خيم التعادل السلبي على اللقاء الذي جمع المنتخب الاماراتي مع نظيره المنتخب الكوري الشمالي ، ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس آسيا الخامسة عشرة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى ال29 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري. قدم المنتخب الإماراتي مستوى مميز وسيطر على معظم أوقات المبارات على مدار شوطيها إلاّ أنه فشل في التسجيل نظير التسرع الذي كان ملازماً للاعبين الإماراتيين بينما أعتمد الكوريين على الهجمات المرتدة... بدأ اللقاء سريعاً من جانب الفريقين، وشهدت الدقائق الأولى للمباراة حضوراً مميزاً للمنتخب الإماراتي بفضل التمريرات المتقنة فيما اعتمد المنتخب الكوري الشمالي على الهجمات المرتدة. ومن هجمة كورية منظمة تحصل جوي تاي سو على ضربة جزاء بسبب عرقلة من جانب حمدان الكمالي تصدى لها قائد المنتخب الكوري هونغ يونغ جو ولكن القائم ناب عن ماجد ناصر (8). ولم يتأثر المنتخب الكوري الشمالي كثيراً بركلة الجزاء الضائعة وقاد أكثر من هجمة على المرمى الإماراتي لكنها لم تشكل خطورة تذكر على مرمى ماجد ناصر. وتحصل إسماعيل الحمادي على مخالفة كادت أن تضع المنتخب الإماراتي في المقدمة لولا سوء الطالع (12). وانتزع الوهيبي مخالفة من مكان قريب تقدم لها قائد الأبيض سبيت خاطر تصدى لها الدفاع الكوري (18). وكاد اسماعيل الحمادي أن يسجل الهدف الأول للمنتخب الإماراتي عندما تلقى كرة مرتدة من حارس المرمى الكوري لكنه تعامل معها برعونة (20). وجاءت أخطر الفرص الإماراتية في في النصف الأول للشوط الأول عندما انخرط نجم أهلي دبي من الجهة اليسري وتوغل داخل منطقة الجزاء الكورية ومرر كرة اسماعيل مطر وهو في مواجهة المرمى لكنه أطاح بها في جسم الحارس الكوري الشمالي (24). وشهدت بداية النصف الثاني للشوط الأول سيطرة إماراتية مطلقة وهدد زملاء اسماعيل مطر تهديداً متواصلاً على المرمى الكوري وكان بالإمكان أن يحسم الأبيض الشوط الأول بعدد وافر من الأهداف لولا سوء الطالع والرعونة في إنهاء الهجمات، خاصة الفرصة التي تعامل معها أحمد خليل باستهتار وهو داخل منطقة الجزاء الكورية (29). وذلك في الوقت الذي انكمش فيه المنتخب الكوري وبدأ تائهاً في الملعب معتمداً على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أدنى خطورة على مرمى ناصر. وبعد مجهود فردي رائع تحصل سبيل على ركنية، تقدم لها كالعادة سبيت خاطر، تعامل معها احمد خليل واسماعيل مطر بتهور وهما في مواجهة المرمى الكوري (33). وشهدت العشر دقائق الأخيرة للشوط الأول عودة المنتخب الكوري لأجواء المباراة وقاد أكثر من هجمة على المرمى الإماراتي فيما قل عطاء لاعبي المنتخب الإمارتي حتى أعلن الحكم عن انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. تواصل الضغط الإماراتي على المرمى الكوري في الشوط الثاني، وتمخض الضغط على مخالفة على مشارف منطقة الجزاء الكورية تقدم لها احمد خليل اصطدمت بحائط الصد الكوري (52). كاد اسماعيل مطر أن يضع المنتخب الاماراتي في المقدمة عندما اطلق قذيفة صاروخية مرت بجوار القائم (55). وعلى عكس ما كان متوقعاً أن يشكل المنتخب الكوري الشمالي مستوى قوي على خلفية تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2010، ولكن اداءه جاء مخالفاً للتوقعات، حيث لم يقدم الكوري الشمالي مستوى يوحي بأنه من الكبار، وظهر متباعد الخطوط. اجرى كاتاناتش اول تعديل في خارطة الأبيض بخروج احمد خليل ودخول سعيد الكثيري (77). وجاءت اخطر الفرص الاماراتية في الشوط الثاني بتوقيع نجم اهلي دبي اسماعيل الحمادي مررها لقائد الابيض سبيت خاطر الذي مررها بدوري لسعيد الكثير تصدى لها برأسية قوية الا ان الحارس الكوري كان في المكان المناسب (89). واستمر الضغط الإماراتي على المرمى الكوري لكن دون أن يفلح رفاق اسماعيل مطر في ترجمة الضغط المتواصل إلى أهداف لينتهي اللقاء سلبياً.