أكد العاهل المغربي محمد السادس أن الهيئات المالية العربية رافعة أساسية لتطوير التعاون والتكامل بين الأقطار العربية وتحقيق الاندماج الاقتصادي المنشود في عصر التكتلات الإقليمية والدولية وهو ما سيمكن البلدان العربية من رفع التحديات التنموية ومواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وقال الملك محمد السادس في رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية لعام 2012 التي بدأت أعمالها في مدينة مراكش المغربية اليوم تلاها نيابة عنه وزير الاقتصاد والمالية المغربي نزار بركة أن اجتماعات الهيئات المالية العربية تنعقد في ظروف إقليمية ودولية استثنائية تتميز بتطورات متلاحقة جراء ما تشهده المنطقة العربية من تحولات عميقة. وأوضح أن الاجتماع يأتي في ظل انبثاق نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب يتميز بالتنافسية القوية والتأثير المتزايد للاقتصاديات الصاعدة وللقطاع الخاص. وأضاف أنه يتعين على الهيآت والمؤسسات المالية العربية تبني مفهوم جديد للنمو يتوخى إدماج كل الفئات الاجتماعية لا سيما منها الشرائح التي تعاني التهميش والإقصاء ويستهدف التوزيع الأمثل لثماره من خلال توفير فرص العمل والسكن والخدمات الصحية والتعليمية للجميع من أجل ضمان أسباب العيش الكريم للمواطن العربي. وأكد أهمية قيام الهيئات المالية العربية بتشجيع إقامة المشاريع العربية ذات البعد الاندماجي والإقليمي للمساهمة في ورش التكامل الاقتصادي المنشود بين الأقطار العربية والتركيز على المشاريع الإنمائية العربية المشتركة خاصة البنية التحتية التكاملية كالربط الكهربائي والبري والسككي والبحري والشبكات الرقمية والمشاريع الزراعية لضمان الأمن الغذائي وتدبير الموارد المائية والطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. وأعرب العاهل المغربي عن أمله بأن تسهم هذه الاجتماعات في تعزيز دور وفعالية الهيئات المالية العربية لرفع التحديات التنموية في المنطقة العربية وتعميق فرص الاندماج والتكامل فيما بين بلدانها. // انتهى //