أشغل الهلاليون أنفسهم كثيرا بمحاولة سرقة لقب الملكي وبدلا من رسم الإستراتجيات من قبل عقلائهم للنهوض بمستوى فريقهم تزاحموا داخل باص ( الناقور ) للاحتفال بالشخبطة على نوافذه فكان السقوط مخجلا أمام استقلال إيران . وأشغل إعلاميوهم أنفسهم بتدوين عدد أهداف السفاح ( سيموس ) والتشكيك في حقيقة تجاوز أهدافه لحاجز المائة هدف وتركوا ناديهم يترنح محليا وآسيويا فيما هم يتراقصون فرحا على جثة الإتحاد ! وفي ذات الشأن أشغل الإتحاديون أنفسهم برصد عدد بطولات ( سفير الوطن ) ومتابعة أخر أجزاء مسلسل عودة ( البعبع ) الموسمية التي شهدت أولى حلقاته رباعية زلزلت أركان العميد .
وكذلك ظل إعلاميوه يراقبون همسات الأهلاويين وسكناتهم حتى وجدوا ناديهم بدون ماء وبدون كهرباء وبدون ( لاعبين ) بعد أن رسم جمجوم نهاية ( مأساوية ) لجيل تكر ومنتشري ونور على طريقة موت وخراب ديار !
في هذه الأثناء كان الفريق الأول الملكي يؤدب ساباهان الإيراني برباعية مذلة أرغمت أبناء الفرس على الخنوع والاستسلام داخل ديارهم وكان أولمبيوه يحصدون ذهب بطولة فيصل وأبطال سباحته يحققون كأس النخبة .
وبذلك يمضي الملكي ومحبوه معا عبر الزمان يحصدون البطولة تلو الأخرى ويزينون جنبات قاعة ( الملكي ) بكؤوس ذهبية فاخرة مختلف أنواعها تاركين لهواة الإحصاء والرصد الاختلاف حول عدد بطولاته ومنجزات نجومه .
محمد نور أصبح عبئا على فريقه ولم يحسن اختيار اللحظة المناسبة لتوديع الملاعب حين استسلم لإغراءات الشهرة وبريق الأضواء وتفرغ لإقصاء المدربين وإنشاء التكتلات للإطاحة برؤساء النادي فكانت قصة النهاية حزينة .
الغريب في الأمر ليس إبعاد نور من قبل جمجوم فصلاحية اللاعب الفنية انتهت منذ ثلاثة مواسم الغريب ( والمضحك ) هو أن من يدافعون عن نور حاليا ويتغنون بتاريخه هم من شككوا بأصوله وحاربوه عقودا لكون استمراره يعني مزيدا من تدهور العميد !
تغريده : بلغة الإسقاط لعدم تحقيق بطولات معينة هل يجوز لنا أن ننعت الهلال ( بالصغير ) لأنه لم يحقق كأس الملك من ( 25 ) عاما وأن نصف الإتحاد ( بالقزم ) لأنه بقي بدون بطولة دوري ( 70 ) عاما !