رغم عدد قنواتنا الرياضية السعودية المتعددة ولكن هناك " ندرة " في البرامج الرياضية المفيدة التي تدعم أو تناقش الرياضات المختلفة وتركز في كرة القدم فقط , بالإضافة إلى القنوات و المحطات الفضائية الأخرى التي تبث برامج تحسب بأنها رياضية من خلال صبغة التقارير التي تبثها أو الموسيقى المصاحبة أو ضيوف حلقاتها كأعلاميين ولكن المتعمق في هذه البرامج يجد أنها برامج ( توك شو ) تتبنى خبر أو بيان رياضي ولا تناقش مشكلة رياضية لحلها وإن طرحت المشكلة لا توجد الحلول لها!! أغلب تلك البرامج تبنى على " الإثارة الإعلامية " لجذب المشاهد الرياضي لها من خلال أخبار قد تكون صحيحة فعلاً بنسبة كبيرة من مصادر قريبة لمعد البرنامج أو مقدمه أو استنساخ الخبر من الساحة الرياضية فأغلب البرامج تسعى لتصعيد المشكلة في الساحة الرياضية و الذريعة هنا أن الإعلام الرياضي حر ويجب اطلاع الجماهير على ما يدور في الساحة الرياضية و المشاهد العاقل يهمه أن يعرف الخبر و يناقشه ليحل فعلاً ليس ليكون وجبة دسمة تتناول بشكل يصيبنا بالتخمة لحد عدم استصاغتها. إحدى هذه البرامج على سبيل المثال " أكشن يا دوري " الذي يبث على قناة MBC ومتابعين المحطة الفضائية كبير جداً لذلك الأحرى بالقائمين على المحطة وهذا البرنامج بالتحديد إحترام عقول المشاهدين من خلال ما يطرح و أسلوب النقاش الذي يدار به البرنامج , الإثارة مطلوبة لأنها أسلوب جذب ولكن طريقة الطرح و التناول تصيبنا بصدمة رياضية من خلال الضيوف فنجد التحدي بين طرفي الحديث أو النقاش يسيطر عليهم ميولهم و يبتعدوا كثيراً عن الحيادية و مضمون ما يطرح لعلاجه فإستعراض العضلات الإعلامية و التلاعب بالكلمات و إحراج الضيف للضيف حتى يثبت أحدهم إنتصاره على الأخر هو الغاية لأحدهما أو كليهما . ذكاء المقدم / وليد الفراج في استقطاب الضيوف يحسب له لتطعيم البرنامج بطرفي النقيض و العتب عليه في طريقة ادارة الحوار و السماح لتجاوز أخر على الأخر باللفظ أو التهكم وإن كانت هناك قناعة لعدد كبير من المتابعين للبرنامج أنها إثارة مصطنعه في أغلب الأحيان لأسلوب تسويقي للبرنامج , إن أكثر الضيوف إثارة في البرنامج ( التويجري – الملحم – البكيري – الشمراني – النوفل …الخ ) مع التقدير و الاحترام للأستاذ/ غرم العمري الذي رغم ميوله المعروفه ولكن حياديته تطغى على ميوله في كثير من الاحاديث . # رسالة: نعم نرغب بالإثارة في الإعلام ولكن يجب أن تكون في سياق الموضوع وليست مصطنعه ولحل مشكلة وليس لمجرد التصعيد.