مع تردد شائعات حول قرب فسخ تعاقده مع فلامنجو، أكد النجم البرازيلي المخضرم رونالدينيو أنه كما تم استقباله "بحب كبير" من جماهير الفريق، صاحب الشعبية الأكبر في البلاد، فإنه يأمل في أن يتمكن من الرحيل عندما تحين لحظة ذلك "من الباب الأمامي". وقال صانع الألعاب، الذي قاد الفريق ليل السبت الماضي نحو الفوز 2/1 على فاسكو دا جاما في "كلاسيكو" ريو دي جانيرو، الذي أقيم في الجولة السابعة من الدوري "منذ اليوم الأول لوصولي، دائما ما عوملت بحب، بحب كبير، وأنا أرغب في الرحيل عن هنا من الباب الأمامي، مقدما ما أجيده ومعاونا زملائي". وجاءت تصريحات اللاعب وسط شائعات صحفية تشير إلى رحيله الوشيك عن الفريق الذي يعيش أزمة داخلية على خلفية أدائه المتواضع في بطولة كوبا ليبرتادوريس. وبعد إحرازه هدف الفوز، ركض رونالدينيو حتى الموقع الذي تشغله رابطة "الأولتراس" التي انتظرت يوم الخميس الماضي الفريق في مطار ريو دي جانيرو الدولي، من أجل قذفه بالبيض احتجاجا على الهزيمة 2/3 أمام إيميليك الإكوادوري، ليبقى الفريق على حافة الخروج من البطولة القارية. ومن أجل تجاوز مرحلة المجموعات لبطولة كأس ليبرتادوريس والعبور إلى دور الستة عشر، يحتاج فلامنجو إلى الفوز على لانوس الأرجنتيني غدا الخميس، وانتظار أن يتعادل أوليمبيا باراجواي أمام إيميليك في اليوم نفسه. وأية نتيجة في اللقاء الأخير بخلاف التعادل، ستكون بمثابة توقيع على خروج الفريق البرازيلي من البطولة. وخلال الأيام الأخيرة، اتفقت روايات صحفية على قرب حدوث "الطلاق" بين رونالدينيو وفلامنجو، رغم اختلافها حول من يرغب في قطع الخطوة الأولى في الطريق نحو ذلك: اللاعب أم النادي. وبحسب ما نشرته صحيفة "لانسي" الرياضية، يبحث النادي عن طريقة "للتخلص" من لاعبه الذي كان حتى وقت قريب هو "نجمه"، بسبب تراجع مستواه داخل وخارج الملعب. بدوره، ذكر موقع "يو أو إل" أن اللاعب هو من يسعى للرحيل عن النادي، خاصة بعد الهزيمة أمام إيميليك. وفي وسط عام يشهد انتخابات لفلامنجو، يبدو الرحيل المبكر للاعب الأغلى في تاريخه، والذي ينتهي تعاقده عام 2014، أمرا مضرا بمصالح الرئيسة الحالية للنادي باتريشيا أموريم، التي سيكون ذلك بمثابة علامة على فشل إدارتها، بحسب الموقع الإلكتروني. في غضون ذلك، يحتاج ممثلو نجم برشلونة وميلان السابق إلى إيجاد صيغة لإنهاء الصلة التعاقدية عبر صفقة تسويق ناجحة للاعب، الذي يسعى بدوره إلى اتخاذ قرار في هذا الصدد، في وقت يبدو فيه مصير الفريق واضحا سواء في الدوري المحلي أو في كأس ليبرتادوريس. وتعود الشائعات إلى رحيل رونالدينيو عن فلامنجو إلى نوفمبر الماضي، عندما تراجع مستواه تماما بالتزامن مع عودة الحديث عن سهراته الليلية. ووصل الأمر حينها إلى حد رواج شائعة بشأن رحيله إلى باناثينايكوس اليوناني، في صفقة لم تتحقق حتى الآن.