خرج النصر من كأس ولي العهد بخسارة مذلة بعد معاناته من لعنات ثلاث تكفي إحداها لإخراج أعتى الفرق من بطولة غالية ، لعنة التشكيلة الغريبة من المدرب ولعنة الهدف المبكر إضافة إلى لعنة تسجيل المدافع هدفاً في مرماه. النصر الذي كان يبحث عن نفسه لم يستطع مقاومة هذه النكبات الثلاث مجتمعة فسقط بالضربة القاضية وحول النتيجة للهلال الذي لم يكن بعافيته ولكنه سيستعيدها (كالعادة) بعد مباراته مع النصر. خرج المدرب الخبير ماتورانا عن أبجديات التدريب – وهذا دليل ارتباك غير مبرر – فأدخل عزيز للتشكيلة الأساسية وهو المنقطع عن المباريات منذ عام كامل!!. وجاء بأحمد عباس للتشكيلة الاحتياطية وهو الذي لم يشارك بالتمارين الجماعية حتى قبل يومين!!. والأدهى أنه أبعد أبرز اللاعبين المنتقلين حديثا وأكثرهم جاهزية – حاج بوقاش – من القائمتين الأساسية والاحتياطية!!. المدرب استغنى عن المحور المقنع إلى حد ما سعود فلاته وعبدالرحمن القحطاني لصالح عزيز وعبدالغني. قلت في المقال السابق: "أن إدخال ماتورانا لأي من اللاعبين الجدد للتشكيلة الأساسية سيكون بمثابة الانتحار، وستتحول المباراة إلى مباراة اعتزال ومهرجان أهداف". باختصار : فعل النصراويين ما فعلته الإدارة السابقة التي أحضرت حسن ربيع بطائرة خاصة وجاءت بالكويكبي وغيره ليظهر الفريق في تلك المباراة في أضعف حالاته ويخسر بمرتبة الشرف!!. أيضاً ما فعله ماتورانا لا يختلف عما فعله المدرب العالمي كارلوس البرتو مع منتخبنا في كأس العالم 98، وهو الذي استبعد المجموعة الأفضل والمنسجمة وجاء بأسماء كبيرة سناً وتاريخاً ولكنهم خرجوا بشكل مذل من البطولة. تسبب المدافعين في هدفين خلال عشرين دقيقة، وكثرة التمريرات الضعيفة والخاطئة خير دليل على أن الفريق لم يكن جاهزاً لا فنياً ولا معنوياً، وبالتالي فإن إدارة النصر فشلت – كعادتها – في تجهيز الفريق نفسياً. فيما كان ظهور عزيز وعباس (صفرين على الشمال) في الملعب دليل على أن المدرب يسأل عن الخسارة. منذ الصباح وتحديداً عندما شاهدت تلك الصحيفتين تتوقعان – بالبنط العريض – فوز النصر عرفت بأن إدارة النصر ستكرر نفس الخطأ منذ ثلاث سنوات – سبحان الله –. كذلك قلت في المقال الماضي بأن الصحافة الهلالية سترشح النصر للفوز وستنطلي الحيلة للمرة الألف على النصراويين وسيخسرون بكارثة وستكتب نفس الصحف في اليوم التالي بأن النتيجة طبيعية. كل مؤشرات الشوط الأول من الأهداف المبكرة والأخطاء البدائية كانت توحي بأن النتيجة كارثية على النصر – أكثر من أي وقت مضى ، لكن (الله سلّم) كما يقول عادل إمام. المضحك أنه عندما قرر المدرب التصحيح في بداية الشوط الثاني والعودة إلى (رشده) أدخل شراحيلي والكوري!! والأغرب أن الثاني جاء على حساب زيلعي المتحرك!. ثالثة الأثافي جاءت بإخراج المحور الوحيد المقنع في النصر غالب والاستعانة بأحمد عباس المنقطع عن المباريات وحتى التمارين!!. كان الهلال أضعف من أي وقت مضى ولكن الأهم أن النصراويين كانوا أغبى من أي وقت مضى!!. صديق نصراوي – على طريقة كتاب الجزيرة – قال معلّقا على المباراة : هوساوي منح الهلال ثلاثة أهداف (سجل هدف وتسبّب بضربة جزاء وكسر تسلل)، نرجو أن لا ينساه الهلاليون عند توزيع مكافآت الفوز، طبعاً بالإضافة لرأس الحية (ماتورانا). بعد أن تغيّر الجميع ولم يتغيّر الحال، لم يبق سوى مغادرة الرئيس. فهل يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، أم يؤخره كعادته حتى ينتهي كل شيء. على فكرة: - فيصل بن تركي : استمرارك مع النصر يعني المزيد والمزيد من التراجع، وقد قالوا قديماً : (ما كل مجتهد بمصيب). - ايضاً قالوا: (الرجوع للحق فضيلة) وأنا أعتذر للأمير ممدوح بن عبدالرحمن وأقول له : النصر بحاجة لك، لقد أخطأنا التقدير ونتمنى عودتك. - تعاقد النصر مع المزيد من المهاجمين على حساب صناعة اللعب والدفاع يعني المزيد من الابتعاد عن الطريق الصحيح، وبالتالي يعني الخسارة بخمسة وستة أهداف بدلاً من الثلاثة التي طالت النصر هذا الموسم أمام : الهلال والأهلي والاتحاد والفتح وغيرها. وهاهم يبعدون عنتر يحيى بحجة أنه لم يظهر بمستواه ولكنهم للأسف تناسوا أنه بنصف مستواه أفضل بكثير من أشباه المدافعين!!. - أفضل الأندية في العالم والسعودية يتعاقدون مع مدافعين أجانب والنصر المتراجع فنياً والذي يعرف الجميع بأن أسوأ خطوطه هو خط الدفاع لا ترى إدارته أي مبرر للتعاقد مع مدافع!! فتعاقدت مع لاعب وسط وثلاثة مهاجمين أجانب بجانب السهلاوي وريان وسعود حمود ومالك معاذ ومهاجمي الأولمبي. - سبحان الله للمرة الثانية : بعد متابعة المسئولين (فنياً وإدارياً) لمدافعي الفريق لم يشاهدوا سوى: عيوب إيدير وعنتر يحيى!! بينما تتجاهل مدافعين (كلهم عيوب) وتقرر بقاءهم!!. - باختصار: مشكلة النصر إدارية بحتة ولا علاقة للاعبين والمدربين والإعلاميين بما يحدث للنصر!!. دمتم بخير ،،، ظافر الودعاني