تناولت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم مجمل القضايا الدولية, وسلطت الضوء محليا على تداعيات دعوة نقابات اتحاد العمال الإسبانية لإضراب ال 29 من شهر مارس الجاري احتجاجا على تعديل قانون العمل والعمال. وأشارت صحيفة "ايل موندو" إلى دعوات أطلقتها نقابات اتحاد العمال للحكومة الإسبانية بتسيير الحد الأدنى من الخدمات والمرافق العامة يوم الإضراب في خطوة اعتبرتها لا رجعة فيها ليوم الإضراب وبيان خطورة التعديل على قانون العمل والعمال وآثاره السلبية الناتجة من الخصومات وتسريح العاملين. من جهة أخرى أبرزت الصحف قرار الحكومة الإسبانية رفع تسعيرة الكهرباء ابتداء من شهر ابريل المُقبل للموازنة الاقتصادية والتي تتمثل في خفض العجز العام. وفي الصعيد ذاته أشارت تقارير إعلامية إلى تخطي أسعار المشتقات البترولية وارتفاعات متتالية بنسب متفاوتة لم تتوقف منذ عام في إشارة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها اسبانيا حاليا، ولفتت صحيفة "ايل بايس" الانتباه إلى أن ديون المناطق والمحافظات الإسبانية تخطت حاجز ال 17 مليون يورو. وأبرزت الصحف موقف وزارة الداخلية الإسبانية من تبرأة أعضائها وأفراد الأمن الإسباني من استخدام العنف والقوة المفرطة تجاه المتظاهرين في المظاهرات الأخيرة التي وقعت في مدينة فالنسيا، وأن قوات الأمن الإسبانية كانت تقوم بواجبها في حفظ الأمن وحماية المصالح العامة وتفريق المتظاهرين في سلسلة المظاهرات الأخيرة التي مرت بها اسبانيا ضد قرار تعديل قانون العمل والعمال التي أقرته الحكومة مؤخرا. دوليا أبرزت الصحف الإسبانية مجمل القضايا الدولية المختلفة، ونقلت "ايل موندو" تسارع وتيرة الأحداث الدامية في سوريا التي راح ضحيتها الآلاف من المتظاهرين الأبرياء والتي نتج عنها سخط دولي عام حول الانتهاكات التي تتخذها قوات النظام السوري، في حين أبرزت قرار دول عربية عدة في إغلاق سفاراتها في دمشق وسحب بعثاتها الدبلوماسية كرسالة احتجاج وامتعاض من الأحداث الدامية واستمرار حمام الدم. ولم تغفل الصحف الأحداث الراهنة والجارية في افغانستان والمظاهرات الطلابية في تشيلي والتي أسفرت عن اعتقال 50 شخصا وجرح العشرات من المتظاهرين في مواجهات بين جمهور المحتجين وقوات مكافحة الشغب التشيلية. // انتهى //