أفردت صحيفة الجزائر نيوز تقريراً مطولاً عن اللاعب السابق ماجد عبدالله وصفته فيها بأفضل لاعبه شهدته كرة القدم السعودية, وتحدثت باسهاب عن مسيرته الكروية, معتبرة أنه اللاعب الوحيد الذي أجمع عليه النقاد في السعودية وخارجها على أنه أفضل من لعب كرة القدم في السعودية. مشددة على أن ابرز مايميز ماجد عن غيره, عدد الاهداف التي سجلها مع ناديه والمنتخب اضافة لبصمته الكبيرة حينما يقابل المنتخبات العالمية, حيث كان قد سجل في البرازيل مرتين والارجنتين وانجلترا وغيرها. وجاء في التقرير: ماجد عبدالله هو لاعب نادي النصر السعودي وقائد المنتخب السعودي السابق وأبرز هداف في تاريخ الكرة السعودية. وُلِد ماجد أحمد عبدالله بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية سنة 1958. وبدأ حياته الرياضية بمدينة الرياض عام 1977 وبالتحديد بنادي النصر إثر توجه والده للعمل في الجهاز الفني للنادي، وبعدها بدأت مسيرته الكروية. امتدت مسيرة ماجد الرياضية على مدى 22 عاماً، وستظل محفورة في سجلات التاريخ كالعصر الذهبي لنادي النصر والمنتخب السعودي. وكان لماجد شرف المشاركة في المنتخبات السعودية التي حققت كأس آسيا للمرة الأولى عام 1984، والمرة الثانية عام 1988، والتأهل للأولمبياد للمرة الأولى عام 1984، والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى عام 1994. كما حقق مع ناديه إحدى عشرة بطولة محلية وخليجية وقارية. إلا أن الرقم الأهم والأكبر في مسيرته هو عدد أهدافه المحلية والدولية، فهو يعتبر الهداف الأول في تاريخ الكرة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية وبرقم قياسي يتجاوز ال500 هدف. واشتُهِر ماجد على الساحة الخليجية والعربية والآسيوية بأهدافه الخارقة ومواهبه الفذّة وحضوره القوي واللافت في أغلب لحظات الحسم مع ناديه ومنتخبه، وتجاوزت شهرته العالمية بعد أن حفر اسمه كهداف عالمي قادر على هز شباك كل المنتخبات والأندية العالمية التي يواجهها، خاصة تلك التي سبق لها الفوز بكأس العالم، حيث سجل في مرمى البرازيل هدفين وفي مرمى الأرجنتين هدفاً وكذلك في مرمى إنجلترا. وكذلك فعل مع أندية عالمية حينما سجل ثنائية رائعة في مرمى بوكا جونيور الأرجنتيني وثلاثة أهداف في مرمى ساوباولو البرازيلي وبنفيكا البرتغالي وهامبورج الألماني في ثمانينيات القرن الماضي، وبلغت شهرته الآفاق بعد أن تصدر قائمة نادي المائة الدولية، وذلك بعدد 147 مباراة. ورغم أن الاتحاد الدولي ألغى من السجل 8 مباريات ودية وأوليمبية باعتبارها ليست من الدرجة (أ) إلا أن ماجد ظل متصدر القائمة لثلاث سنوات متتالية في الفترة من عام 1995 حتى عام 1998 حيث إن رصيده بلغ 139 مباراة فيما كان رصيد أقرب منافسيه 138 مباراة، ومايزال اسم ماجد يظهر في قائمة الأوائل رغم اعتزاله اللعب. فهو أول لاعب عربي وآسيوي يتصدر النادي المئوي وهو اللاعب الوحيد الذي حافظ على الصدارة لمدة ثلاث سنوات متتالية. اعتزل الكرة على المستوى الدولي في جويلية عام 1994 بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم بأمريكا العام نفسه وقيادته منتخب بلاده للتأهل لدور ال16 في إنجاز فريد من نوعه لم يتكرر حتى الآن، ولهذا أطلقت عليه الجماهير السعودية لقب القائد الذهبي، لارتباط اسمه بأفضل الإنجازات السعودية على مدى عقدين من الزمن. وفي عام 1998 أعلن ماجد اعتزاله الكرة نهائياً بعد أن لعب آخر مبارياته مع نادي النصر مع فريق سامسونغ الكوري الجنوبي، على نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، وفاز النصر حينها بنتيجة 1/0 وحُسم اللقب تحت قيادة ماجد والبلغاري ستويشكوف، وبعد ذلك توِّج قائد الفريق ماجد بكأس البطولة الآسيوية، فكان الختام مسكاً. وقد أجمع النقاد والمتابعون من داخل وخارج السعودية على أن ماجد هو أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب السعودية. حفل اعتزاله أقيم له حفل اعتزال رفيع المستوى بإقامة مبارة بين فريق ناديه النصر وفريق نادي ريال مدريد بكامل نجومه وبقيادة نجمه العالمي راؤول سنة 2008 ووسط حضور جماهيري غفير تجاوز ال70 ألفاً، وشهدت المباراة لفتة جميلة من قبل الجماهير السعودية، فعند الدقيقة التاسعة والتي توافق رقم ماجد الشهير وقفت الجماهير وقفة واحدة ولمدة دقيقة كاملة رفع فيها كل متفرج يده اليمنى إشارة لطريقة ماجد المعروفة عنه في تعبيره عن فرحته عند إحرازه هدفاً، في مشهد مؤثر ولافت. و في إحدى مبارياته العالمية سدد ماجد كرة جانبية زاحفة نحو المرمى مرت بجانب القائم واخترقت الشباك من الخارج ودخلت المرمى فصفر الحكم مشيراً إلى منتصف الملعب محتسباً هدفاً للنصر. وهنا أبت أخلاق ماجد أن يسجل في تاريخه الحافل هدف غير شرعي فتوجه إلى الحكم وأخبره بأن الكرة دخلت من الخارج عبر فتحة كبيرة في الشبكة، فذهب الحكم وتأكد بنفسه وعندها ألغى الهدف. نعم لقد خسر ماجد هدفاً ولكنه كسب أهدافاً أهمها احترام العالم بأسره له.