أعلن رئيس الوزراء اليوناني المكلف انتونيس ساماراس مساء اليوم فشله في محاولته تشكيل حكومة ائتلافية بعدما اصطدم برفض الأحزاب المناهضة لإجراءات التقشف، والتي أحرزت أمس فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التعاون معه. وأوضح زعيم حزب الديموقراطية الجديدة (متصدر الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد) أن كل الجهود التي بذلها اليوم في مسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية قد باءت بالفشل، ما يعني أن مهمة تشكيل الحكومة ستنتقل حكما الى زعيم الحزب الذي حل ثانيا في الانتخابات وهو في هذه الحالة حزب سيريزا اليساري المتطرف. وقال ساماراس في مقابلة تلفزيونية في ختام اجتماعات مع قادة عدد من الأحزاب "لقد فعلت كل ما بوسعي من أجل أن أصل الى نتيجة لكن الأمر كان مستحيلا". وأضاف "لقد أبلغت الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس بذلك وأعدت إليه تكليفي". وعملا بأحكام الدستور كلف الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس اليوم ساماراس تشكيل الحكومة في غضون ثلاثة أيام وهي مهمة توقع الكثيرون فشلها في ظل برلمان أغلبية نوابه من رافضي الاجراءات التقشفية الصارمة المفروضة على اليونان منذ عام 2010 لإنقاذها من الافلاس. وبإعلان ساماراس فشله فإن التكليف سينتقل حكما الى اليكسيس تسيبراس زعيم ثاني أكبر حزب في البرلمان حزب "سيريزا" اليساري الراديكالي الذي ستكون أمامه هو ايضا مهلة ثلاثة أيام لتشكيل الحكومة. وكان تسيبراس أعلن في وقت سابق اليوم رفضه عرضا للانضمام الى حكومة ائتلافية بقيادة ساماراس، مؤكدا أنه يريد أن يشكل بنفسه ائتلافا يضم "القوى اليسارية" الرافضة للتقشف. // انتهى //