تشهد جولة الاياب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس امير الكويت في كرة القدم غدا الخميس مباراة قمة بين العربي وضيفه القادسية، فيما تجمع المباراة الثانية بين كاظمة والجهراء. في المباراة الاولى، يسعى العربي الى الثأر من القادسية الذي تقدم ذهابا بهدفين نظيفين، وهو لم يفقد الامل في التعويض اذ نادرا ما صحت التوقعات التي تحيط بالمواجهات التي تجمع بين القطبين. يمني القادسية النفس بإحراز لقبه المحلي الرابع في الموسم الراهن بعد ان سبق له انتزاع كأس السوبر الكويتية وكأس الاتحاد التنشيطية وكأس ولي العهد، كما بلغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، مع العلم انه انهى مسابقة الدوري في المركز الثاني خلف الكويت بعد سيطرة استمرت اربعة مواسم متتالية، فيما استقر العربي في المركز الثالث. واعتبر مدرب "الاصفر" محمد ابراهيم ان مواجهة فريقه للعربي هي بمثابة النهائي المبكر، مؤكدا ان المسألة لم تحسم لان الخصم ليس منافسا عاديا. معلوم ان القادسية تقدم على العربي بالنتيجة ذاتها 2-صفر في نصف نهائي المسابقة نفسها في موسم 2007-2008 قبل ان يخسر ايابا بالنتيجة ذاتها وبعدها بركلات الترجيح، وحرص ابراهيم على تذكير لاعبيه بتلك الواقعة كي لا تتكرر خصوصا ان العربي سيستعيد عناصر لم تخض جولة الذهاب ابرزهم محمد فريح، طلال نايف، والاردني احمد هايل بينما سيفتقد الى كل من محمد جراغ والسنغالي مرتضى فال للايقاف. واشار ابراهيم الى ان طلال العامر وخالد ابراهيم المصابين اقتربا من الشفاء وسيشاركان في اللقاء، فضلا عن مساعد ندا على رغم الاصابة التي تعرض لها في الوجه وكلفته ثلاث غرزات وذلك في جولة الذهاب. وكان القادسية، المتوج بلقب كأس الامير في 14 مناسبة اخرها في الموسم الماضي عندما هزم كاظمة 1-صفر في المباراة النهائية، اعفي من الدور الاول للمسابقة بصفته بطلا للدوري، فبدأ مشواره فيها من الدور ربع النهائي حيث تغلب على اليرموك (درجة اولى) 5-صفر ذهابا و7-صفر ايابا. وتقدم العربي قبل مباراة الذهاب بطلب لتكليف طاقم تحكيم اجنبي قيادة مباراتي دور الاربعة بعدما اعتبر عدد من مسؤوليه بأن الفريق تعرض للظلم في نهائي كأس ولي العهد امام القادسية بالذات (1-3). وعاد "الاخضر" ليهدد بالانسحاب من خوض مباراة الاياب اذا لم يستجب الاتحاد لمطلبه بالاستعانة بحكام اجانب على خلفية ما اعتبره مجلس الادارة اخطاء تحكيمية اعترت جولة الذهاب ايضا. وكان السنغالي مرتضى فال تعرض للطرد في المباراة الاولى قبل ان يقوم بحركة مسيئة تجاه جمهور القادسية، فما كان من رئيس الاخير الشيخ خالد الفهد الا ان طالب بمنع اللاعب من الاستمرار في الدوري الكويتي. في المقابل، اعتذر النادي العربي من جمهور القادسية عن فعلة فال، معتبرا ان الاخير خرج عن طوره بعد الطرد وكان تحت تأثير صيحات جارحة من قبل عدد من مشجعي "الاصفر". وقال مدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو في المقابل ان فريقه قادر على العودة، مضيفا "كان يجب الا تنتهي مباراة الذهاب دون ان نهز شباك خصمنا خصوصا ان فرصا عدة لاحت امامنا"، مشيرا الى ان الفريق عانى من الارهاق في الفترة الماضية بعد المشاركة المضنية في بطولة كأس الاتحاد العربي حيث تعرض لخسارة موجعة امام مضيفه اتحاد العاصمة الجزائري 2-3 في اياب الدور النهائي (صفر-صفر ذهابا في الكويت)، وقد اجمعت الصحف المحلية على ان "الاخضر" تعرض لظلم تحكيمي كبير حرمه اللقب. ويطمح العربي حامل اللقب 15 مرة (رقم قياسي) الى انقاذ موسمه من خلال بطولة كأس الامير التي بدأ مشاركته فيها من الدور الاول، فخسر ذهابا امام الساحل (درجة اولى) صفر-1 قبل ان يفوز ايابا 2-1 ويتأهل لتسجيله هدفا خارج قواعده. وفي ربع النهائي، تغلب على الفحيحيل (درجة اولى) 6-2 و4-صفر. التقي قطبا الكرة الكويتية ثلاث مرات في دوري الموسم الراهن الذي اشتمل على ثلاثة اقسام، فتعادلا صفر-صفر، و2-2 قبل ان يفوز القادسية 2-1. ويخيم الغموض على اجواء المباراة الثانية بين كاظمة وضيفه الجهراء بعد تعادلهما صفر-صفر ذهابا. تعتبر بطولة كأس الامير بمثابة الفرصة السانحة امام كاظمة حامل اللقب سبع مرات لمصالحة جماهيره بعد خروجه من الدور ربع النهائي لبطولة الاندية الخليجية، وهبوطه الى الدرجة الاولى للمرة الاولى في 43 عاما اثر حلوله في المركز الثامن الاخير في الدوري قبل ان يقرر الاتحاد المحلي اعتماد دوري الدمج في الموسم المقبل وبالتالي الغاء الهبوط، الامر الذي اعتبره المدرب وليد نصار دفعة معنوية كبيرة للاعبيه قبل مواجهة الاياب. يذكر ان كاظمة عانى عدم استقرار فني في الموسم الراهن حيث توالى على تدريبه كل من المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش وجمال يعقوب واخيرا وليد نصار الذي اكد بأنه لن يعطي الاولوية للاعبين المحترفين على حساب اللاعبين المحليين. وتمسك "السفير" بالثلاثي المصري في صفوفه والذي يضم احمد دويدار وحسام عبدالعال وصلاح عاشور بعد ان قيل بأن الادارة تنوي التخلي عنه فور نهاية الدوري. من جهته، انهى الجهراء الدوري في المركز الخامس برصيد 21 نقطة متخلفا عن الكويت البطل ب32 نقطة وتفادى الهبوط قبل اقرار الدمج، غير ان ذلك لا يؤخذ في الحسبان في مباريات الكؤوس التي تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة، وخير دليل على ذلك ان الجهراء نفسه اخرج الكويت بطل الدوري من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الامير بتعادله معه 1-1 وصفر-صفر وتأهل بفضل تسجيله هدفا خارج قواعده. وتقام المباراة النهائية في 28 ايار/مايو الجاري.