هذه الكلمه أطلقها قبل عدة أيام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الحالي.. و قد نطق بهذه الكلمه سهواً عندما لاحظ ان التحكيم أعطى الهلال حقه المستحق و الأمير كان يريد أكثر من الحق.. و بعد نزول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي الى ارض الملعب لمناقشة الحكم بعد مباراة التعاون قام الإعلام الهلالي و لم يقعد حتى الساعه في تشنيع لموقف الأمير و لماذا نزل الى ارض الملعب..و بعد تصريحه الأخير عن ظلم الحكم السعودي و خاصةً فهد العريني الذي سلب حقوق النصر عياناً بياناً.. و بعد الهجمه الإعلاميه النصراويه المضاده لهذه الحمله الهلاليه و بدأ النصراويون معادلة كفتي ميزان العدل المائل دائماً في صالح الهلال, و استشهدوا بمقولة رئيس الهلال ( الحكام تجرأوا على الهلال ) و انها كلمه قويه في حق الحكام .. أقول بعد هاتين الحاثتين جاء الأمير عبر القناه الرياضيه السعوديه ليفسّر لنا نحن العرب معنى كلمة ( تجرأوا ) و أنه لا يقصد الإساءه للحكام و لا للجنة الحكام الموقره.. و أنه كان يقصد ان الحكام بدأوا يخطئون في قراراتهم بسبب الضغط و الهجوم الإعلامي المضاد الذي أثر عليهم بسبب تصريحات بعض رؤوساء الأنديه و كأنه يقصد نادي النصر... يا سمو الأمير ان كنت ترى بأننا عجماً و لا نعرف اللغه العربيه و لا معنى كلمة ( تجرأ ) او اذا كنت ترى بأنك العالم الضالع في علم اللغه العربيه فاعلم بأنك على خطأ و يجب ان تعرف ذلك جيداً.. نحن عرب و من سلالات عربيه أصيله و نعرف مخارج الحروف العربيه جيداً و نعرف أسرارها .. و كذلك نحن تعلمنا و درسنا حتى المراحل الجامعيه لذلك فاعلم بأنك اخطأت يا سمو الأمير.. لذلك دعني اشرح لك معنى ( تجرأ ) فهذه الكلمه تعني أن الصغير او الضعيف او الأقل مكانةً خاطر بنفسه و تحدى ضعفه و صغره و قلة حيلته ليواجه الكبير القوي الشرس.. و أنه تجاوز حدود نفسه المتواضعه لينال من هيبة الكبير المتكبر.. هذا هو معنى و مفهوم و مدلول كلمة ( تجرأ ) و هي لا تحتمل تفسيراً مائعاً متهالكاً آخر كما فسرته انت.. فإما أنك قلتها سهواً و تورطت بها او انك قلتها عن قناعه تامه .. و عندما علمت ان حبل التهمه قد طوقك حاولت ذر الرماد في العيون.. إن كلمتك يا سمو الأمير هي إهانه لسلطه رياضيه كبيره هي لجنة التحكيم.. و أنك بذلك استحقرت و استصغرت هذه اللجنه لأنها واجهتك أنت أيها الهلال الكبير الذي هو فوق كل شئ و فوق كل نظام و على كل أمر.. و هذه الكلمه يا سمو الأمير هي أقسى كلمه و أقسى إهانه مرّت على لجنة التحكيم من روؤساء الأنديه .. و هي بمثابة قطع العنق و بمثابة الدوس على الرؤوس.. و إني اضنك في غنى عن تفسيرها بالتفسير الغير صحيح .. فأنت رئيس نادي النخبه العليا (نادي الهلال المدلل الذي و إن كفر بالله) فلن يقام ضده حكم شرعي فما بالك بحكم قانوني عادي؟؟ كان بإمكانك ان تقول نعم أنا اعني ذلك, لأن لجنة الإنضباط لن تجرؤ هي الأخرى على نادي الهلال و لا على رئيسه .. و اللجنه الفنيه هي السياج الأمني الأول لنادي الدلال نادي الهلال و لن تجرؤ أيضاً على معاقبة طفلها المدلل.. لم تكن مضطراً لتفسير اللغه العربيه تفسيراً خاطئاً و تخسر بذلك ثقافتك امام المجتمع.. الا تعلم بأنك رئيس نادي الهلال؟؟ الكل يعلم بأن نادي الهلال فوق كل نظام و فوق كل عقوبه... لذا حاولت من هنا أن اقول بأننا أبناء اللغه العربيه و أبناء الجزيره العربيه و أبناء القرآن العربي.. و أن تفسيرك ابكانا أكثر مما أضحكنا لأنه صدر من رجل محسوب على الشعر و الثقافه و الوضع الإجتماعي المهيب..