تصدر المنتخب الإيراني مجموعته بعد أن تغلب على نظيره العراقي حامل اللقب حيث قلب تخلفه بهدف إلى فوز بنتيجة 2-1 في المباراة التي اقيمت بينهما مساء اليوم الثلاثاء على ملعب الريان ضمن منافسات المجموعة الرابعة من بطولة اسيا 2011 لكرة القدم. وسجل غلام رضا رضائي (42) وايمان موبعلي (84) هدفي ايران، ويونس محمود (13) هدف العراق. وجاءت المباراة هجومية بامتياز ولم تشهد اي فترة جس نبض، وبدت واضحة نية المدربين بعدم اغلاق اللعب لان كلاهما اشرك ثلاثة مهاجمين، فزج الالماني فولفغانغ سيدكا مدرب العراق بالثلاثي يونس محمود وعلاء عبد الزهراء وعماد محمد، في حين اشرك افشيت قطبي الثلاثي المتمثل بمحمد غلامي ومسعود شجاعي وغلام رضا رضائي. وعموما تعتبر هذه المباراة الاكثر اثارة في البطولة حتى الان من خلال احداثها وقد استحق المنتخب الايراني الفوز لانه كان مستقر المستوى طوال الدقائق التسعين باستثناء ربع الساعة الاول، في حين بدا المنتخب العراقي بقوة قبل ان يتراجع معدل اللياقة البدنية لدى لعبيه في الشوط الثاني. وسنحت فرصة مبكرة جدية للعراق عندما مرر هوار ملا محمد الذي يلعب في الدوري الايراني كرة ماكرة باتجاه يونس محمود فانفرد بالحارس الذي كان لمحاولته بالمرصاد (3). ومرر علاء عبد الزهراء كرة عرضية عالية داخل المنطقة فشل الحارس الايراني في الخروج من مرماه لالتقاطها فسددها عماد محمد راسيه باتجاه المرمى ليتابعها يونس محمود داخل الشباك مفتتحا التسجيل (13). وكان يونس سجل الهدف الاخير لمنتخب اسود الرافدين في مرمى السعودية في نهائي النسحة الماضية قبل اربع سنوات ليتوج فريقه باللقب قالبا التوقعات راسا على عقب. وتصدى الحارس العراقي محمد كاصد لكرة رأسية سددها محمد غلامي (20)، وبدأ بدأ المنتخب الايراني يدخل اجواء المباراة تدريجيا ونجح في ادراك التعادل عندما مرر اندرانيك تيموريان كرة بينية داخل المنطقة فانسل غلام رضا رضائي وسددها بعيدا عن متناول الحارس العراقي (42). وانقذ الحارس الايراني مرماه من هدف اكيد عندما تصدى لكرة رأسية لعلاء عبد الزهراء اثر كرة عرضية رفعها هوار من ركلة حرة جانبية (44)، ثم تدخل مرة جديدة وابعد باطراف اصابعه كرة ساقطة سددها سامال سعيد وحولها الى ركلة ركنية. وشهد الشوط الثاني كرا وفرا من الطرفين بغية حصد نقاط المباراة الثلاث، واضاع سامال سعيد فرصة عندما وصلته كرة مباغتة على باب المرمى فسددها فوق العارضة (48). واخطأ الحارس العراقي في تشتيت احدى الكرات فوصلت الى اندرانيك تيموريان الذي حاول اسقاطها من فوقه لكن كاصد تمكن من السيطرة عليها بسهولة (63). وكاد العراق يتقدم مجددا من هجمة مرتدة سريعة عندما تخلص عماد محمد من مراقبه ببراعة ومرر كرة متقنة باتجاه يونس محمود لكن الاخير لم يتمكن من اللحاق بها فضاعت فرصة خطرة (71). وكاد الدفاع العراقي يتسبب بهدف في مرماه عندما استغل رضائي كرة خلفية لاحد مدافعي العراق لكنه سدد في الشباك الخارجية (73)، واحتسب الحكم ركلة حرة على الجهة اليسرى انبرى لها ايمان موبعلي لتتابع طريقها نحو الشباك خادعة الحارس العراقي (84).