الكاتب فتحي بن هادي في زمن مضى ظهرت لنا شخصية تدعى صادق الشاعر ، شخصية مغمورة اقتحمت الوسط الفني بسرعة الصاروخ حيث بدأ بالتلحين لكبار الفنانين ابتداءً من هرم الأغنية العربية محمد عبده ومروراً بأصالة نصري وانتهاء بعبادي الجوهر، وثارت الشكوك حول تلك الشخصية المبهمة التي بدأت بأعلى هرم الأغنية، وتبادر إلى الأذهان أن صاحب تلك الشخصية شخص رفيع المستوى لا يود ارتباط اسمه بعالم التلحين، ولكن بعدة فترة من الزمن بدت ملامح تلك الشخصية تظهر على الوجود، سيما مع ارتباط اسم الأمير عبد الرحمن بن مساعد بجميع الأعمال التي لحنها صادق الشاعر، وبعدما اتضحت الرؤية للجميع خرج سموه بكل شجاعة أدبية معلنا أنه هو صاحب تلك الشخصية وجميع الألحان المنسوبة لذاك الملحن هي له، ونال ذلك استحسان وإشادة الجميع، فكما برع في كتابة الكلمة لم يتأن في الإبداع في تلحينها. قبل موسم ونصف الموسم أصرّ سموه أن يتولى سامي تدريب الفريق الهلالي، ولقيت تلك الفكرة معارضة شديدة من عدة شخصيات هامة في أركان البيت الهلالي، وكان سبب الرفض الرئيس هو عدم امتلاك سامي الخبرات ولا الشهادات الكافية للتدريب، وما كان من سموه بعدها إلا أن يبتعث سامي خارجياً ليكتسب بعض الخبرات خارجية تمهيداً لتولي زمام الأمور في النادي. بكل حيادية وصدق لم أقتنع بفكرة أن يتحصل شخص خالي الوفاض من شهادات التدريب الدولية، ولا يمتلك من الخبرات العملية ما يكفي على فرصة تدريب أي نادي أوروبي، ورغم ذلك سمعنا أن سامي يعمل كمساعد مدرب لنادي أوكسير الفرنسي، النادي الذي لن يصل إلى تدريبه سوى مدربين أكفاء حاصلين على أعلى شهادة تدريب في كرة القدم وهي FA International License . ما بين خلو جانب سامي من الشهادات التدريبية التي لم يستطع حتى تقديمها للإتحاد السعودي حين توقيع العقد مع النادي و إصرار الأمير عبد الرحمن بن مساعد الشديد على تولي سامي دون سواه التدريب في النادي، يذهب أغلب الظن إلى أن صادق الشاعر قد عاد لمزاولة هواياته التي كان أولاها التلحين، وثانيها تدريب كرة القدم، فهل سيلحق ثانيها بإبداعاته في أولاها!. لا ضير أن يتولى سامي أو سموه أو أي شخص آخر مهمة التدريب، طالما أن الفريق يسير على ما يرام و وفق منهجية معينة وفلسفة كروية على طراز عالٍ، وليس ذلك هو المهم فالأهم هو أن لا يجير الإنجاز إلا لصاحبه فقط، ولا تقلقوا من تبيان الحقائق، فما يخفى علينا اليوم ستظهره لا محالة الأيام غداً. Hadi_Fathi@