عبر عدد من العلماء والمشايخ أعضاء جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف عن فخرهم واعتزازهم بهذه المسابقة وما قدمته للإسلام والمسلمين من بحوث قيّمة أثرت هذا المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم وما توصلت إليه من توصيات في غاية الأهمية وربطت النشء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم . وقال معالي رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي عضو الهيئة العليا للجائزة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها السابعة الذي يقام غداً الأربعاء " يطيب لي أن أعرب عن اعتزازي لمساهمتي في حفل مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود , - حفظه الله - , لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها السابعة " . وأشاد اوغلى بهذه المبادرة المباركة التي تحمل في طياتها رسالة نبيلة جديرة بكل تقدير وثناء, كما حملت مثيلاتها الست السابقة ولعّل خير ما تقدمه هذه المبادرة , أنها تغرس في أفئدة الناشئة من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام والأجيال الصاعدة من أبناء المسلمين قاطبة , حب السنة النبوية العطرة , والحديث النبوي الشريف باعتباره يأتي في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم , وهما عماد الشريعة الإسلامية السمحاء . وأكد أن هذه المبادرة تأتي في وقت سانح لتدارك ما انتاب المسلمين من ضعف في الثقافة الدينية الصحيحة , واستشراء التطرف وما يتعرض فيه الإسلام والمسلمون من حملات خارجية يقصد منها مروّجوها النيل من الدين الحق , والطعن بثوابت الدين الحنيف الذي أنار به الله سبحانه وتعالى العقول , وفتح القلوب , وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور . وأوضح أن الهدف الأسمى لهذه المبادرة هو الاهتمام المخلص برعاية الأحاديث النبوية الشريفة , وتعميمها بين طلبة العلم , والشباب اليافع , بتسليط الأضواء على مضامينها الجليلة , وهذا جهد مبارك يعتبر من أجلّ الأعمال قدراً, وأغناها أجراً , وأوفاها ذخراًَ, فهي تقرب الناس من سيرة الرسول الكريم , وإرثه الغامر الفياض الذي يرسخ الإيمان في القلوب ويميز الحق عن الباطل ،وقد روي عن الإمام أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " وحب الرسول الكريم هو أول ما تسعى إليه هذه المبادرة . وأبان أن من أهم مقاصد هذه المبادرة المباركة إحياء الاهتمام بالأحاديث النبوية بين الناس وترويجها بين عامة المسلمين منذ الصغر في التعليم والوعظ والإرشاد ليكون غرس الإيمان ثابت الأصول والجذور في الأفئدة والقلوب معرباً عن شكره لصاحب هذه المبادرة الجليلة , الهادفة إلى خير الإسلام والمسلمين في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها العالم الإسلامي ولكل من ساهم في تعميمها ونشرها داعياً الله أن يثيبهم على ذلك خير الأجر والثواب . // يتبع //