تمكن باحثون في مركز جورج تاون الطبي بأمريكا من التعرف على التغيرات أو "الطفرات" التي تحدث في جين معين يؤدي إلى السمنة. وكشفت الدراسة العلمية الحديثة التي أجراها الباحثون على الحيوان ونشرت في مجلة الطب الطبيعي أن السمنة تحدث نتيجة تعطيل استجابة الدماغ لهرمونات الشهية. وقالت الدراسة التي نقلها موقع بي.بي.سي. إنه تم ارتباط السمنة بالعديد من الجينات- تبين أن واحدا منها يؤدي دورا مهما في زيادة الوزن في الدراسات التي جرت على الإنسان والحيوان، وهو ألجين المرتبط بعامل التغذية العصبية في الدماغ . وقال الباحثون في مركز جورج تاون إن هذا الارتباط لم يكن معروفا عن ذي قبل. فعقب تناول وجبة الطعام تعمد هرمونات مثل الأنسولين واللبتين إلى إرسال رسائل إلى الدماغ تخبره أن الجسم قد اكتفي وينبغي التوقف عن الأكل. وأظهرت نتائج الدراسة أن الرسائل التي يجري نقلها من الهرمونات الموجودة في الدم لم تنتقل إلى الجزء الصحيح في الدماغ و لم تكن فعالة ولم يتم تعديل شهية الأكل لدى (الحيوان محل التجربة) التي تغير أو "تحور" لديها هذا الجين. وقال أحد الباحثين وهو البروفيسور باجي شو "إذا كانت هناك مشكلة في الجين المسئول عن التغذية العصبية المعروف باسم "بي.دي.ان.اف." فلا يمكن للخلايا العصبية التواصل فيما بينها، ولن تكون الرسائل التي يبعث بها كل من هرمون الأنسولين واللبتين فعالة، ولن تعدل الشهية للأكل لدى الشخص". من جهته أشار البروفيسور صدف فاروقي المختص في دراسة العلاقة بين الجينات والسمنة بجامعة كيمبرج ببريطانيا إلى الدور المهم الذي تؤديه الجينات في وزن الجسم وأن ما يقرب من 40 بالمئة إلى 70 بالمئة في فرق الوزن بين الأشخاص يرجع إلى الاختلاف في الجينات الوراثية. ويأمل الباحثون أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى التعرف على طرق جديدة للتحكم في وزن الجسم. // انتهى //