أحدثت الرئاسة العامة لرعاية الشباب نقلة نوعية في إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في الأيام الماضية بعد استكمال أعمال إنشاء عدد من مشاريع حيوية جديدة وتعديلات في الكثير من المرافق حتى تتواكب مع حجم وعدد البطولات الدولية والأسيوية والإقليمية والمحلية التي يستضيفها الملعب الذي يتسع لأكثر من (22) ألف مقعد للجماهير الرياضية في الوقت الذي يرى مراقبي الاتحاد الأسيوي الذين يقومون بالتفتيش قبل أي مباراة أن إمكانيات الملعب متوافقة مع جميع الاشتراطات والبنود التي يطالب بها الاتحادين الدولي والأسيوي وزاد من إعجاب المتابعين في الأيام الماضية وضع لمسات جمالية في إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام من بينها فصل منطقة المكس زون المخصصة للالتقاء بإداريي ولاعبي الفرق بعد نهاية المباريات عن مواقف الحافلات المخصصة للفرق المتبارية إذ تم تخصيص مساحة متساوية لمنطقة المكس زون مع منطقة جديدة مخصصة للفرق لحافلات الفرق المتبارية بواقع (440) متر لكل منطقة إذ يتم مرور اللاعبين والإداريين بعد نهاية المباريات في تنظيم جديد على المكان المخصص للقاءات الفضائية في طريقهم للتوجه إلي الحافلات إذ تم وضع التنظيم الجديد بعد مشاورات تمت بين مدير الملعب الأستاذ مرشد بن عبدالله الخالدي مع مسئولي القنوات الفضائية الذين ثمنوا التفاعل من إدارة الملعب مع مقترحاتهم وأرائهم خصوصا وإن الإعلاميين يتعاملون بشفافية ووضوح مع مدير الملعب الذي هو أحد أقدم وأبرز الإعلاميين بالمنطقة الشرقية، وتم تغطية منطقة المكس زون المحددة لإجراء الحوارات الإعلامية للقنوات الفضائية ورجال الصحافة المقروءة مع اللاعبين بعد نهاية المباريات بمادة البى فى سى المطاطى لحمايتها من الأمطار والرطوبة إذ أصبحت المنطقة مغطاة بشكل الخيمة الصحراوية في منظر جمالي وجد إشادة من كافة الرياضيين في الأسبوع الماضي. وتلافت إدارة إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام السلبيات التي كان يعاني منها سائقي الحافلات المخصصة للفرق المتبارية والتي تسببت في حوادث مرورية بسيطة في المواسم الماضية حصلت في ذات المواقف بسبب صغر الأبواب المخصصة لدخول وخروج الحافلات إذ تم زيادة مساحة أبواب الموقف حتى يتمكن السائقين من الدخول والخروج بسهولة. ومن بين التعديلات الجمالية التي تم إحداثها تغيير لوحة إستاد الأمير محمد بن فهد التي تقع فوق مدخل ومخرج اللاعبين إلى ساحة الملعب بلوحة جديدة من الحديد المضاد للصدأ وإضاءتها خلاف اللوحة السابقة التي استمرت بدون إضاءة لمدة تزيد عن (15) سنة إذ أعطت اللوحة الجديدة منظر جمالي للملعب سواء في النقل التلفزيوني الفضائي أو أللمتواجدين في الملعب، وسارعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في عمل مشاريع توسيع لمواقف كبار الشخصيات إذ تم الاستفادة من المساحات الخالية واستغلالها كمواقف وتعديل المساحات الموجودة إذ كانت المواقف (45) فقط لتصبح الآن (92) موقف سيارة للتواكب مع عدد المقاعد المخصصة للمنصة التي يبغ عددها (100) مقعد خصوصا بعد إن تم التأكيد بوجوب عمل تنظيمي للمواقف بعد تسجيل ملاحظات على تكدس السيارات في المواقف بسبب عدم تواكب عدد المقاعد المخصصة للمنصة مع عدد مواقف السيارات في المباريات الجماهيرية، وأضافت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعديل جديد في مواقف سيارات الصحفيين إذ تم إزالة أرصفة لتوسعة المواقف وأصبحت سعة المواقف مضاعفة100% لتتسع لعدد (22) سيارة بينما كانت سعتها السابقة (11) سيارة في تعديلات وجدت الارتياح من قبل المستفيدين من خدمة تذاكر المنصة أو من رجال الإعلام والصحافة . وتجاوبت إدارة إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام مع شكاوى الإعلاميين من سهولة دخول الجماهير عليهم في الأماكن المخصصة للإعلاميين إذ تم رفع الحاجز الزجاجي الخاص بمدخل الصحفيين إلى المكان المخصص لهم بالمدرجات إذ كان