أكد عدد من الحرفيين بمنطقة نجران أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله باعتماد الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية يدعم هذه الحرف ويصب في مصلحة الحرفيين ، كما يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على الاقتصاد الوطني . وأشار الحرفيون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية إلى أن الاستراتيجية لتنمية الحرف اليدوية تعد أحدى مصادر الدخل المالي لشريحة كبيرة من المواطنين في جميع مناطق ومحافظات المملكة، كما تسهم تلك في الحفاظ على جوانب هذا التراث العريق. وأوضح محمد سالم الفقيه الذي يمارس حرفة بيع وتسويق الأواني الفخارية والحجرية الطينية في سوق أبالسعود بنجران انه يمارس هذا النشاط منذ أكثر من 20 عاما ويكفل له سبل العيش، مشيرا إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين باعتماد إستراتيجية للحرف اليدوية سيكون له أثر كبير في دعم الحرف اليدوية والحفاظ عليها من الاندثار وتشجيع العاملين فيها على مواصلة هذا النشاط الحيوي الرائع. وأبان الفقيه أن منطقة نجران من أهم المدن التي تزخر بكثير من الحرف اليدوية القديمة ويوجد بها العديد من الأسواق الشعبية والتراثية التي تعد جزءً من تاريخها وتشكل أحد عناصر الجذب السياحي وتعد مقصدا لكثير من الزوار من داخل المملكة وخارجها حيث لازالت أسواقها القديمة تحتفظ بطابع تراثي وشعبي يشد انتباه الزائر والمقيم. من جهته أفاد أحد الحرفيين بسوق الخناجر والجنابي محمد السواد أن حرفة صقل الجنابي تعد من أهم الحرف اليدوية القديمة بالمنطقة التي تحظى باهتمام كبير من أهالي وزوار منطقة نجران حيث أنن سوق الجنابي يعتد وجهة سياحية مهمة بالمنطقة وذلك من خلال الأعداد الكبيرة التي تزوره من داخل المملكة ومن خارجها خاصة من السفراء وقناصل الدول الإسلامية والعربية والأوربية. من جانبه رفع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح محمد آل مريح شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذا القرار الحكيم الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن ، ويستهدف شريحة كبيرة من المجتمع من رواد الحرف والتراث الشعبي، مشيرا إلى أن هذا القرار يعد دعما كبيرا للعاملين في هذا الجانب وفرصة لتسويق منتجاتهم من خلال تخصيص الأسواق الشعبية والبرامج والفعاليات التي تدعمهم خاصة خلال إقامة المهرجانات والفعاليات والأنشطة السياحية والتراثية التي تقام بجميع مناطق ومحافظات المملكة. // انتهى //