تمر الأسابيع من عمر دورى عبداللطيف جميل تباعاً، ومازال بطل الموسم المنقضى الفتح غائباً عن الأضواء ويأفل نجمه بمرور الوقت. فريق الفتح ممثل الإحساء الوحيد خرج من عباءة الموسم الماضى الذى توج به عن جدارة وإستحقاق برصيد 64 نقطة من 26 مباراة متفوقاً على كل أندية المملكة العريقة. غاب الأداء الجميل عن الفتح وإختفت الإنتصارات وتوالت الهزائم وأخرها أمام الإتفاق بهدفين نظيفين على ملعب ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ليقبع الفريق فى المركز الثامن برصيد 14 نقطة فقط من 12 لقاء وهو ما لايتتاسب مع المستوي الذي توسم به الجميع هذا الموسم، ليصبح أحد الفرق المهددة بالهبوط الى دورى ركاء الموسم المقبل. ممثل الإحساء لعب حتى الأن 12 مباراة لم يفز فيها سوى بثلاث لقاءات وتلقى أربعة هزائم وخمسة تعادلات كما أحرز 18 هدف وتلقت شباكه 18 مثلها فى حين أنه تلقى فى الموسم المنصرم 23 هدفاً على مدار البطولة بأكملها ليتضح لنا هشاشة الدفاع وحاجته الى التدعيم. إفتقد البطل هذا الموسم الى لاعبه السابق شادى أبوهشهش الذى كان معاراً من التعاون فى الموسم الماضى وكان سبباً رئيسيا في التتويج بلقب دوري زين، فبرحيله عن الفريق اصيب الخط الخلفى بإهتزاز كبير وها هو اللاعب يقود فريقه هذا الموسم الى المركز الرابع. بطل دورى زين الموسم الماضى بحاجه الى تدعيم الصفوف علي كافة الأصعدة خصوصاً خط الدفاع فالفريق مقبل علي معترك كبير ألا وهو بطولة دورى أبطال أسيا للمرة الأولى فى تاريخه ونتمنى جميعاً أن يكون خير ممثل للملكة والوطن العربى فى تلك البطولة. ومن هنا يجب علي الإدارة الفتحاوية العمل على دعم الصفوف خلال فترة الإنتقالات الشتوية من أجل إعادة الفريق الى رونقه والمستوى المميز الذى كان عليه فى الموسم الماضى للظهور بمستوي مشرف في المنافسة القارية. وفي النهاية تفرض المقولة الشهيرة نفسها"من السهل أن تصل الي القمة، ولكن من الصعب الحفاظ عليها".