في كل دولة كروية تعتبر مسابقة الدوري هي الأهم، وهي مقياس النجاح في الموسم الكروي ولا يعلوها إلا لقب على مستوى القارة. هناك فرق غائبة عن مسابقة الدوري منذ عقود كأتلتيكو مدريد في إسبانيا(صاحب تسع ألقاب) وجنوا في إيطاليا(سبع مرات فاز بالكاتشيو) وفي محيطنا السعودي نجد النصر والأهلي قد غابا عن أهم بطولة لمدة ليست بالقصيرة 18 و 29 سنة على التوالي 1995 بالنسبة للأصفر العاصمي و1984 لآخر ألقاب الأهلي !! حتى والنصر على بعد نقطة واحدة عن الهلال المتصدر الإعتيادي والكلاسيكي وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالليغا السعودية 13 مرة ،وحتى أن النصر أفضل من الثلاث مواسم السابقة من حيث النتائج مع الفرق الصغيرة التي كسب أغلب نقاطها ،حتى وأن الأصفر الأفضل دفاعاً بين جميع الفرق وهو الذي لم يستقبل إلا 3 أهداف من 9 مباريات بمعدل هدف لكل ثلاث مباريات (نسبة جميلة جداً) إلا أن البوادر والحاسة السادسة لن تبتسم للنصر، لماذا ؟ ثمة أمور تحول بين النصر وحلم التتويج بالدوري ، للأسف تلك الأمور داخل المحيط الأصفر وهي التي تُجسد مَثَل ( جنت على نفسها براقش) سأوردها على شكل نقاط: *الضغوطات الإعلامية التي تحاصر اللاعبين فالإعلام الأصفر تأبط شراً من خلال تعاطيه مع الأحداث الإسبوعية في كل جولة تُلعب. *انتقاد الحكام من قبل رئيس النصر وإعلامه رغم كبر سن إعلاميو النصر وخضرمتهم التي لا تعني الخبرة والسداد كما نشاهد (الموسيقار الكبير فهد الهريفي بتناقضاته وتحليلاته التي تضر بفريقه أكثر من منفعته وكأنه أصيب بنار الغيرة من من تفوقو عليه رياضياً) فلو كان محقاً لأستعان به النصر فهو شخص غير مرغوب فيه للعمل بالأندية فنياً و إدارياً منذ فترة الرمز رحمه الله ، أيضاً ضحالة فكر ومحدودية عقول من ينتمون للإعلام الأصفر (بدون ذكر أسماء) فهؤلاء هم السبب بتوتر اللاعبين وعدم ثباتهم الإنفعالي والجسدي!! *التباكي والتشفي عند كل مباراة والإيمان بثقافة عمياء (المؤامرة) بجهل عند البعض، وبعلم وهو الأشد والأدهى !! وبشكل مريب ينم عن قصور في الثقة وفي كيفية التعاطي مع المباريات، *انتقاد الحكام !! هذا المسلسل المكسيكي الذي تعود بداياته منذ عهد رمز النصر (رحمه الله) وإن كان استخدامها في قديم الزمان من باب المداعبة من الشخصية الراحلة عبدالرحمن بن سعود للحرب النفسية وإسقاط منافسيه بإسلوبه العفوي والجميل! *أما ممدوح وتصفية حساباته مع النادي فتلك قصة أخرى ؟!!؟ *لم يختبر النصر قوته فهو لم يخوض سوى مباراة واحدة قوية كانت ضد الأهلي وتعادل خارج أرضه (نتيجة عادية) بل عجز عن كسب الإتفاق المترنح بمراكز الوسط وهو الذي نازلهم بالرياض وقد فرط الإتي الشرقاوي الذي تقدم مرتين ولكن الأخطاء الدفاعية جعلته يخسر النقطتين وهو الذي كان يستحق نقاطها كاملة من وجهة نظري وكانت في عقر دار النصر !؟ فكيف عندما ينازل الهلال ثم الشباب فالإتحاد وبعد ذلك التعاون ثم يستهل الدور الثاني بنجران الصعب وبملعب الأخير الصغير المساحة. ليس بالأمر الهين ما يفعله إعلام الأصفر وانشقاقهم حول الفريق والمحسوبيات التي تمنع النصر من النصر !! انفصال ، انتقام ، عدم تمني نجاح فيصل ، الغيرة ، الحسد ، جميع تلك الأمور ستضر بالنصر البطل السابق في السعودية وآسيا!! هل سيتنبه عشاق النصر بدءً من الرئيس المتحمس المخلص فيصل بن تركي وزمرته وإعلامه وحتى جمهور النصر المتشنج ( وهي الجماهير الحيوية العاشقة ) ؟ أم تستمر معاناة النصر مع نفسه ؟ (وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)