لم أجد غير المنقذ السيد (جوجل) لمعرفة معنى كلمة (مهايطي) والتي تنطبق هذه الأيام على كثير من أبتلي بهم الوسط الرياضي من إداريين وإعلاميين منحت الفرصة لهم (للهياط) والاستعراض من غرف الفضائيات والإذاعات والصحف بحوارات وزوايا مكررة المضامين مع اختلاف الأدوات، وقبل أن أستعرض وأكشف الجانب الخفي لهؤلاء المهايطية دعوني أعرض أحد التعريفات الطريفة للأخ (جوجل) عن الهياط وأسبابه إذ لخّص احد الذين أجابوا عن تعريف (الهياط) بقوله: (إنه هرمون يغزو الذكور والإناث فيساهم في نفخهم إلى درجة يشعرون من خلالها أنهم الأضخم بالحضور والرؤى ويمنحون لأنفسهم حق النقد والانتقاد في كل المجالات إذ تجد السّباك منهم يتحدث عن الذرة والكهربائي يتحدث عن علم الفلك، وغير ذلك من آثار مرض الهياط).. أبعدنا الله عنه! وفي مجالنا الرياضي تعيش بيننا مجموعة (مهايطية) بسبب الواسطة والمحسوبيات وكثرة المال أحياناً، فبأقل الأدوات بالإمكان أن تصبح ناقداً وإدارياً ورئيساً لنادٍ وحديثي الآن عن الإعلام المرئي تحديداً والذي يتطلب حشو الساعات التي تعرض بالضيوف الذين يصنف بعضهم ضمن فئة(المهايطية)التي كان لها السبق والحضور الأكثر! ولكن مامدى تأثير تلك الفئة على المتلقي فإن ذلك يحتاج إلى دراسة دقيقة لأن المؤشرات تؤكد أن (الهياط) له مفعول خطير فالكثير يتأثر بالأضواء ويعتقد أن كل من يتحدث في الفضاء هو صاحب الرؤية الحقيقية الصادقة والهادفة، لذا اتمنى أن يكون المتلقي أكثر وعياً وإدراكاً، فالفضاء وبرامجه مثله مثل (تويتر) او كشارع ثمانين يجوبه كل العقليات فليس كل رأي تسمعه او تقرؤه هو السليم فلابد أن تفرق بين صوت وآخر، لأن العقلاء في هذا الزمن (قلة) والباب بات مفتوحاً وأدوات الإثارة أو لفت الانظار تتطلب تكرار عبارات بليدة وتحريك اليدين بطريقة توحي بأن صاحبها جريء وشجاع ولايخاف وفي النهاية يتضح أنه (مهايطي) مع مرتبة الشرف! لذلك أرجو أن يرفع العقلاء شعار ترشيد حضور المهايطية والتصدي لهم بقوة ومنح الفرصة للرجال المحترمين، والامل بالله ثم بأصحاب القرار في الفضائيات والإذاعات والصحف كبير جداً، فقد مللنا الغثاء والحضور المكرر وحسبنا الله ونعم الوكيل ! نقاط خاصة *في أستديو تحليلي لمباراة مهمة قال المحلل وهو فرح بنتيجة المباراة إنه تلقى رسالة على جواله تفيد بتبرع عضو الشرف بمكافآت لأعضاء الفريق، تصوروا المحلل والذي من المفترض أن يكون محايداً يعلن التبرع ويتحدث وكأنه في مدرج فريقه! * رجا الله السلمي بخبرته وموهبته نجح في إدارة دفة (مساء الرياضية) وفرض الاحترام بين الجميع فمزيداً من الإبداع لرجا الله وامثاله! * ليس من مصلحة الكرة السعودية ان تخسر حضور (العميد) ولكن من المصلحة ان تتم إعادة وهجه بفلسفة إدارية تجمع بين الفكر والرؤية وعدم العمل بمبدأ مايطلبه المتابعون! الكلام الاخير: كلما اقتحمت حياتي عاصفة حزن وكدت أنفجر .. أخجلني قول ربي .. (وبشر الصابرين).