يستضيف الأهلي السعودي عند الساعة 8:45 من مساء الثلاثاء في إياب دور ال16 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم الجيش القطري في مباراة مُثيرة ومتكافئة على ملعب الشرائع. يريد الأهلي تعويض ما فاته في مباراة الذهاب حين كان في طريقه إلى الفوز بعد هدف من معتز الموسى، لكن الجيش نجح في إدراك التعادل بواسطة البرازيلي أندرسون مارتينيز قبل ربع ساعة من النهاية، علماً بأن الأهلي بحاجة إلى التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة للتأهّل إلى رُبع النهائي، بينما لا بديل أمام الجيش سوى الفوز أو التعادل بأكثر من هدف للتعويض. وسيركّز مدرّب الأهلي الصربي أليكس على الوسط للسيطرة على منطقة المناورة وتسيير المباراة بطريقته والاعتماد في بناء هجماته على الأطراف، ويبرز في الفريق أسامة هوساوي ومنصور الحربي وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وكامل الموسى والكولومبي خايرو بالومينو والبرازيلي برونو سيزار، في حين يحوم الشكّ حول مشاركة البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني بسبب الإصابة. في المقابل، فان الجيش لم يقدّم الأداء المتوقّع منه ذهاباً، وظهر بعيداً عن مستواه تماماً ولولا تألّق حارس مرماه لخرج متأخّراً بأكثر من هدف في مباراة الذهاب برغم امتلاكه لاعبين جيدين. ويأمل مدرّب الجيش الروماني لوسيسكو في تدارك الوضع برغم قوّة الأهلي، ويعوّل على سعد الشمري وأحمد سفيان وعبدالقادر إلياس وماركوني إميرال والكوري غو سيول كي والبرازيليين إندرسون وأدريانو والجزائري كريم زياني. يُذكر أن الاتّحاد الآسيوي للعبة أجرى تعديلاً على نظام البطولة بإقامة الدور الثاني (دور ال16) من مباراتين ذهاباً وإياباً بعد أن كان يُقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض متصدّر مجموعته في الدور الأوّل. الشباب – الغرافة في الرياض وعند الساعة 8:45م، يسعى الشباب إلى حسم تأهّله خصوصاً أنه قدّم مستوى جيداً ذهاباً فعوّض تأخّره بهدف الأسترالي مارك بريشيانو أواخر الشوط الأوّل، إلى فوز بهدفين في الثاني عبر الأرجنتيني سيباستيان تيغالي والبديل ناصر الشمراني، الذي قد يحجز مكاناً أساسياً له اليوم. على الورق، الشباب قطع نصف المشوار نحو التأهّل لرُبع النهائي، لكن الغرافة يقدّم دائماً عروضاً قويّة عندما يكون تحت الضغط، والمواجهة المثيرة بينه وبين الهلال السعودي قبل نحو ثلاثة أعوام حين عوّض خسارة بثلاثة أهداف ذهاباً بفوز مماثل إياباً في الدوحة قبل أن تحسم الأمور في التمديد لمصلحة الهلال. وإذا كان الشباب بقيادة المدرّب البلجيكي ميشال برودوم سيسعى إلى تأمين منطقته من الناحية الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدّة سعياً إلى الخروج ببطاقة التأهّل، فإن الغرافة سيلعب مهاجماً لتعويض الهدفين اللذين ولجا مرماه في مباراة الذهاب. وتشكّل المباراة الفرصة الأخيرة للغرافة لإنقاذ موسمه لأنه خرج خالي الوفاض على الصعيد المحلّي، وخصوصاً بعد أن فقد لقب كأس الأمير بخسارته أمام لخويا في رُبع النهائي. كما أنه سيغيب عن البطولة الآسيوية في الموسم المقبل لعدم احتلاله مركزاً مؤهِّلاً إليها، حيث حلّ سابعاً في الدوري القطري، وودّع كأس الأمير من دور الثمانية، وهما البطولتان المؤهّلتان للبطولة. وصل الغرافة إلى هذه المرحلة بحصوله على المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، وتأهّل الشباب لتصدّره المجموعة الأولى بأربعة انتصارات وتعادل واحد. الشباب خرج لتوّه من خسارة محلّية في ذهاب كأس الملك أمام الأهلي بهدف دون ردّ، وعمل مدرّبه لإبعاد آثارها عن البطولة الآسيوية سعياً للتأهّل. ومن المتوقّع أن يعتمد برودوم على تشكيلة مؤلّفة من وليد عبدالله في حراسة المرمى، وحسن معاذ والكوري الجنوبي كواك تاي ونايف القاضي وعبدالله الأسطا وعبدالملك الخيبري وعمر الغامدي والبرازيلي فرناندو مينغازو وأحمد عطيف والبرازيلي مارشيللو كماتشو والأرجنتيني سبيستيان تيغالي. أما الغرافة فمن المتوقّع أن يعتمد تشكيلة تضمّ: قاسم برهان لحراسة المرمى وحامد شامي وإبراهيم الغانم وبلال محمد ومشعل مبارك ومجدي صديق وأنس مبارك وبريشيانو والبرازيليين أليكس رافائيل ونيني والفرنسي غابريل سيسيه وجورج كواسي.