عندما يتعلق الغريق بقشة هي ذاتها القشة التي قصمت ظهر البعير فلم يعد (المنتخب السعودي) كما كان ذو هيبة وصاحب تمرس في البطولات وتهابه الدول قبل منتخباتها نحمد الله أننا لم نتأهل لكأس العالم 2010م وإلا كانت (فضيحتنا بجلاجل) وكشف المستور وجفت البركة وبانت ضفادعها, غادرنا كأس الخليج وكنا بالكاد أن لا نصل إلى الأدوار المتقدمة والسبب كما يشاع أو يقال أننا نبني منتخب لكأس آسيا و(بخطط علمية مدروسة) وبإستعانة بالخبير الأجنبي !! الذي لم يضيف أي شيء ولم يغير ملامح أو هوية المنتخب السعودي. صدمة عاشتها الجماهير السعودية والصدمة متوقعة لأن بوادرها لاحت في الأفق إبتداء بإختيار العناصر التي ستمثل المنتخب مروراً بالإبقاء على الجهاز الفني والإداري ذاته والسبب يعود في إستشارة "الخبير الأجنبي" الذي أوصى بالإستقرار الفني والإداري بعد خسارة تأهلنا لكأس العالم وحتى لا يقال أننا أكثر منتخب يغير مدربين و حتى لا تكون سمعتنا في الإتحاد الدولي دون المستوى , في كأس آسيا خروجنا كان مريراً لا مستوى ولا نتيجة مع إحترامي الشديد وإعجابي على إصرار تلك المنتخبات التي واجهتنا (سوريا - الأردن) إلا أنها أقل مستوى وأقل إمكانيات فنية ومادية من منتخب الأحلام التي تبخرت معه وعدنا أدراجنا نجر خلفنا شماعات نعلق عليها الأخطاء. إختيار العناصر أحد أسباب (النكسة) الدوري السعودي الآن أصبح عدد الفرق المشاركة به 14 فريق ومازلنا نصر على أن نختار عناصر المنتخب من 3 فرق فقط وإرتفاع نسبة المشاركة الزرقاء في منتخبنا , فهل الإختيار يتم على الأفضلية أم صلة الرحم لها دور في الإختيار؟ الجهاز الإداري له دور لا يقل عن دور الجهاز الفني أو اللاعبين بحد ذاتهم في إحتواء المشاكل وتلبية رغبات اللاعبين والدور الإستشاري في تقريب وجهات النظر مفقود حالياً وفي الماضي بجهازنا الإداري , فهل الإبقاء على الجهاز الإداري نوع من التكريم؟ الجهاز الفني هو المسئول الأول أمام الجماهير ولكن مسئوليته محدودة أمام "المستشار الأجنبي" فينفذ فقط ما يملى عليه من إختيارات وطريقة لعب والأهم بالنسبة له هو البقاء في السعودية ليس من أجل بناء منتخب ولكن من أجل بناء مستقبل مدرب؟ على مر الفترات الماضية والنكسات تغير مدربون ولاعبون ولم يتغيير شيء في المستوى ولم يصل البناء إلى حد الرضاء فأين المشكلة؟ ومضة : الإتحاد السعودي لكرة القدم كثرة لجانه وقلة بركته.