مستواه القياسي عرضة لعبث الجماهير وتم رفعه لمستوى يصعب على أي شخص الدخول إلى أماكن تواجد الصحفيين الذين يجدون خدمات متميزة من إدارة الملعب سواء داخل المركز الإعلامي أو في الأماكن المخصصة لهم في المدرجات. على صعيد متصل كشف مدير إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام إن العمل الميداني بدأ من أكثر من ستة أشهر ماضية بعد زيارة ميدانية قام بها وكيل الرئيس العام للشئون الفنية كبير المهندسين فهد الدويش للملعب والذي طلب رصد لاحتياجات الملعب من كافة الجوانب وتم التشديد من قبل الدويش على ضرورة إن يكون التعديلات أو المشاريع الجديدة تختص بالجذب الجماهيري والتسويقي للملعب بحسب توجيهات صادرة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وقال الخالدي:”الزيارة التي قام بها كبير المهندسين فهد الدويش إلي إستاد المير محمد بن فهد بالدمام لم تكن عادية إذ تم وضع كافة الإمكانيات والدعم المادي والمعنوي المباشر لكسب مزيد من التميز في تطبيق أنظمة الاتحاد الأسيوي والقيام بإحداث وابتكار أفكار جديدة للجذب الجماهيري لزيادة عدد الحضور الجماهيري وكذلك الجذب التسويقي من خلال توفير الأرضية والبنية المتينة التي تمنح الملعب مجال جذب متطور متوافق مع متطلبات القنوات الفضائية أو شركات القطاع الخاص التي تعمل في ذات المجال”. وأضاف الخالدي: “تواصلت الزيارات من مسئولي وكالة الشئون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب المكلفين بتطوير بيئة الملاعب إذ اجتمعنا بحضور مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية الأستاذ خالد العقيل وقمنا بعدة جولات مع المهندس بندر السعد المسئول عن ملف تطوير بيئة الملاعب في رعاية الشباب الذي كان متجاوب مع جميع الاحتياجات للملعب بالإضافة إلي قيام المهندس سلمان النمشان عند تشكيل لجنة الملاعب بالاتحاد السعودي لكرة القدم بزيارات ميدانية متكررة ساهمت في بلورة جمع كافة الاحتياجات التي كان من بينها التي تهتم في الجانب الجماهيري إذ يجري العمل في إنشاء ثلاث غرف خرسانية مخصصة لبيع التذاكر بجميع خدماتها تكون مقابلة للمواقف المخصصة لسيارات الجماهير التي تتسع لعدد (800) سيارة إذ ستكون الغرف الخرسانية بديلة عن البورتبلات السابقة رغبة في سرعة وسلاسة حصول الجماهير على التذاكر ومن ثم دخولهم إلي المدرجات أسرع وقت ممكن، كما تم زيادة إضاءة المدرجات العلوية حول الملعب أعلى مقاعد الجماهير بتمديد كابل حول المدرجات وتثبيت عدد (112) لمبة بقوة (250) وات ليكون جميع المدرجات من الأعلى مضاءة بشكل جمالي يتواكب مع أهمية المرحلة الراهنة من المنافسات الرياضية، وتم كذلك استبدال جميع مراحيض الحمامات العامة للجماهير بمراحيض جديدة إذ أن القديمة كانت معلقة فوق السقف الحديدي وتم استبدالها بجديدة مثبتة على الجدران مثل الذي يتم مشاهدته في دورات المياه في المطارات العالمية”. وكشف الخالدي إنه يجري العمل على إنشاء منصتين جلوس لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم داخل المدرجات وعمل (2) مصاعد لصعودهم من خلف المدرجات إلى مستوى منطقة الجلوس وعمل دورات مياه خاصة بالمعاقين داخل الحمامات العامة وفصلها عن الجماهير حتى لا يجلس ذوي الاحتياجات الخاصة بجانب دكه بدلاء الفريقين بحالة اكتمال المشروع. وأوضح مدير إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام إنه جارى العمل في تمديد خطوط الألياف البصرية وتثبيت كاميرات في جميع منافذ الملعب من بوابات ومداخل الجماهير ومنطقة كبار الزوار مع عمل غرفة تحكم لإدارة الكاميرات وتكون في أعلى مستوى في منطقة الإعلاميين في المدرجات بالإضافة غرفة تحكم لدى مدير الإستاد إذ سيتم الاستفادة الكبرى من هذه الكاميرات لمتابعة كافة أي أحداث في كافة المباريات، وتم عمل أسوار حديدية حول محطة التحلية وخزانات المياه الواقعة داخل الملعب للحفاظ عليها وكذلك تعزيز الأسوار الحديدية في مواقف سيارات الجماهير.