شاركت المملكة العربية السعودية للعام السادس على التوالي بجناح مميز في معرض لندن الدولي للكتاب حيث أبرز الجناح الاهتمام الكبير الذي تبديه المملكة لحركة النشر والترجمة والتأليف في مختلف المجالات. وجاء جناح المملكة شاملاً لعدد من الوزارات وعدد من المكتبات الوطنية والمكتبات الخاصة وكبريات دور النشر بالإضافة إلى الحضور الفاعل في الندوات الثقافية. وبرز في جناح المملكة للمرة الأولى مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بركن أكد على العناية والدعم الذي توليه المملكة العربية السعودية لطباعة المصحف الشريف من عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته وأبنائه من بعده وتوزيعه على المسلمين في شتى المعمورة. وأتاح ركن الوزارة الفرصة للزائرين على التعرف ببدايات طباعة المصحف الشرف في عام 1369ه بمطابع شركة مصحف مكةالمكرمة بدعم من الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأوضح ركن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الجهود التي بذلتها الحكومة الرشيدة في طباعة المصحف الشريف من خلال تأسيس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف حيث وقع الاختيار على مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتكون مقراً لهذه المنشأة العظيمة التي زودت بأفضل تجهيزات الطباعة الحديثة واستقطبت أمهر الفنيين والمختصين وتتشرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالإشراف على المجمع. كما أبرز الركن الجهود والعناية والدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمجمع من خلال تطويره ليواكب احدث الآلات الطباعة ولزيادة انتاجه من الترجمات لزيادة الطلب منها ودعمه لطباعة بعض اللغات التي يحتاجها المسلمين وإجراء الدراسات لبعض اللغات التي سوف تطبع إنشاء الله قريباً والتوجيه الكريم بزيادة التوزيع ليصل لكل مسلم بلغته وطباع كتب السيرة النبوية وبعض كتب التفسير وغيرها. كما برز أيضا في جناح المملكة الذي شغل حيزاً بلغت مساحته 120 مترا مربعا داخل المعرض ركن وزارة التعليم العالي بالإضافة إلى مشاركة الوزارة في الندوة الثقافية التي أقيمت ضمن فعاليات المعرض. وأبرزت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية من خلال ركنيهما داخل الجناح الاهتمام الكبير بحركة الترجمة والتأليف والدعم الذي توفره المكتبتان للمختصين في مجال الترجمة وللمؤلفين. وعلى صعيد القطاع الخاص فقد شهد جناح المملكة مشاركة عدد كبير من كبريات دور النشر المحلية والرائدة في مجالات الترجمة والبحوث والتقنية الحديثة ومن ضمنها الدار العالمية للكتاب الإسلامي ومكتبة المريخ وسيما نور للنشر الالكتروني ومكتبة الرشد ودار كادي ورمادي لكتب الأطفال. // انتهى //