قبل عقد وأكثر ، كان هذا النادي من أقوى وأفضل وأشرس الأندية في الوطن العربي وآسيا حيث عرفناه بطلا بهيبته، ذهبيا كما لونه ، انطلقت منه نجوم تتلألأ ، وأساطير لن تمحى من الذاكره ، فمن يا ترى لا يعجب بماجد عبد الله ، ومن ينسى يوسف خميس ، ومن لا يستمتع بمعزوفات الموسيقار الهريفي والقائمة تطول . سنين مضت الواحدة تلو الأخرى وهذا الكيان يجلب الحسرات لعشاقه، والسأم من حاله المتردي ، فأصبح كل نصراوي يتألم عندما يرى مشجعي الغريم والأندية الأخرى يحتفلون بمختلف الألقاب ، وأصبح كل نصراوي يشد الرحال للحنين للماضي الجميل الذي يفتقد لحاضر ينعشه ، نعم ماضي جميل يفتقد للحاضر المنعش ! * قبل 18 سنه كان هذا العملاق بطلا للدوري. * قبل 16 سنه كان بطلا للخليج . * قبل 14 سنه كان بطلا لأكبر القارات . * قبل 12 سنه كان ممثلا لقارته في مونديال الأنديه . اين هو الآن من تلك الأيام الذهبيه ؟ لا ننكر بأنه تجرد من أسلحته بفترة وجيزة ماجد ومحيسن والهريفي و ماطر وغيرهم ، ولكن هل هذا سبب وحيد وكافي لما يحصل للنصر؟ لا اعتقد ذلك . اذن هناك اسباب جوهريه أهمها : * الدكتاتوريه وحب الذات لمن يرأس هذا الكيان بعد الرمز رحمه الله باستثناء فيصل بن عبد الرحمن بفترته الاولى . * مشاكل اللاعبين والإداريين عادة ما تطفو على الساحة الأعلام . * رغم كثرة أعضاء شرف هذا الكيان وقدرتهم الماديه والفكرية، إلا أن الخلافات هي السمه البارزة بينهم وبين الادارة وأهمها خلافات الأمير ممدوح والعمران والطويل والعمري مع الادارة . * العشوائية في اختيار اللاعبين الأجانب وتكرار ذلك، علما بأن النصر كان رائدا بانتقائهم نتذكر ابداعات ( زميجاني ، ستويشكوف ، سيزار، صايب ، تينيريو ، بوسكاب ، فوفانا ، فيكتور ) * سياسة شراء لاعبين محليين منتهية الصلاحيه وليس المجال لذكرهم . اعتقد أن هذه الأسباب تقتل أي منظومه كرويه في العالم، و من المستحيل نجاح اي فريق بهذه الأجواء مهما ضخت فيه من أموال . * جويل سانتانا المدرب الحالي لفلامينغو البرازيلي انتابه الحزن عندما علم بوضع النصر الحالي وهو الذي صنع نصرا لايقهر و قاده للفوز بدوري عام 1409 إن لم تخني الذاكرة . ختاما عودة فارس نجد والعالمي إن شئتم لمجده وقوته تبقى مجرد حلم لأن المعطيات الحاليه لاتوحي بذلك ، أو بمعنى آخر قد تحتاج أمد بعيد . خالد الطلحه سبورت