أوضح معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن تطور مستوى أداء الطرق بالمملكة سينعكس إيجاباً على باقي القطاعات الأخرى , مشيداً بما أولته القيادة الرشيدة أيدها الله من أهمية كبيرة لتطوير شبكة الطرق وتحسين كفاءة قطاع النقل , الذي تمخض عن انجاز مايزيد على 59 ألف كيلو متر من شبكات الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة والزراعية حظيت منطقة الباحة منها بنحو 582 كيلو متر من الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية يضاف إليها مايجري العمل على تنفيذه في الوقت الحاضر بتكاليف تزيد عن 2861 مليون ريال بطول يزيد عن 1260 كيلو متر , إلى جانب مشروعات الميزانية الحالية بتكاليف وصلت إلى 585 مليون ريال بأطوال تبلغ نحو 300 كيلو متر . وأكد معاليه خلال مشاركته في الجلسة الأولى لمنتدى الباحة الاستثماري الأول الذي انطلقت فعالياته اليوم أن المنتدى لم يأتي فقط لسرد المشروعات المنفذة والمخطط لها وإنما لمناقشة وإبراز المزايا النسبية لمنطقة الباحة وبيان العوامل الضرورية التي تجعل منها واجهة استثمارية يعتد بها , فضلاً عن تسليط الأضواء عليها لتكون مقصداً سياحياً له مكانة مرموقة على خارطة المملكة , مؤكداً أنه لا يمكن الاستفادة من هذه المزايا مالم تتوفر البنية التحتية الملائمة والاستمرار في الاستثمار فيها . وأبان معالي وزير النقل أن المقصود بالاستثمار في المنطقة هو الإنفاق على المشروعات الجديدة ورفع مستوى المشروعات القائمة وتطويرها والتوسع فيها أو حتى إزالة مشروعات انتهى عمرها الافتراضي وإحلال مشروعات جديدة بدلاً عنها تتلاءم مع العصر وتواكب مستوى التنمية , مشيراً إلى أن هذا لا يقتصر على جهة معينة أو وزارة محددة بل هو نتاج للتفاعل بين الجهات المختلفة والقطاعات المتعددة كافة لتنفيذ البنى التحتية مثل شق الطرق الرئيسة والفرعية ومشروعات تمديد المياه والكهرباء وتمديد الصرف الصحي وتهيئة المخططات العمرانية ومشروعات البناء والإسكان ومشروعات التنمية الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والاتصالات , إضافة إلى المشروعات التي تتعلق بالنشاط الاقتصادي في القطاعات الإنتاجية والخدمية كالصناعة والزراعة والسياحة . وقال معاليه " فالتطور التكنولوجي المتسارع في شتى المجالات انعكست آثاره على حياة الإنسان وسلوكياته واحتياجاته ورغباته تجاه نفسه وتجاه أفراد أسرته , فشعر الإنسان بعد التحول التكنولوجي غير المسبوق الذي يعيشه من جراء ممارسته للوظائف المختلفة ومن خلال مايؤديه من مهن إلى رغبة بالترفيه والنقاهة للتخفيف من الضغوطات التي يتحملها ضمن وسطه المهني والاجتماعي ونتيجة لتعقد الحياة الاجتماعية التي أصبحت حبيسة التطور التقني والاختراعات التكنولوجية التي تدخلت حتى في خصوصياتنا " . وأكد الصريصري أنه برغم استهداف صناعة السياحة لرفاهية الإنسان عبر نشاطات متنوعة فنية واستجمامية وثقافية ورياضية إلا أن هذا القطاع يعد مورداً صناعياً مهما في النظام الاقتصادي والخدماتي تبعاً لما يحققه من فرص عمل جديدة للطاقات الشابة الناشطة في مجال العمل , مفيداً أنه على إثر هذا التطور شكلت الشركات الضخمة للفنادق ووكالات السفر دوراً فاعلاً في تنشيط هذا القطاع وفتح فرص عمل جديدة للجميع في ضوء الحاجة إلى إيجاد طرق بديلة للإنسان تملأ أوقاته بالتسلية والاستجمام والراحة هرباً من الحياة الصاخبة وتخفيفاً من معاناته النفسية التي يتعرض إليها من ضغوطات عمله المتواصل لفترة طويلة , ما أدى إلى تنشيط حركة الأفراد تجاه ظاهرة الاستجمام وقضاء العطل الفصلية في مناطق سياحية ذات طبيعة جميلة تضم مراكز مهمة تاريخياً وثقافياً . // يتبع //