انطلقت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الاجتماع الثامن عشر للجنة الاستشارية العربية لقطاع الثروة المعدنية المخصص لبحث تنفيذ الإستراتيجية العربية لتنمية قطاع التعدين وترتيبات عقد المؤتمر العربي الثاني عشر للتعدين الذي سيعقد بالخرطوم في شهر نوفمبر المقبل. ويشارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من المسؤولين عن قطاع التعدين بالدول العربية إلى جانب ممثلي عدد من الشركات المعنية بهذا القطاع في العالم العربي. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف في افتتاح الاجتماع أن هذا اللقاء ينعقد في مرحلة يجتاز فيها العالم العربي مرحلة صعبة تتمثل في اضطرابات سياسية في بعض البلدان العربية مما انعكس على اقتصادياتها، ولاسيما على قطاع الثروة المعدنية. وأفاد أن المنظمة تقوم حاليا بتنفيذ بنود الاستراتيجية العربية للتعدين التي تتضمن إنشاء قواعد معلومات جيو-علمية وبلوغرافية موحدة للوطن العربي، بالإضافة إلى تحديث القوانين التي تنظم الاتفاقيات الخاصة بالاستثمار لتكون محفزة ومستقطبة للاستثمارات العربية والأجنبية في قطاع الثروة المعدنية ، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص العربي لإنشاء شركات عربية مشتركة في مجال الصناعات التعدينية. وشدد المدير العام للمنظمة على أهمية إنشاء مراكز عربية متخصصة للخامات التعدينية، فضلا عن اعتماد البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة في مجالات الصناعات التعدينية ومجالات الطاقة البديلة. وسيناقش المشاركون في هذا الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بقطاع التعدين العربي وسبل تطويره وتنميته والاستفادة منه في زيادة الدخل القومي والوطني، بالإضافة إلى متابعة أهم إنجازات المنظمة في هذا القطاع خلال الفترة الماضية ونتائج الأنشطة التي نفذتها من ندوات وورشات عمل ودورات تدريبية بالتعاون مع الدول العربية الأعضاء فيها والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. كما سيبحث الاجتماع وضع برنامج عمل المنظمة خلال السنتين القادمتين 2013-2014م ويستمع لآراء ومقترحات أعضائها ووضعها قيد التنفيذ، بالإضافة إلى انه سيعتمد المسودة النهائية للدراسة الشمولية الخاصة بالاستثمار التعديني وتقييم قطاع الثروة المعدنية ومتطلبات تطويرها في العالم العربي التي قامت المنظمة بالتعاون مع الهيئة العربية للتعدين بإعدادها. // انتهى //