يدخل آرسنال بعد غد الاربعاء الى مباراته المعادة مع ضيفه سوانسي سيتي في الدور الثالث من مسابقة كأس انجلترا وهو في وضع لا يحسد عليه بتاتا لأنه مطالب بالفوز والتأهل من أجل انقاذ موسمه المحلي. وفقد آرسنال الأمل في المنافسة على لقب الدوري المحلي بعد أن أصبح متخلفا بفارق 21 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر بعد سقوطه الاحد وللمرة الأولى على أرضه امام مانشستر سيتي منذ اكثر من 37 عاما (0-2)، كما أنه ودع مسابقة الكأس من الدور ربع النهائي على يد مضيفه برادفورد من الدرجة الثالثة (رابعة فعليا) بالخسارة أمامه بركلات الترجيح 2-3 بعد أن تعادلا 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. ولا تبدو حظوظه الأوروبية واعدة أكثر من حظوظه المحلية اذ وقع في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مواجهة بايرن ميونيخ الالماني وصيف البطل، ما يجعل اماله باحراز لقبه الأول على الاطلاق منذ 2005 (فاز بالكأس حينها) معلقة على مواصلة المشوار في مسابقة الكأس التي كاد أن يودعها على يد سوانسي سيتي قبل أن يكتفي الطرفان بالتعادل 2-2 في نهاية المطاف في مباراة مالت فيها كفة التأهل للفريقين. وبدا سوانسي سيتي في طريقه لأن يجدد فوزه على آرسنال بعد أن تغلب عليه ايضا في الدوري (0-2) في الاول من الشهر الماضي لكن على ملعب فريق المدرب الفرنسي آرسين فينجر، وذلك بعدما تقدم عليه في الدقيقة 58 عبر ميجيل بيريز كويستا المعروف بميتشو الذي فرض حضوره بقوة مجددا (سجل ايضا هدفي مباراة الدوري ضد آرسنال) بعد حوالي دقيقتين فقط على دخوله بدلا من الهولندي-الكندي جوناثان جوزمان. وانتظر ارسنال الذي خاض اللقاء بكامل نجومه، حتى الدقيقة 81 ليدرك التعادل عبر الالماني البديل لوكاس بودولسكي (دخل في الدقيقة 72 بدلا من الويلزي آرون رامسي). واعتقد الجميع أن آرسنال سيعود من ويلز ببطاقة الدور الرابع بعد أن خطف هدف التقدم في الدقيقة 83 عبر المدافع كييران جيبز، إلا أن سوانسي رفض الاستسلام وادرك التعادل في الدقيقة 87 إثر ركلة ركنية وصلت عبرها الكرة إلى الكوري الجنوبي كي سونج-يوينج بعد دفاع سيء من لاعبي آرسنال، فحولها إلى داني جراهام الذي اودعها الشباك. وسيلتقي المتأهل من المباراة مع برايتون اند هوف البيون (اولى). وفي مباراة معادة أخرى بين أندية الدوري الممتاز، يبدو مانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي في هذه المسابقة (11 لقبا) مرشحا لكي ينسي جمهور ما قدمه في مباراته الأولى مع وست هام على ملعب الاخير “ابتون بارك”، حين اضطر للانتظار حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل 2-2 بهدف للهولندي المتألق روبن فان بيرسي. ويدخل فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجوسون الذي يأمل تجنب سيناريو 2010 حين خرج على يد وست هام من الدور ربع النهائي لكأس الرابطة بالخسارة أمامه في “ابتون بارك” برباعية نظيفة، إلى مباراة بعد غد الاربعاء بمعنويات مرتفعة جدا بعد أن حسم امس الاحد موقعته مع ضيفه وغريمه التقليدي ليفربول 2-1 في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري المحلي، محققا فوزه الرابع على التوالي والتاسع في اخر 10 مباريات (المباراة الاخرى انتهت بالتعادل مع سوانسي سيتي) والثامن تواليا في ملعبه والعاشر في 11 مباراة (خسر مرة واحدة أمام توتنهام 2-3). ومن المرجح ان يدخل فيرجوسون الذي يتصدر فريقه الترتيب بفارق سبع نقاط عن جاره مانشستر سيتي حامل اللقب، تعديلات على تشكيلته الاساسية التي يغيب عنها واين روني للاصابة، خصوصا ان بانتظار “الشياطين الحمر” مباراة نارية الاحد المقبل على ارض توتنهام رابع الترتيب. ويلتقي مانشستر يونايتد في حال فوزه على وست هام، في الدور الرابع الفائز من مواجهة فولهام وبلاكبول (اولى) اللذين يخوضان غدا مباراة معادة ايضا على ملعب الثاني بعد أن تعادلا في الاولى 1-1. وتقام غدا تسع مباريات معادة، اضافة الى مباراتي ارسنال ومانشستر يوم الاربعاء، ابرزها بين فريقي الدوري الممتاز وست بروميتش البيون وكوينز بارك رينجرز (1-1)، فيما يلعب سندرلاند مع ضيفه بولتون واندررز من الاولى (2-2)، وستوك سيتي مع كريستال بالاس من الاولى ايضا (0-0)، وويغان اثلتيك مع مضيفه بورنموث من الثانية (1-1).