اعتبر خالد البلطان رئيس الشباب أنه لا يوجد في هذا العام قضية لناديه تستحق منه أن يخرج للإعلام مؤكداً أن المسألة تخضع لإستراتيجية ثابتة مشدداً في إطلالته أمس الأول بعد طول غيبة عبر برنامج (vip) الذي تبثه قناة الجزيرة الرياضية أن الجو الإعلامي لا يشجع كثيراً على الظهور الدائم، لأن كل كلمة تفسر بطريقة خاطئة، فأحياناً تختصر وتكون إجاباتك واضحة أفضل، فالمعارك الإعلامية والمشاغبات الإعلامية ليست بالنسبة لنا هدف بل وسيلة للوصول لحقوق نادينا. وعن خلافه مع بعض الوسائل الإعلامية والأوصاف التي أطلقها ضد بعض الإعلاميين وما إذا كان لها دور في غيابه الإعلامي في الفترة الأخيرة قال: الملف الإعلامي بحاجة إلى إيضاح، الإعلاميون لدينا في السعودية ينقسمون إلى قسمين، القسم الأول إعلاميون مخضرمون فاهمون للعبة ويديرونها بشكل عال سواءً بشكل سيئ أو صحيح، لكنهم يديرونها عن فهم، وهناك إعلاميون يديرونها حسب الموجة، ثانياً يوجد أناس ممتازون جداً ونقاد، ينتقدونني أنا وأحترمهم وأحترم رأيهم، وأستفيد منهم كثيراً، ليس لهم أجندة أو أهداف، مضيفاً: مشكلتنا مع الولاء للأندية، وهنا الولاء ليس للمطبوعة التي ينتمي لها الإعلامي أو التليفزيون أو الجهة الإعلامية بل الولاء للنادي، واستطرد: انتقل الجو الإعلامي السعودي إلى الشاشات وانتقل الإعلاميون إلى الشاشات، وأصبحنا لا نشاهد البرامج، لأنك كل ما تفتح الشاشة تشاهد الضيف إعلامي، لم نعد نشاهد اللاعب والمدرب والإداري والرئيس والحكم، أدوات اللعبة كلها لم نعد نشاهدها، أدوات اللعبة ليست موجودة. وأبان البلطان: في المشهد الإعلامي السعودي، الموجود هو الإعلامي، وهو الذي سيفرض بضاعته سواءً كانت الإثارة أو المشاكل الإعلامية، فأصبحت جميع البرامج مركبة على الإعلاميين، ومن أجل هذا تظهر المشاكل ويكون الصوت الإعلامي السعودي مرتفعا، لذا يجب أن تعود البرامج الرياضية إلى المهنية الإعلامية وانتقاء أدوات اللعبة والرياضة. لن يؤثروا علينا وعوداً إلى ما حدث بينه وبين بعض الإعلاميين من مشادة في الفترة السابقة، قال البلطان: في العام الماضي كان هناك ضغط كبير من قبل بعض الإعلاميين على نادي الشباب وعلى خالد البلطان في سبيل التأثير على صدارة الشباب، وحصولنا على الدوري، والحقيقة أنني وحيداً في الشباب، لا يوجد لي إعلام مساند، والآن بدأنا نؤسس، فأصبح لدينا صوت أعلى وأصبح لدينا إعلاميون، ولكن لا زلنا في بداية الطريق، فاضطررنا إلى مشادات كبيرة جراء الضغط، اضطررت أن أقول لن أدفع لكم لأنه أصبح هناك ابتزاز، وقد حصل أن طلب مني أن أدفع، واستطرد: الموضوع برمته قد أقفل بالنسبة لي، أنا لم أسم أي شخص باسمه وأنا في حل أن أذكر اسمه ولكن إن عاد عدنا، والقضية بالنسبة لي المطالبة بالالتزام بالمهنية، المشكلة أنه يوجد من يسوق نفسه بأنه صالح ومستقيم عبر كتاباته رغم أنه يعلم بأننا نعرفه جيداً. وعن وجود طارق النوفل كمدير للمركز الإعلامي