لا تزال القناة الرياضية مكبلة بقيود الحقبة الماضية والتي كانت فيها القناة لا ترقى لمستوى رضا المشاهدين كونها تقدم برامج تسجيلية ولا تعترف بالبرامج الحوارية وأكثر تغطية ممكن أن يحظى بها المتابع كانت عبر برنامج كل الرياضة المستنسخ أساسا من القناة الثانية السعودية. هذه المرحلة انتهت بعد قفزة هائلة وتطور ملفت بقيادة عراب الإبداع سمو الأمير تركي بن سلطان المشرف على القنوات الرياضية ونائب وزير الإعلام. ورغم موجة التطوير المميزة والتي حولت الرياضية من قناة تقليدية بل وموضع للتندر والتهكم ومقارنتها بكبريات الشبكات كقناة سكاي سبورت أو طلاق عليها ألقاب عبثية لكنها تحولت اإلى منبر إعلامي متميز وقبلة للمشاهدين بشتى أطيافهم نقول رغم كل ذلك إلا إن التفكير القديم لازال يضرب أطنابه مساء كل جمعه و يقلل من توهج الذهبية وبالتحديد الدكتور عادل عصام الدين والذي نكن له كل التقدير والاحترام كرجل صحافة وكاتب مميز بل وإعلامي خبير لكنه ليس مذيع ناجح على كل حال. ولأن أداوت المذيع الناجح تتمثل في الموهبة والقدرة على إدارة الحوار واستنطاق الضيوف بحكم المحاور المطروحة ومناقشة الأحداث المتسارعة مع صفات شخصية تتمثل بسرعة البديهة وطلاقة اللسان وفصاحة الحديث فإن هذه الأدوات لا تتوفر لكل من يريد مداعبة المايكروفون . وهيبة المذيع تفرضها شخصيته الممسكة بزمام الأمور والتي تجعل من البرامج الحوارية مادة شيقة ومعلومة مفيدة وليس اللجوء إلى التوقيت للتحكم في استرسال الضيوف أو رفع الصوت أو السجع اللفظي فهذه منغصات تحول البرامج إلى جلسة مركاز وأحيانا إلى فصل دراسي !! ونحن نطالب الدكتور عادل والذي يعتبر أستاذ في الصحافة والإدارة أن يتخلى عن مهمة التقديم ويمنح الفرصة لشباب القناة والكوادر الفنية المتألقة فهو كرجل خبير كفيل بنجاح أي برنامج في حالة تواجده كضيف يطرح آرائه ويناقشها في إطار حواري لكنه كفيل أيضا بفشل البرنامج وانخفاض توهجه إذا ما استمر على كرسي التقديم. وليس شرطاً أن كل مدير ناجح أو صحفي ناجح سيكون مذيع ناجح والتقليد وحده لا يجلب النجاح وعليه فإننا نتوقع أن يلبي الدكتور عادل عصام الدين دعوتنا إلى التخلي عن هذه المهمة الحساسة ويحافظ على تميز الذهبية وتألقها وأن لا يسترسل في إدارة برنامج لا يزال يقدم بطريقة عشوائية تذكرنا بالحقبة الماضية