لا أحدَ من الوسَط الرياضي ينسى ما قدمه العميد في السنوات الماضية من سجِل رياضي مشرّف للرياضة السعودية حيث قدّم تاريخًا مشرِقًا ومجدًا حافلًا بالإنجازات والبطولات العديدة في مختلف أنواع الرياضات وقدّم مدْرسة خرّجت العديد من النجوم والمواهب التي خدَمت المنتخب وتألقت وأبدعت ومازالت أسماؤها محفوظة في الأذهان سمَت بنادي الاتحاد في عالم المجد والشهرة . إنّه عميد الأندية السعودية الذي وصَل العالمية وحقق كثيرًا من البطولات المحلية والعربية والآسيوية بكل جدارة واستحقاق وكانت الفرق تحسب له حسابًا كثيرًا عندما كان قمة جيدة في كثير من المجالات التي حفظت كيان العميد كالتنظيم الإداري والمالي والاجتماعي والرياضي وصار للنمور جماهيرية واسعة أخلصَت لهذا الكيان وأحبت هذا الشعار وتفاعلتْ معه وواصلتْ التميز على كافة الأصعدة. ولكن من المُحال أن يدُوم الحال بل تغيّر حال النمور الرياضي و كثرت الهزائم المتوالية التي أثّرت على العميد ونتائجه وذلك لعوامل كثيرة كالإخفاقات الإدارية لمسؤولين قليلِي الخبرة يسعَون إلى المجد والشهرة مما نجَم عنها تخبطات إدارية كالتفريط بلاعبِي الفريق الجيدين والتعاقد مع لاعبين أو مدربين لا يملكون المهارات العالية بل أثقلوا الفريق بالمبالغ الطائلة فهُم خسارة بِلا فائدة وتراكم الديون السابقة واللاحقة التي لم تسلم لأصحابها فأثقلت كاهل الفريق . ولمّا لمْ يبادر المسؤولون إلى إيجاد الحلول المناسبة لها تفاقمَت المشاكل وزاد التراجع والانتكاسات الرياضية فأصيب بالإحباط النفسي فصار غير قادر على العطاء الرياضي . لكن في ظل هذا العجز الكبير والديون المالية ماذا ستعمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ؟! و هل يسعى المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى تغيير اللوائح الرياضية التي تطوّر تلك اللعبة وتحفظ الحقوق. وما ذا تفعل الجماهير الاتحادية نحو فريقها الذي كان من الأندية الكبار في بلادنا والتي شرّفت الرياضة السعودية في المحافل الرياضية. وأخيرًا نقول: بتضافر الجهود وصدْق الوعود من الكفاءات المخلصة في فريق النمور إدارة ولاعبين وجماهير وغيرهم قادرين أن يعيدوا العميد لتوهّجه وأمجاده السابقة.فالعميد لا يغيب , والنمور تتفرّق ساعات وتتعاون عند الصعاب وحسْم اللقاءات كي ترضي جماهيرها التوّاقة للفن والإمتاع.