ومواجهته للإعلاميين قال: وضعنا طارق النوفل من أجل أن يدافع عن حقوق نادينا لا نسمي ذلك تصادما، هي قضية ليست حربا بل دفاعا عن حقوق الشباب وشرح وجهة نظر النادي في القضايا المختلفة، وأضاف: طارق يقوم بالمهمة بشكل مميز، قد يكون لديه أخطاء بسيطة وهذا أمر يتم تلافيه مع الخبرة والتجربة. وعن علاقة الشباب المتوترة مع الأندية الأخرى عكس الفترات السابقة التي كانت فيها العلاقة مميزة، أوضح: لن أقيم الفترات السابقة، أنا أعتز بفترة الأمير خالد بن سعد والحقيقة هو رمز شبابي كبير ونحن نفتخر بأننا نسير على نهجه، والأمير خالد بن سعد لم يكن يصمت عن حق الشباب، ومن يثير غير ذلك فهو اتهام لا أقبله نهائياً بحق رمز شبابي، وكان قويا جداً وصارم جداً في الدفاع عن حقوق نادي الشباب لكن وسائل الإعلام في وقتها كانت محدودة عكس العصر الحالي، وكما قال الأمير خالد كل وقت له وضعه وله زمنه المختلف، ولو الأمير خالد بن سعد هو الرئيس في الزمن الحالي أعتقد بأنه لن يختلف كثيراً عن الوضع، جاء عصر الإعلام ويجب أن نركب الموجه وأن نواكب المرحلة، إلى متى ونادي الشباب ناد بطل ولا يملك ما يوازي ذلك إعلامياً، يجب أن ينافس على الكعكة الكبيرة والجماهيرية ونحن قادمون، وواصل البلطان حديثه: ليس لدينا مشاكل ولكن لدينا حراك ونتفاعل معه بأخذ حقنا، ونريد أن نأخذ حصتنا الإعلامية في قضايانا كاملة، وذكر: رؤساء التحرير دائماً يقولون إن البلطان أكثر رئيس يحدثنا ويكلمنا لأني رجل محترم وأحدث المحترمين وآخذ حق الشباب بالتفاهم والهدوء، وهو أمر يشرفني بأن أتواصل مع القيادات الإعلامية من أجل حق الشباب. غياب ابن همام وعن ملف انتخابات آسيا أثنى عليه واعتبره محاولة جديدة ومهمة ولها أبعاد مستقبلية، وأوضح: كإنسان رياضي وبصفة شخصية أرى أنه يجب على الخليجيين أن يتحدوا خلف مرشح واحد وأخشى أن تتفرق الأصوات، ورأيي أن ترشيح حافظ المدلج ذكي جيد، يجب أن يكون لنا دور واضح في المحفل الآسيوي. وعن غياب ابن همام آسيوياً قال: محمد بن همام خسارة كبيرة واستطاع أن يطور الاتحاد الآسيوي بصورة كبيرة، هو شخصية رياضية استطاعت صناعة اتحاد آسيوي كبير دخل العصر الجديد بنفسية مختلفة لكنه في السنة الأخيرة لم يكن هو محمد بن همام، وبعده خسارة وهو يعلم أمورا كثيرة عن أسرار الكرة العالمية ويجب الاستفادة من خبرته العريضة. قضية إيران كما فند مشاكل الاتحاد الآسيوي من حيث الروزنامة والأخطاء التي تضر غرب آسيا وقال بجملة بسيطة: أيام الأمير الراحل فيصل بن فهد كان الشرق يشتكي من الغرب وهذه تعبر عن واقعنا اليوم. وعن وضع الأندية الآسيوية التي تتوجه إلى إيران قال: الاتحاد الآسيوي سكت كثيراً عن الأندية الإيرانية، هناك ملاعب لا أعرف كيف أجيزت وفق اللوائح الآسيوية، هناك تصرفات نواجه بها من بعض الأندية الإيرانية، وكشف: أقول حقيقة للتاريخ وهو أن نادي تراكتور تبريز الايراني منظم جداً ولم يعاملنا إلا بكل احترام وتقدير