توج فريق المغرب الفاسي بلقب كأس السوبر الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه عبر فوزه على الترجي التونسي 4-3 بضربات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء المباراة بتعادل الفريقين 1-1 يوم السبت على ملعب رادس. وتقدم المغرب الفاسي بهدف حمل توقيع حمزة أبو رزوق في الدقيقة 20 ولكن شهدت الدقيقة 100 من المباراة تسجيل خليل شمام هدف التعادل القاتل للترجي. وكان الترجى فاز بلقب بطولة دورى أبطال أفريقيا على حساب الوداد البيضاوى المغربى فيما فاز المغرب الفاسى بلقب كأس الاتحاد الافريقي على حساب الأفريقي التونسي. وشهدت الدقائق الأولى من المباراة سيطرة شبه كاملة من جانب المغرب الفاسى في الوقت الذي اكتفى فيه الترجي بأداء الدور الدفاعي، وأعلنت الدقيقة 20 عن هدف السبق للمغرب الفاسي عندما مرر حمزة حجى عرضية رائعة تلقاها حمزة أبو رزوق ولم يجد أي صعوبة في هز الشباك وسط ارتباك في دفاعات الترجي. ولم يظهر الترجي رد فعل سريع عقب هدف أبو رزوق، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب دون أي خطورة حقيقية على المرميين حتى مرور نصف ساعة من أحداث شوط المباراة الأول. وأهدر المهاجم الكاميروني يانيك نجونج فرصة هدفا محققا للترجي بعدما انفرد بمرمى الحارس أنس الزنيتي، ونجح في مراوغته ولكن سدد بغرابة بجوار القائم، وسنحت فرصتان أخرتان لوجدى بوعزي ومجدي تراوي ولكنهما لم ينجحا في استغلالهما. وتحولت دفة المباراة تماما لصالح الترجي في بداية الشوط الثاني، حيث سيطر الفريق على مجريات اللعب بشكل كامل وسنحت له فرصتان محققتان خلال الدقائق الخمس الأولى من نصف المباراة الثاني ولكن تراوي وبوعزي واصلا إهدار الفرص السهلة. وكاد بوعزي أن يدرك التعادل للترجي في الدقيقة 51 بعدما انفرد تماما بالمرمى المغربي، ولكن الحارس الزنيتي خرج من مرماه في الوقت المناسب وأبعد الكرة في اللحظة الحاسمة. وتعرض حارس المغرب الفاسي لإصابة قاسية، ليضطر لمغادرة الملعب ويشارك الحارس البديل اسماعيل كوحا بدلا منه، وتعرضت آمال الترجي في إدراك التعادل لضربة قوية بعدما أشهر الحكم الجنوب افريقي دانييل بينيت البطاقة الصفراء الثانية في وجه تراوي، بسبب الخشونة. وأهدر نجونج فرصة هدفا محققا للترجي بعدما انفرد تماما بالمرمى ولكنه سدد كرة بدون عنوان، وسدد محمد بن منصور كرة رأسية قوية فوق العارضة وهو على بعد سنتيمترات من المرمى. وظهر المغرب الفاسي مجرد شبح للفريق الذي كان يصول ويجول في كل أرجاء الملعب في الشوط الأول، حيث لم يشكل الفريق أي هجمة على مرمى الترجي حتى الدقيقة 75 في الوقت الذي تحكم فيه الترجي في مجريات اللعب كما يحلو له، رغم النقص العددي، ولكنه افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة. وفي الدقائق العشرة الأخيرة تخلى المغرب الفاسي عن حذره الدفاعي وشن محاولتين خطيرتين ولكن وليد الهيشري دافع عن مرماه ببسالة في كلتا المرتين، وبعد دقائق من التذبذب عاد الترجي للسيطرة بشكل كامل على مجريات اللعب لينحصر اللعب في وسط ملعب الفريق المغربي. واحتسب الحكم أكثر من 12 دقيقة وقت بدل ضائع شهد المزيد من الفرص الضائعة من جانب الفريق التونسي، وبعد مرور عشر دقائق من الوقت بدل الضائع أحدثت تمريرة عالية دربكة كبير في دفاعات المغرب الفاسي، ليستغل خليل شمام الوضع لصالحه ويخطف هدفا قاتلا أشعل به حماس جميع من في ملعب رادس. واحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها المغرب الفاسي لصالحه.