انتزع الرجاء البيضاوي المغربي انتصارا ثمينا وقاتلا على منافسه أوكلاند ستي النيوزيلندي في الوقت بدل الضائع، ليخرج فائزا بنتيجة 2-1 في افتتاح منافسات كأس العالم للأندية المغرب 2013 FIFA. ليتقدم الرجاء نحو الدور ربع النهائي لمواجهة مونتيري المكسيكي في المباراة المقبلة يوم السبت. بدا واضحا أن الرجاء البيضاوي أراد الاستفادة من كل الإيجابيات باللعب على أرضه وبين جماهيره، ولذلك لم يتأخر بالتأكيد لإعلان نواياه الهجومية، فاندفع بسرعة نحو مناطق أوكلاند ولاحت أولى الفرص عندما عكس متولي كرة عرضية تجاوزت الجميع انقض عليها الكروشي لكنه لم يحسن التركيز عند التسديد لتخطئ المرمى (8). منحت الفرصة لاعبي الرجاء الكثير من الثقة لمواصلة اندفاعهم ومن ثم فرض نفوذهم على مسرح الحدق، وذلك بفضل كوكو جويهي ومعه عصام الراقي، بينما أشعل الكابتن محسن متولي الجبهة اليمنى نشاطا وأرهق دفاعات أوكلاند، فيما كان على الطرف المقابل الكروشي يقوم بذات الواجبات، وانتزع الأخير خطأ ليمرر الكرة بسرعة نحو الراقي، أراد أن يباغت بها الحارس فسدد من مسافة متوسطة لكنها مرت بجانب القائم (11). حافظ الرجاء على إيقاعه، وبدأ يتلمس مناطق الضعف في منافسه، فكشف متولي "الوهن" في العمق وترك ياجور في مواجهة خالصة مع الحارس، لكنه ياجور سدد بجسد ويليام لتمر كرته نحو الركنية (22). وبعد محاولات متجددة لم تجد ضالتها، كان للسرعة "الحل السحري" فنقلت الكرة من الجهة اليمنى عبر الوسط لينقلها كوكو نحو الكروشي، هذا الأخير مررها ذكية في العمق من جديد نحو ياجور، لينجح هذه المرة في هزم الحارس بتسديدة زاحفة ليهز شباكه وسط حالة من الفرح الكبير لدى الجمهور المحلي (39). ليخرج الرجاء بتقدم طيب نهاية الحصة الأولى. لم يتغير الحال مع بداية الشوط الثاني، بل أن الرجاء استفاد من تقدمه في الشوط الأول وأراد أن يعززه بسرعة وتقدم للهجوم بذات الأسلحة، وعاد القائد محسن متولي ليظهر قدارته الفائقة فاخترق منطقة الجزاء من الطرف الأيسر وسدد كرة ذكية لترتد من القائم (52). شعر لاعبو أوكلاند بحراجة موقفهم، وبدأوا بتلمس طريق الهجوم بحثا عن التهديد، وبدا أن الكثافة العددية متاحة، لذلك كان من الطبيعي أن يرتبك دفاع الرجاء قليلا، لتمر كرة عرضية على خط المنطقة نحو كريستوفر بايل الذي سدد الكرة زاحفة، لكنها لم تقلق راحة الحارس العسكري الذي أمنها حتى جانبت القائم (56). وإزاء هذا الحال، ارتكب ثنائي الدفاع أولحاج وبنلمعلم خطأ فادحا ليتركا الكرة أمام روي كريشنا الذي تقدم دون عناء ليواجه الحارس ويسدد عن يساره هدف لتعادل (63). دخلت الأحداث بعد ذلك في مرحلة الخطر، حيث حرص كلا الفريقين على عدم تلقي الهدف الثاني، فعززا من الكثافة الدفاعية خصوصا من جانب أوكلاند، فيما اندفع الرجاء أكثر نحو الهجوم وبحث عن الهدف الثاني في الربع الأخير، ومع اقتراب الوقت على نهايته ، بلغ الرجاء هدفه المنشود، عندما اخترق الكروشي منطقة الجزاء وعكس الكرة على رأس متولي ليردها الحارس لكن عبدالإله حفيضي كان موجودا في المكان المناسب ليسدد الكرة قوية في الشباك مانحا فريقه الفوز الثمين (90+2).