تشهد المرحلة الخامسة من الدوري الكويتي السبت مباراة قمة تجمع بين القادسية، بطل المواسم الأربعة الماضية وثاني الترتيب الحالي، وكاظمة الثالث. ويلعب السبت أيضاً الكويت مع السالمية، والجهراء مع الصليبخات، والنصر مع العربي. في المباراة الأولى، يسعى القادسية (15 لقبا) للعودة إلى سكة الإنتصارات عندما يستقبل كاظمة، وذلك بعد تعادلين متتاليين مع العربي 0-0 والجهراء 1-1 على التوالي، ما كلفه خسارة الصدارة بعد أن وصل برصيده إلى 8 نقاط متخلفاً بفارق نقطتين عن الكويت المتصدر. ولا يعيش القادسية أفضل أيامه، فإلى جانب النتائج غير المطمئنة التي حققها في الأونة الأخيرة، تعرض لهزة فنية في المرحلة الماضية بعد المباراة أمام الجهراء إذ تمت إقالة المدرب الكرواتي روديون جاسانين إثر إشكال وقع بينه وبين جماهير النادي، وجرى تعيين الروماني فلورين، مدرب فريق تحت 22 سنة، بدلاً منه ليقوم بالمهمة حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل خلال فترة توقف المسابقات المحلية. وهذه المرة الثالثة التي يستعين فيها “الملكي” بمدرب من قطاع الناشئين لقيادة الفريق الأول بعد إقالة مدرب الاخير في موسمي 1997-1998 و1999-2000. وعلم أن إدارة القادسية دخلت في مفاوضات مع البرازيلي جورفان فييرا، مدرب الزمالك المصري حالياً، لتولي قيادته مستقبلاً. ويغيب عن “الأصفر” محمد راشد ومساعد ندا وخالد القحطاني للإصابة، والحارس نواف الخالدي وطلال العامر للإيقاف. من جانبه، يدخل كاظمة إلى المباراة واضعاً نصب عينيه تعويض سقوطه الأول في المرحلة الماضية أمام الكويت 2-4، وهو يشغل حالياً المركز الثالث برصيد 5 نقاط. وأشار مدير الفريق أيمن الحسيني إلى أن كاظمة، حامل اللقب 4 مرات، يمر بظروف سيئة نتيجة غياب ركائز أساسية في التشكيلة بسبب الإصابة، وانضم اليهم حديثاً فهد الفهد. وأكد أن النادي فشل في ضم البرازيلي تياجو سالاس “وبالتالي سيكمل الفريق القسم الأول من الدوري (الذي يتألف من ثلاثة أقسام) بمحترفين اثنين فقط حتى فتح باب الإنتقالات الشتوية حيث سيتم التعاقد مع لاعب أو إثنين بحسب رغبة المدرب.” وذكر أن الإدارة لم تفكر بتاتاً في اقالة المدرب المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش. وفي المباراة الثانية، يعتبر الكويت المتصدر مرشحاً لانتزاع النقاط الثلاث عندما يستقبل السالمية (4 ألقاب) الثامن الأخير. ويمر الكويت (10 القاب) فترة ممتازة حقق خلالها ستة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات (4-1 على الصليبخات في الدوري المحلي، 3-0 على الوحدات الأردني في إياب ربع نهائي كأس الإتحاد الآسيوي، 3-0 على الجهراء في الدوري المحلي، 4-1 على الإتفاق السعودي في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية نفسها، 4-2 على كاظمة في الدوري المحلي، و4-0 على الشباب في ذهاب الدور الأول من كأس ولي العهد). ويبدو بوضوح أن المدرب الروماني إيوان مارين كانت له بصمة في جعل الكويت أفضل فريق في البلاد اليوم، بيد أن الخشية تبقى من الإرهاق الذي لحق باللاعبين نتيجة الروزنامة المكتظة بالمباريات، فضلاً عن تعرض عدد منهم للاصابة. وحقق الكويت ثلاثة انتصارات مقابل تعادل واحد فحصد 10 نقاط، فيما يتذيل السالمية الترتيب بنقطة واحدة وهو قادم من خسارة كبيرة تجرعها أمام النصر 2-4 في المرحلة الماضية. وعلى رغم الوضع السيء للسالمية، فإن النادي أكد تمسكه بالمدرب البوسني جوسيك الجيك على رغم بعض التقارير التي اشارت إلى أن ثمة نية للتعاقد مع جاسانين المقال من القادسية. وتحظى المباراة بين الجهراء والصليبخات بالإهتمام كونها تجمع بين فريقين يملكان الرصيد ذاته من النقاط (5 نقاط). ويدخل الجهراء إلى المباراة بمعنويات جيدة بعد فوزه الصعب على خيطان (درجة أولى) بركلات الترجيح 4-3 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في إياب الدور الأول لبطولة كأس ولي العهد (0-0 ذهاباً)، فيما حقق الصليبخات، الصاعد حديثاً، نتيجة طيبة تمثلت بتعادله مع العربي 1-1 في الدوري المحلي. وفي المباراة الرابعة، يسعى العربي، المتوّج باللقب 16 مرة (رقم قياسي)، إلى تحقيق فوزه الأول بعد أربعة تعادلات متتالية، عندما يواجه النصر. ويملك العربي القادم من تعادل مع الصليبخات 1-1، 4 نقاط في المركز السادس وهو أكد من خلال إدارته استمرار المدرب البرتغالي جوزيه روماو في مركزه على رغم تلقيه عدداً من العروض من خارج البلاد. وأبدى روماو نفسه استياءه من ظاهرة اضاعة الفرص السهلة امام المرمى والتي حرمت “الزعيم” انتصارات مستحقة، وقد بدأت الإدارة البحث عن مهاجم للتعاقد معه خلال فترة الإنتقالات الشتوية. من جانبه، تخلى النصر عن المركز الثامن الأخير إذ تقدم إلى السابع برصيد 3 نقاط بعد فوزه على السالمية 4-2 في المرحلة الماضية.