عندما التقيناه مؤخراً، ولكن في تجاربنا السابقة عشنا الأمرين، جلسنا بالساعات ننتظر في المطارات، رفعوا شعارات دينية أشعلوا النيران في الملاعب ضغطونا كثيراً، أسكنونا في فنادق بعيدة وغير نظيفة، وكنا قد شكوناهم للاتحاد الآسيوي ولم يحصل شيء. خالد البلطان انتقد أيضاً مسابقة دوري أبطال آسيا معتبراً أنها لن تتطور إلا برفع جوائزها وان المبالغ التي تتقاضاها الفرق المشاركة لا تكفي. وذكر أيضاً انه يجب تأسيس رابطة عامة تابعة للاتحاد الآسيوي تقوم بالدفاع عن حقوق الاندية ومسؤولة عن كل الأمور وتجني عوائد مادية كبيرة، متمنياً أن تعتمد اللغة العربية في فيفا حالها كحال اللغة الإسبانية والفرنسية. وعلق على ملف الخصخصة في سياق حديثه قائلاً: اقتربنا من تحقيق الحلم، ونحن كفريق عمل قمنا بجهد جبار مع الأمير عبدالله بن مساعد وأجرينا دراسات كلفت الكثير من الجهد والوقت والمال وأسسنا إلى دراسة عالية الجودة وكيفية تخصيص الأندية وثبات ربحيتها، وقال: لن نخصص إلا بعد تغيير كبير في الأنظمة وفي رابطة المحترفين والنقل التليفزيوني، موضحاً: الأمير نواف بن فيصل يولي اهتماما كبيرا بموضوع الخصخصة ومتابعا لها وسيعرضها إلى الجهات المختصة ليعلنها قريباً، وذكر: عملية الخصخصة لن تتأخر وربما تكون في أقل من سنة، وذكر أيضاً أن بداية المشروع ستختصر على الأندية الجاهزة للخصخصة وهي أندية الهلال الشباب النصر الأهلي والاتحاد، وأردف: اللاعب سيحصل على نسبة دخل معينة في عملية الخصخصة، مضيفاً: اللاعب السعودي الآن يأخذ أكثر مما يستحق، واعترف البلطان: أنا أيضاً ادفع للاعبين كثيراً وهذا لعدم التخلي عن الركب ومواكبة الجميع. انتقال الشمراني وفيما يتعلق بقضية انتقال المهاجم ناصر الشمراني، أوضح البلطان: ليس لدى اللاعب نيه للانتقال عقده مستمر الى عامين إضافيين، وعن غياب المدافع عبدالله شهيل أبان: اللاعب كان مصاباً وأيضاً غير منضبط والآن تعافى والتزم مع الفريق. وحول مشكلة الأوزبكي جيباروف، قال: هي منظورة في فيفا وسنحصل على حقوقنا، ممتدحاً مستوى المحترف الكوري كواك، وفيما إذا كان يرغب في ضم محمد نور، أجاب: لم نفكر فيه وكنت اتمنى من هذا اللاعب الأسطورة أن يكمل مع فريقه. وتطرق البلطان إلى العضوية الشرفية، وقال: تشرفت بعضوية الشباب والحزم وأنا عضو لأكثر من 30 ناديا وتحملت الكثير من أجل نادي الحزم الذي له مكانة خاصة عندي، وبعد كل ما دفعت، تحدثت مع إخواني في نادي الحزم بأني لا استطيع الاستمرار نظير ذلك المجهود التي بذلتها وكيفية التوفيق بين الشباب والحزم ولكن لم يجيبني احد فانسحبت. وقال: عملت مع الحزم لسبع سنوات وبذلت الكثير من الجهد والعطاء وكان من ضمن ثمرات ذلك الملعب الجديد للنادي، ولكن استغرب من جاحدي المعروف وناكري الجميل الذين تناسوا كل شيء. مختتماً: انتظروا متجر نادي الشباب الذي نعمل على تجهيزه، رافضاً البحث عن أي لاعب أجنبي في الدوري السعودي للتعاقد معه.