبة جداً حتى وإن كان قطبا الغربية ليسا بمستواهما !! بعد ذلك سيلعب الهلال مع الرائد في بريدة في مواجهة ثأرية للأول ستحدد تلك اللقاءات مدى قدرة ونَفَس الفريق في منافسة النصر على اللقب. أما الأصفر المتوهج وهو الذي امتلك ثقافة الفوز والقريب أكثر من أي وقت مضى للقب الدوري فمع نقاطه ال42 لديه مواجهات الرائد بالرياض ثم الشعلة بالخرج فالعروبة بالرياض مما يعني 9 نقاط ستشكل ورقة ضغط كبيرة على منافسه الهلال فيما إذا كسبها النصر قبل مواجهته للفتح بالأحساء. نقاط متفرقة: * ابتعاد الشباب والإتحاد عن المنافسة أفسد متعة الدوري نوعاً ما، إذا اعتبرنا أن الأهلي يعاني نفسياً من منافسات الدوري منذ ثلاثة عقود. * توقعت شخصياً هبوط مستوى ونتائج حامل اللقب (الفتح) عن الموسم الفائت. * الفتح ، الهلال ، الشباب أصعب المباريات على النصر فيما الأصعب للهلال الجولتين القادمتين وأيضاً مباراة النصر. * التعاون (ثالث الدوري) هل يستمر ويلعب دور الحصان ويتأهل لمقعد آسيوي ؟ * بسبب انحصار المنافسة بين النصر والهلال ! ربما 65 نقطة لا تكفي للتتويج. * الهلال بعد مباراة الرائد سيلعب ست مباريات بالرياض علماً بأن مباراتا الشباب والنصر تعتبران خارج ملعبه. * إذا تقلص فارق النقاط الأربع قبل الجولة الأخيرة (الحديث سابق لأوانه) ستكون آخر جولة مصيرية وفيها سيقابل النصر التعاون ببريدة والهلال يسافر للأحساء ليواجه الفتح. * لن تكون هناك لعبة كراسي موسيقية إما أن يستمر النصر بالصدارة حتى النهاية أو يخطفها الهلال ويتوج باللقب . * إذا استمرت نغمة الفوز النصراوية سيحطم كارينيو الرقم القياسي لعدم الخسارة ويحتاج لذلك 8 انتصارات. * سامي الجابر إذا تُوج بالدوري سيكون قد فعلها لاعب وإداري ومدرب. * كارينيو صنع فريق رائع وتكتيكي ربما يتفوق على فرنانديز 1994 ويتفوق أيضاً على جويل سانتانا 1989 دفاعياً. خاطرة: الإعلام المحتقن ، البرامج التي تسبب الإثارة بدون فائدة للمشاهد !! الإعلاميون عديموا الثقافة والأدب وخاصة (الكهول) منهم ، الدخول في النوايا ، الإخراج التلفزيوني ! جميعها تفسد جمالية الرياضة بشكلٍ عام والدوري على وجه الخصوص. لا أنسى: اللهم وفق الطلاب والطالبات في امتحاناتهم ، اللهم سهل دروبهم ، ويسر أمورهم ، وثبت عقولهم وقلوبهم.